الاعلام السياحي حلقة مفقودة

كثيره هي الاقلام التي تاتي على السياحة الاردنية وتمر مخلفه اسئله وتستفسارات مثلما تترك بقعا جرداء او داكنه لانها تجهل مابها وبماذا تزرع .

فاعلامنا السياحي المحلي لا يزال يحبو بخطوات بطيئة من حيث تناولاته لقطاع السياحة والتعريف باهدافها الايجابية وبانجازات الوزارة لرم التي لاتحصى وبمشاريعها المنفذه وقيد التنفيذ اوقيد الدراسة بحيث ان اهتمام الإعلام المحلي في إبراز السياحة والترويج لها لان هذا الدور لا يقتصر على النشر في كذا صحيفة أو ملحق أو برنامج او في الإذاعة والتلفاز .

لان السياحة قضية وواجب وطني يجب ان تهتم بها كل الوسائل الإعلامية بابعادها المختلفة وهذا لن يتأتي إلا من خلال تنفيذ خطه تعتمد الصورة والكلمه عن السياحة الاردنية الخطة المميزه والمشبعه بالمعلومه والرقم تلك الخطو واليه التنفيذ التي تخدم العملية في البلد وترفع من شأنهافي الداخل والخارج .

وتشجيع الكتاب السياحيين اين حلوا للكتابه في هذا المضمار وتخصيص الشهادات التقديرية والجوائز الدورية للأعمال الجيدة في المجال السياحي لما من شأنه ابراز الصورة الحقيقية للاردن أرضاً وماتحتويه من منتج سياحي واثري متنوع ومنفرد و بكل ما تحتويها من أبعاد حضارية وتاريخيةوددينيه وعلاجيه وتامليه وبيئيه وموقع ومناخ وتميز .؟

لكي تنال السياحة حظاً أوفر من دائرة الاهتمام والترويج لها على المستويين المحلي والدوليه فالسياحة ليست مسئولية وزارة بعينها أو صحيفة واحدة ...

السياحةمسؤوليه جماعيه و يفترض ان يتحمل همهما الإعلام باختلاف اطيافه وهو المسئول عن البحث في كيفية رسم الخطط والاستراتيجيات الرامية لزيادة مستوى الوعي السياحي بين أوساط المواطنين بالتعاون مع جهود الجهات ذات العلاقة .

لان هذا القطاع غدا من أهم القطاعات الاقتصادية التي تستدعي الاهتمام والرعاية كونه يشكل مصدر دخل البلد باكمله والبحث عن تنويع مصادر الدخل لبلادنا من أهم الاستراتيجيات الوطنية الطموحة والصائبة..

بمعنى ينبغي ان نطمح لكي يظل هذا القطاع محلفظا على موقعه على خارطه العالم السياحي قائدا و مساندا لعجله الاقتصاد بكل مجالاتها والإعلام في جوانبه المختلفة من الوسائل الهامة يهدف الى لفت انتباه الناس وتعميق ثقافتهم و إلى الكثير من القضايا الاجتماعية للمساعدة في حل الاشكالات المطروحة على الواقع المعاش ومنها تلك المتعلقة في إبراز مفهوم السياحة والارتقاء بواقعها.

وعند استعراض واقع الإعلام المحلي السياحي المتخصص في بلادنا ومدى اهتمامه بالسياحة نقول إن اعلامنا المحلي مازال بحاجة إلى استراتيجية تحدد له المعالم الاساسية في تناول مواضيع تتعلق بالسياحة والترويج لها، واعتقد وبما لا يدع مجالاً للشك ان النظرة الدونية للسياحة وضعف الوعي السياحي لدى السكان سببه ضعف مساهمة الإعلام المحلي في عكس الصورة السليمة عن السياحة .

من هنا يبرز دور الاعلام السياحي الكبير في مجالات التعريف بالسياحة وعناصرها ومزاياها ومواقعها من خلال وسائل الإعلام المختلفة أو الترويج المتمثلة بالوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية والمعارض والأفلام والتبادل العيني والمطبوعات والنشرات والدوريات وغيرهاوما للإعلام السياحي من أثر إيجابي في الترويج السياحي، وبقدر ما هناك حاجة ملحة لدوره الفعال في عملية التنمية السياحية بقدر ما هناك حاجة ماسة للاستثمار ووسائله كافةً وخاصةً الإعلان المرئي، إذ من خلال وسائل الإعلام المختلفة يستقي الفرد معلوماته والتي تصله عادة في شكل إخباري عن حقائق ومعلومات سياحية يهتم بها السائح والمستثمر والدارس والمهتم .

