محزن ومؤلم ومخزي ، لا بل وصمة عار على جبين الذين باعوا الوطن ، ما قام به مجموعة من احفاد القردة والخنازير من رقص على جراحنا وفي مطارنا.
ربما لم تكن هذه الرقصة الاولى وبالتأكيد لن تكون الاخيرة ، فردود الافعال الباهتة كانت اشد خزيا ومرارة ،و جاءت معبرةً عن روح النذالة والانهزام ،والانسلاخ من القيم والمبادئ التي حملناها منذ ان اكرمنا الله بأن جعلنا جزءا من امة عربية ، تحمل رسالة نبوية . فقد صرح الناطق باسم المطار بأنهم لم يزعجوا احدا ولم يشتكي منهم أحد !!
وهم يعلمون ان الذي يبدي انزعاجه او يقدم شكواه فسيكون مصيره الى المجهول او في غياهب السجون ، في بلد اصبحت تحاكم الناس على حرية التعبير عن وجهة نظرهم ، وتحاكم المدنيين امام محاكمها العسكرية ، لا لذنب اقترفوه إلا انهم يرفضون التبعية الصهيونية .
وهؤلاء الراقصون اصبحوا قادة الامم وسادتها ، وهم محميون ومصانون من اي لوم او متابعة ، ولهم الحق ان يقتلوا من يشاءون دفاعا عن انفسهم ،او دفاعا عن معتقداتهم الفاسدة ،او رغبة في احتلال ارض يدعون ملكيتها فيقتلون شعبها، ولهم ان يرقصوا متى يشاءون وكيفما يريدون فكل الاراضي ملكهم ، وكل الانظمة تحت امرتهم ، ومسخّرة لحمايتهم وحراستهم.
وبكل الم واسى نعينا النخوة العربية والكرامة والشهامة في بلاد النشامى ، اذ لم يعترض احد ، ولم يحرك ذلك المنظر المؤلم نخوة احد.
وهنا نسأل هل نجح الذين وقعوا اتفاقيات الذل والهوان مع اشد الناس عداوة للذين امنوا بقتل الكرامة في ابناء ابطال الكرامة ؟ هل نجح هؤلاء بجعل المسافرين الموجودين في المطار من ابناء امة محمد صلى الله عليه وسلم يلوذون بالصمت و لا يحركون ساكنا خوفا ورعبا من مصير مجهول؟
ايها الاردنيون الابطال .. يا احفاد ابي عبيدة وابن جبل وابن الازور وشرحبيل ، ديست كرامتكم بأقدام من رقصوا في مطاركم . وجرحت رجولتكم بأغاني توراتية تنادي باحتلال بلادكم . فماذا انتم فاعلون؟
اما انتم ايها الموقعون على اتفاقيات الذل والهوان ، يا من اوصلتمونا الى هذا الحال ، فكلماتنا تلعنكم حتى بعد مماتكم . ورياح ذلكم النتنة ستبقى تهب عليكم ويؤذينا غبارها . ولن ننسى يوما صنيعكم وجريمتكم ، وسنبقى نورث لعناتنا عليكم ، ونروي قصص خياناتكم لأبنائنا وأحفادنا ، حتى تبقوا قصة ذل وعار تروى في قصص التاريخ وحاويات قمامته.