أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الجلوس في الصف الأول
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الجلوس في الصف الأول

الجلوس في الصف الأول

29-03-2015 04:43 PM

نلحظ أحيانا بعض الوجوه يتعاقب عليها الإحمرار والإصفرار , ويصاحبهما حالة من التوتر والعصبية ,مع أهتزاز قليل في الشفتين ,يوحي للمشاهد وكأن مصيبة ما حلت بهذا الرجل أو ذاك ,وما تلبث هذه الأعراض الطارئة المفاجئة إلا وتزول .

بحركة بسيطة من أحد الحكماء المتواضعين , الذي قرأ المشكلة قراءة سريعة ,فأدرك أن هذه الأعراض سببها عدم توفر كرسي لهذا الشخص في الصف الأمامي ,وأن قدره أو تأخره عن الموعد سيحتم عليه الجلوس في واحد من الصفوف الخلفية , فيبادر الحكيم المتواضع بتقديم العلاج السريع بتوفير كرسي حتى ولو كان غير مريح في الصف الأمامي ,المهم في الصف الأمامي . 


هذه المشكلة يعاني منها منظمو الإحتفالات والمناسبات كثيرا بسبب كثرة عدد أولئك الذين يعتقدون مخطئين أن مكانهم يجب أن يكون في الصف الأول ,وأن جلوسهم في الصف الثاني أو الثالث هو تقليل من شأنهم وتعد صارخ على وجاهتهم التي يجب أن لا تخدش ,بغض النظر عن طبيعة المناسبة وعلاقتهم بها , وبغض النظر عن عدد ونوع الأشخاص المدعوين للحضور .

هذا السلوك مصدره التخلف الفكري, والقيم المغلوطة وعدم الثقة بالنفس ,ظنا ممن يمارسونه أن مكان جلوسهم يوفر لهم هالة من الإحترام والصدارة, ويلفت النظر إليهم, متناسين أنهم في كثير من الأحايين يكونون محطا للسخرية والإستهزاء .وهذا السلوك لا يصدر إلا من الجهلة وأشباه الأميين الذين يظنون أن معايير الإحترام ترتبط بالمكان أو باللباس ,

لا أعتقد أن هناك علاقة بين الكرسي ومكان جلوس الشخص وقيمته وإحترامه بين الناس , وأجزم أن التواضع ومعرفة الذات ولزوم حدها, هما العاملان الرئيسان , في توفير الإحترام لهذه الذات.وعلى هؤلاء أن يدركوا أن آراء الناس على الأغلب في قلوبهم وليست على شفاههم ,فإن أبدوا شيئا من الرضا فهو من قبيل المجاملة أو الشفقة , فدواخلهم تنطق بغير ذلك,ولسان حالهم يقول ( هذا المكان ليس لك) .

الجلوس في الصف الأول يشغله أناس من ثلاث أولئك المعنيون مباشرة بالحدث أو المناسبة , والضيوف, وكبار السن الذين يحترمهم الناس تقديرا لكبر سنهم ,وأعلم أخي الكريم أن وجودك في قلوب الناس أكثر راحة من الكرسي وإن كان في الصف الأول,وأن مكانك ليس حيث تريد بل حيث يريد المقام .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع