أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا
أنا لا أفكر إذن أنا موجود
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أنا لا أفكر إذن أنا موجود

أنا لا أفكر إذن أنا موجود

25-03-2015 10:56 AM

دوار متواصل ,لا يشبه الصداع في شيء, إلا في قدرته العجيبة على الدوران ,لكنه ليس ذاك الدوران الذي اعتاده المتعبون , بل دوران لديه القدرة على جعل كل الأشياء تدور , السقف والجدران تبقى متصلة, لكنها تتحرك.

كما يتحرك الهائج من الأمواج , تغوص في العمق, وتطفو على السطح, تلتقط الأنفاس, وتعاود ركوب الموج .


حيرة متواصلة ,وكأنها في سباق مع الزمان ,تسأل وتجيب , تسأل كل الأسئلة ,وتجيب كل الإجابات تربك الذهن , وفي وقت زهيد ,تقطع الأميال ,وتعود محملة بأكياس من الأمل , تركب السحاب وتجدد الآمل .لكنها كعادتها لا تنتظر رسم الإبتسامات ,لتعاود الكرة فتغدو بطانا , وتعود خماصا , بعد أن تكون قد اصطدمت بناطحات السحاب فأفرغت كل شحنات الأمل .

واستبدلتها بشحنات من اليأس ,تخر كالصاعقة ’لتصطدم بقساوة القلوب ,فتشعر بالتعب , وتطلب فسحة من الوقت لتستريح , ويكون لها ما تريد ,فتجلس على عتبات الشهيق والزفير ,تطأطأ الرأس وتمسك الوجنتين بيدين مرتجفتين , وتبدأ من جديد رحلة التفكير . وكما كل البشر , تخطيء حيرتي وتصيب, وتقف حيرتي حائرة في كثير من الأحايين .


وقلب الإكتئآب شفوق , ليس بضحاياه , بل بأعوانه الحيرة والدوران ,يأتي متأبطا صديقه الغثيان فيحاول الإكتآب والغثيان مواساة الحيرة والدوران , ويصفعاني بأمواج من التفكير ,تفكير ممزوج بأطنان من التضليل , فيشطح بي التفكير مرة إلى اليمين ومرة إلى اليسار , ويخضني بشكوة نسجت من جلد الأسمر من الغنم ,عله يستخلص من جديد ,أنني ما زلت كما بدأت ,في جعبتي الف سؤال وسؤال .


فأستفيق كمن استفاق لتوه من أثر التخدير , لأجدني مسجى على السرير .أبحث عن طبيب يجيد التصنت على القلوب , أو ممرض يجيد حقن الدماغ ,أو زائر يحمل في كفيه جرعة ماء ,وبذكاء منقطع النظير , أدرك أنني ما زلت بنفس المكان ,وكل ما حولي كما كان , فلست في واحدة من غرف الإنعاش .

أنا ما زلت على السرير, أمارس طقوس التفكير, فأتخيل رينيه ديكارت يجالسني فيقول "أنا لا أفكر إذن أنا موجود".





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع