أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة 4.9% ارتفاع الفاتورة النفطية للمملكة مذكرة تفاهم لرعاية الطفولة المبكرة وكبار السن وتمكين المرأة الصين: نرفض أي تهجير قسري للفلسطينيين أمين عام البيئة يلتقي وفدا نيجيريا وفد مجلس الشورى القطري يطلع على متحف الحياة البرلمانية الاردني "الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية" تبحث ووفدا قطريا تعزيز العلاقات "الملكية الأردنية" تؤكد التزامها بالحد من تأثير عمليات الطيران على البيئة قرار بتوقيف محكوم (غَسل أموال) اختلسها قيمتها مليون دينار بلجيكا تستدعي السفيرة الإسرائيلية الجيش ينفذ 6 إنزالات جديدة لمساعدات على شمال غزة الذكرى الثلاثون لوفاة الملكة زين الشرف بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة مشكلة مرحلية للخزينة الأردنية .. وشغف لمعرفة...

مشكلة مرحلية للخزينة الأردنية ... وشغف لمعرفة أسرار زيارة جودة لطهران

مشكلة مرحلية للخزينة الأردنية .. وشغف لمعرفة أسرار زيارة جودة لطهران

23-03-2015 01:38 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - لا زال «العصر الإيراني» إذا جازت التسمية يثير نوعا فريدا من النقاش على مستوى النخبة السياسية في الأردن وسط مؤشرات «سلبية جدا» على صعيد «عدم وصول» أو تاخر وصول مساعدات مفترضة ماليا واقتصاديا للمملكة التي يتصاعد دورها الإقليمي «الأمني» دون مكاسب حقيقية تعالج المشكلات الاقتصادية.

حالة من التردد والتمسك بالاحتمالات والسيناريوهات سادت في الوسط السياسي بالتزامن مع ضعف المعلومات عن حقائق وخلفيات الزيارة التي قام بها لطهران مؤخرا وزير الخارجية ناصر جودة.

زيارة جودة استنادا إلى المصادر الحكومية والرسمية تم تحميلها في الإعلام أكثر مما تحتمل وقد حصلت بعد نقاشات مستفيضة في مربع القرار ردا في الإطار البروتوكولي على زيارة سابقة قام بها محمد ظريف وزير خارجية إيران لعمان وتم خلالها منذ ثلاثة أشهر الاتفاق على تبادل الزيارات.

بطبيعة الحال لا يمكن القول بأن زيارة جودة تخللها نقاش في المسائل الأمنية والاستراتيجية، فتلك مسائل في الأردن على الأقل عابرة للحكومات والوزراء وإن كانت الزيارة تمهد لنقاشات من هذا النوع، تعتقد مصادر «القدس العربي» ان جانب منها اصلاً سبق الزيارة من خلال عملية تبادل معطيات ومعلومات في الميدان وتحديدا جنوب سوريا وفي درعا المحاذية للأردن.

في كل الأحوال يمكن لأي مراقب تلمس منسوب الارتباك في أوساط النخبة والقرار الأردنية عند محاولة تفكيك ألغاز خطوات التقارب المفاجئة مع المد الإيراني والنشاط النادر على جبهة السفارة الأردنية في طهران.

هذا الارتباك عبر عن نفسه في أكثر من مستوى خصوصا بعدما تبين أن طبقة كبيرة من رجال الدولة لم تكن أصلا بصورة تطور الاتصالات مع طهران ولا بصورة زيارة الوزير جودة لها.

وزير الأوقاف الدكتورهايل داوود لفت الأنظار في الواقع مرتين بعد الزيارة عندما استقبل في الأولى العلامة والمرجع الشيعي اللبناني حسن فضل الله في عمان ببادرة انفتاح نادرة على الصف الشيعي في لبنان.

ولفت الأنظار في المرة الثانية عندما عارض علنا فتح الباب على مصراعيه أمام السياحة الدينية الشيعية للمقامات في الأردن خلافا لاتجاه زميله وزير السياحة نايف الفايز.

وزير الأوقاف الذي ينتمي لحزب الوسط الإسلامي اعتبر الدعوة لفتح مجال السياحة الدينية أمام الإيرانيين خطوة «مبكرة» في هذا الوقت وينبغي عدم الاستعجال فيها.

السياسي المخضرم الدكتور ممدوح العبادي هاجم في مناقشة مع «القدس العربي» موقف وزير الأوقاف وكل المترددين عندما يتعلق الأمر بالمصالح الوطنية الاقتصادية العليا، معتبرا أن التعليقات التي تضر بالواقع الاقتصادي والسياحي لا مبرر لها ومعتبرا أن البلاد مفتوحة لكل انماط السياح ومن الضروري الانسجام مع المصالح واستقبال الإيرانيين كغيرهم منتقدا التأخر في اتخاذ إجراءات مماثلة.

العبادي من أبرز دعاة الانفتاح على إيران بالنسبة للسياسة الأردنية، ويشير في كل أحاديثه الإعلامية إلى ان الخطوات في هذا الإتجاه تأخرت وإيران دولة محترمة ومقدرة لا يمكن إسقاطها من الحسابات ومن الجهل فعل ذلك.

وفقا للعبادي المصلحة الوطنية الأردنية ينبغي ان تكون بوصلة أي قرار أو اتجاه سياسي وليس مصالح الدول الأخرى «يقصد بعض الدول الخليجية».

مثل هذا الرأي يسانده كثير من الساسة الأردنيين اليوم لكن بعض الأصوات داخل البرلمان لا زالت تحذر من مخاسر جذرية جراء تكريس خطوات انفتاح غير منتجة مع الإيرانيين بسبب سياساتهم الطائفية في العراق وسورية، كما يلاحظ العضو المخضرم خليل عطية.

بالنسبة لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني بسام المناصير لم تقدم وزارة الخارجية بعد معلومات عن زيارة الوزير جودة والتعجل في الانفتاح على إيران «مجازفة» قد تكون غير محسوبة ولا مبرر لها.

هذا التناقض في الرؤية لزاوية العلاقة مع جمهورية إيران يبرز تماما المساحة التي تظهر بعدما كانت الخصومة لإيران والإبتعاد عن حساباتها بمثابة «عقيدة» في الممارسة الدبلوماسية والذهنية الأردنية طوال مرحلة ما بعد توقيع إتفاقية وادي عربة.

اليوم تختلف الأجواء والحسابات دون أن يعلم الرأي العام ما الذي عرضته أو قدمته إيران من مصالح خلف الستارة، وهو الجزء الذي يبحث عنه بشغف بالغ السياسيون دون تحصيل معلومات لإن البديل عن قائمة مصالح متفق عليها جديا سيؤشر في الاستخلاص النهائي، لأن زيارة جودة قد لا تكون أكثر من «مناورة» تكتيكية أو جملة «مناكفة» لأطراف مجاورة أهمها السعودية وغيرها، خصوصا مع «عدم وصول المساعدات».

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع