زاد الاردن الاخباري -
للإعلام دور بارز وقيادة في زيادة الثقافة لدى المجتمعات والأفراد ومع تطور الحياة نرى بان الأعلام أصبح يشكل الايدولوجيا والمرجعية الفكرية للغالبية من المواطنين والمتابعين للإعلام .
فاخذ الجماعات المتطرفة مختلف وسائل الأعلام وخاصة الإعلام الاجتماعي منبراً رئيسيا لها لتأثير على أفكار ومعتقدات المواطنين وخاصة فئة الشباب لجعلهم منتمين لهذه الجماعات المتطرفة والإرهابية .
فشبابنا اليوم يفتقر نوعا ما إلى الثقافة المبنية على المعلومات السليمة وهناك من يحرف ثقافتنا وتاريخنا وديننا ، فالقضية ليست عسكرية فقط بل هي فكرية ثقافية عقائدية تجعلنا نفكر بجدية تامة بالأسباب التي جعلت التطرف والإرهاب يأخذ حجماً كبيراً في الإعلام وخاصة الإعلام المجتمعي ، وهنا قد يكون غياب قادة الفكر الديني سوا الإسلامي أو المسيحي عن الإعلام الالكتروني ومجاريات التسارع في الأحداث جزء رئيسي في زيادة فاعلية المتطرفين .
فاليوم نجد أنفسنا أمام تحدي كبير في التصدي للظواهر الإرهابية وكيفية معالجة الخطر قبل وقوعه ، فللإعلام الجزء الأكبر في تعزيز الهوية الفكرية للديانات السماوية السمحة وخاصة الإسلامية المبنية على التسامح وقبول الأخر وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي بثتها الجماعات الإرهابية المتطرفة ، وإظهار الصورة الحقيقية لها بمختلف الوسائل والطرق الإعلامية التي تجذب القارئ لها .
كما هو الدور لرجالات وعلماء وفقهاء الدين في التواصل مع المجتمع بمختلف وسائلة الإعلامية وغير الإعلامية لتعليم وتثقيف المجتمع بمبادئ وثقافة الأديان وللحد من انتشار حالات الانضمام لمثل هذه الجماعات المتطرفة والتصدي لها ، فالمساجد ودور العبادة لم تعد لوحدها مصدراً لتلقي المعلومة الدينية لدى الأفراد بل هناك قنوات أخرى وكثيرة أصبحت مصدراً للمعلومة وجهل المواطن في الأمور الدينية يجعله يستسقي المعلومة من أي مصدر حتى لو كانت المعلومة خاطئة .
رائد إسماعيل النسور