ويرتبط عنصر الاستفادة من الإعلام في نشاط التسويق السياحي بمقدار العلاقة الوطيدة بين شركات السياحة ومحرري الأخبار السياحية في وسائل الإعلام الجماهيرية المختلفة، لذا فان من الأهمية بمكان وجود مناخ إعلامي قائم على استراتيجية مدروسة يسهم في تأسيس مداميك متينة للإعلام السياحي المؤثر والذي لا تزال تفتقر إليه صناعة السياحة في بلادنا .

كما ينبغي ان يكون إعلاماً سياحياً مؤثراً قادراً على التأثير والاقناع يعمل جنباً إلى جنب مع جهود القائمين على تطوير السياحة من أجل رسم ملامح سياحية متطورة أكثر اشراقاً من أي وقت مضى في تاريخ السياحة الاردنية والعمل على تكوين وعي سياحي عند ابناء المجتمعات المحلية .

من هنا تظل وظيفة الإعلام الأساسية في تكوين وعي تجاه العديد من المحاور الاجتماعية والاقتصادية وغيرها والإعلام بصفة عامة سلاح ذو حدين يمكن ان تكون نتائجه ايجابية أو سلبية على الوطن حسب نوعية الاستخدام فمن الممكن ان يشكل وعياً سليماً تجاه قضية معينة في القضايا ومن ممكن أيضاً ان يشكل وعياً مغلوطاً تجاه موضوع معين .

الا انه مايهمنا هو ان الإعلام قادر على تكوين وعي وثقافة عند المجتمع هذا الوعي وهذه الثقافة تهم القائمين على تطوير السياحة...

بمعنى ان الإعلام يفترض ان يجسد تلك المبادئ المهمة من أجل انعاش السياحة طالما وان وظيفته تكوين رأي عام ووعي..

 فالإعلام من الاطراف الهامة والقادرة على تغيير الصورة النمطية والمغلوطة عن السياحة في أذهان الناس .

ولذلك ينبغي ان يكون هناك تنسيق فيما بين وزارتي السياحة والإعلام في وضع سياسة إعلامية سياحية مشتركة تساهم في تسويق المنتج السياحي و ايصال الرسالة الهادفة إلى إبراز المنتج السياحي في حدود الامكانات المتاحة كحضورها في الاحداث والتظاهرات السياحية كالمهرجانات والندوات وغيرها واتباع سياسة إعلامية مدروسة وموجهة واعادة النظر في السياسة الإعلامية السياحية كي تؤدي دورها بالشكل المطلوب من خلال استراتيجية للإعلام السياحي تهدف إلى ايصال الرسالة السياحية بالشكل الذي يفترض ان تكون عليه من ناحية التأثير والاقناع اضافة إلى استحداث قسم «إعلام سياحي» ضمن أقسام كلية الإعلام بجامعاتنا الاردنية الخاصة والرسمية لتخريج كوادر متخصصة ومؤهلة.

وكذلك تفعيل دور جمعية الكتاب السياحيين بالاردن لتقوم بأداء مهامها خدمة للإعلام السياحي ويمكن أيضاً عمل الريبورتاجات السياحية الحديثة وكذا الفلاشات التي تبرز أهمية السياحة واشراك أنامل الفنانين التشكيليين ورسامي الكادريكاتير في عرض صورالاردن السياحية وتقديمها عبر وسائل الإعلام المختلفه وتكثيف البرامج التوعوية من خلال النشرات الإرشادية حول الوعي السياحي الداخلي.وتوجيه برامج إعلامية خاصة بالمعالم السياحية الداخليه تحفيز التدابير المحافظة على السمات المادية للسياحة البيئية ورعاية المواقع والمعالم التاريخية والحياة البشرية البريةوتخصيص مساحات صحفية وإذاعية خاصة بالتربية السياحية الوطنية، ونشر الوعي السياحي.