أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يعترف بعدد إصابات جنوده منذ بدء الطوفان قطر بصدد تقييم دورها في الوساطة بين الإحتلال وحماس اعلام القوات المسلحة .. سنّة حسنة وممارسة فُضلى الصفدي: سكان غزة يتضورون جوعاً بسبب الممارسات الإسرائيلية تنبيه من ارتفاع نسب الغبار في أجواء الأردن الخميس 4 شروط لقبول اسم ورمز القائمة الحزبية بالانتخابات النيابية مفوض “أونروا”: الهجوم ضد الوكالة هدفه تجريد اللاجئين الفلسطينيين من صفة اللجوء "أكسيوس”:”إسرائيل” بحثت توجيه ضربة لإيران الاثنين لكنها أجلتها الأردن .. فتيات قاصرات يقمن بابتزاز الشباب بإشراف من أهلهن (فيديو) الشرفات : على الدولة ان تأخذ بأدواتها القضائية حيال الممارسات التي تعمل على تجيّش الشارع إعلام غزة: 520 شهيدا في اقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية أبو السمن يوجه بدراسة مطالب المستثمرين في منطقة البحاث الأونروا: حملة خبيثة لإنهاء عملياتنا معهد القانون و المجتمع يصدر ورقة تحليل مفاهيمي حول الغرامات في قانون العفو العام حادثة غير مسبوقة .. مواطن يتفاجأ باختفاء كفن وقبر ابنته في اربد زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية مسؤول إسرائيلي: الضغط العسكري على حماس لم ينجح. ليبرلمان يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران: فكر جيدا كبار الحاخامات يحذرون: الهجوم على إيران خطر على إسرائيل
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري ماذا خلف مشاركة الأردن بـ"عاصفة...

ماذا خلف مشاركة الأردن بـ"عاصفة الحزم" ؟!

ماذا خلف مشاركة الأردن بـ"عاصفة الحزم" ؟!

27-03-2015 02:18 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - تعيد الحملة العسكرية السعودية ـ الخليجية العسكرية على الحوثيين في اليمن صياغة بعض المواقف القلقة والحساسة بالنسبة لبلد مثل الأردن.

وقد تصلح كاساس لوضع اعتبار للتحالف الاستراتيجي بين الدول الخليجية والنظام المصري حيث تصلح الأزمة اليمنية وفقا لتعبيرات المؤسسات الأردنية كـ «مناورة ميدانية» تكتيكية توضح ملامسات التعاون الأمني والاستراتيجي بين المنظومة الخليجية بقيادة السعودية والنظام المصري برئاسة عبدالفتاح السيسي.

بالنسبة للأردنيين كانت الحملة السعودية الفجائية على الحوثيين في اليمن فرصة مناسبة لاستعراض أهمية الأردن بالنسبة للمنظومة الخليجية، خصوصا ان التحالف الدولي ضد الإرهاب والمعركة ضد تنظيم «الدولة» في العراق وسوريا كرست التعاون العسكري وتحديدا في مجال الطائرات المقاتلة بين الأردن من جهة وكل من الإمارات والسعودية والبحرين من جهة اخرى.

أهمية الحملة ضد الحوثيين بالنسبة للحالة الأردنية تحديدا تكمن في ان الفرصة متاحة لوجستيا وجغرافيا للاستعانة دوما بالخبرة الأردنية عندما يتعلق الأمر بقضايا الأمن القومي الخليجية، خصوصا ان عمان تنشطت مؤخرا وهي تدعو لتحالفات عسكرية الطابع خصوصا مع النظام المصري، حيث بدا جنرالات وضباط كبار من المؤسسة المصرية يظهرون بخجل في اجتماعات تنسيقية تعقد في عمان.

على هذا الأساس اندفع الأردن وبدون تردد في إعلان المشاركة بالقوات الجوية التي شكلتها السعودية لمنع الحوثيين من السيطرة على اليمن الجنوبي، وبدا ان الحماس المصري والأردني تحديدا للبرنامج العسكري السعودي التصعيدي في اليمن أقرب إلى «بروفة» تختبر برامج التحالف السياسي حيث كان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني قد دعا علنا لتحالف عربي إسلامي يتولى مواجهة الإرهاب.

بكل الأحوال قد تبدد الحملة السعودية على الحوثيين في اليمن بعض الخلافات بين عمان والرياض وقد تؤدي لاستئناف بعض الاتصالات على مستوى التحالف ومن المؤمل ان تؤدي حسب مصادر دبلوماسية مطلعة جدا إلى «تخفيف» حدة الاندفاع الأردني نحو التقارب مع إيران وهو التقارب الذي كشف عمليا عن هوامش واختراقات غير مسبوقة في جدار العلاقة بين الأردن والسعودية.

يعتقد على نطاق واسع على مستوى النخبة الأردنية ان الطلب الرسمي الذي قدمته السعودية للحكومة الأردنية للانضمام لتحالفها العسكري ضد الحوثيين هو عبارة عن «توضيح» سعودي يطالب عمان تلقائيا بوقف زحف نمو اتصالاتها مع إيران خصوصا في ظل القناعة بأن اللعب الأردني بورقة الانفتاح على إيران كان عبارة عن جملة مناكفة تكتيكية أو تعبيرا عن «انفعال» أردني محسوب يمكن تجاوز حدوده المرسومة حتى الآن.

عمان تتجاوب بحماس مع الدعوة السعودية ومن المرجح ان الموقف الإيراني المعارض بشدة للعملية السعودية في اليمن يعني تلقائيا ان الأردن الذي أصبح اليوم طرفا في العملية السعودية العسكرية في اليمن لن يستطيع المضي قدما في خطواته الانفتاحية مع طهران بسبب التعقيدات التي تفرضها إيقاعات الحملة السعودية التي تعيد خلط الأوراق في اليمن.

بالنسبة لدوائر القرار السعودي من الواضح ان تدشين تحالف عسكري سريع يعني إغلاق صفحة استراتيجية «الفرن المغلق»التي اعتمدتها السعودية في المسألة اليمنية والتي تقضي بإغلاق الحدود على مشكلاتها فالخطوات العسكرية تعني اليوم ان بوابة الفرن تفتح والسعودية تتحرك إلى ما بعد حدودها مع اليمن بتحالف سريع طابعه عربي وإسلامي.

لذلك من المؤمل ان تساهم عملية «عاصفة الحزم» في ترطيب الأجواء التي كانت ملتهبة بعد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي الأخير بين عمان والرياض، خصوصا بعد تكرس الشعور الأردني بأن الشقيق السعودي يتجاهل الحاجات الاقتصادية والمالية الأردنية الملحة.

بطبيعة الحال لا يمكن توقع المسافة التي ستقطعها العملية وتداعياتها في الجانب السياسي لكن يمكن من الآن توقع العودة لإيقاع أردني منخفض قليلا تجاه الانفتاح على إيران على أمل ان تتحسن الأوضاع مع الرياض والنادي الخليجي بالنسبة للأردن.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع