أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن لواء ناحال الصهيوني يغادر غزة
الصفحة الرئيسية آدم و حواء "الزوج المحكوم": رضا الرجل لا يعني أنه "أرنب سعيد"

"الزوج المحكوم": رضا الرجل لا يعني أنه "أرنب سعيد"

26-07-2010 03:48 PM

زاد الاردن الاخباري -

"أرنب سعيد ولا أسد حزين"،... عبارة يطلقها بعض الأزواج، في جلساتهم الخاصة، بعضهم ضد بعض، دلالة على أن المقصود بتلك العبارة هو رجل محكوم من زوجته.

فيما يتعلق بالثلاثيني أسامة، فهو يقرّ بأنه لا يمانع من نعت أصدقائه له بمثل هذه الجمل والألقاب، لأنهم يعتبرون أن عدم وجود مشاكل بينه وبين زوجته دليل على أنه رجل محكوم لها، ويقول "أنا أعرف نفسي وأضع حدودا لزوجتي، والهناء حياة سعيدة لا يعني أنني رجل محكوم".

ويضيف أنه إذا كان أسلوب الحياة هذا يعني أنه رجل محكوم، فهو لا يمانع بنعته بأي لقب، لأنه في النهاية يعرف نفسه، وعلى ثقة عالية جدا بها.

وفي ذلك يرى أستاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة البلقاء التطبيقية حسين محادين، أنه من الممكن أخذ تلك العبارات من عدة جوانب، ويكمن الجانب الأساسي فيها بنظرة الرجل إلى الزواج، بكونه شراكة وتكاملا ما بين الطرفين، وليس النظر إلى المرأة من جهة كونها زوجة فقط.

ويبين أن الزوجين ينبغي أن يقوما بدورهما متكاملين، بغية تحقيق السعادة الزوجية، وذلك نابع من فهمهم وتقديرهم للحقوق والواجبات بين الزوجين، والتي تقوم على التعاون المشترك، والاستمتاع المشترك، والعفة المشتركة.

أما حال أسامة فيختلف عن حال إبراهيم، فهو يرى أنه طالما تم النظر إلى الرجل بهذه الطريقة، فذلك يعني وجود مشكلة أكيدة بينه وبين زوجته، وأنه لا بد من أن يكون شخصا محكوما، كما أنه لا يعترف بأي أثر كبير للنساء على شخصية الرجل.

ويعتبر أسامة بأن "ليس هناك دخان بلا نار، والرجل يجب أن يكون رجلا بمعنى الكلمة، ويستحيل أن يحدث تفاهم كامل ما بين الزوج وزوجته".

ويضيف أن هناك من ينظر إلى مجموعة من الأزواج المتفاهمين بوصفهم محكومين، وهذا منظور خاطئ، الهدف منه بث المشاكل بينهم، أو قد يكون ذلك نابعا من شعورهم بالنقص، ولذلك يسارعون إلى إطلاق الاتهامات على هؤلاء الأزواج.

اختصاصي علم الاجتماع د.حسين الخزاعي يرى أن العلاج لهذا الموضوع يقوم على تجاهل مثل هذه الألقاب أو الكلمات، ومواصلة وتيرة الحياة على ما هي عليه، والتعاون مع الزوجة، فضلا عن تجاهل هؤلاء الأشخاص.

ولم يكن الأربعيني أيمن، في بادئ الأمر يكترث لمثل هذا الكلام، غير أن كثرة التكرار والمبالغة باتت تؤرق نفسيته، وتؤثر على علاقته بزوجته، خصوصاً تعليقات الأهل.

تلك التصرفات تدفع أيمن أحياناً إلى اختلاق المشاكل بينه وبين زوجته أمام العائلة، حتى يبرهن على خلاف ذلك، مبينا أنه ولدى عودته إلى المنزل، ينتابه ندم شديد على فعلته، كون الأمر لا يستحق إعارته أي اهتمام على الإطلاق.

ولأن العامل النفسي يلعب دورا كبيرا في مثل هذه الأمور، يقول اختصاصي الإرشاد الأسري أحمد عبدالله، الذي أكد أن هذه التعليقات مردها المفاهيم والقيم المغلوطة في المجتمع، من قبيل أن صفة الحكم منوطة بـ "الترجل"، والمطلوب أن يتحاشى الرجل تلبية طلبات الزوجة، وهي أمراض تنتقل عبر الوراثة الفكرية.

الإصغاء لمثل هؤلاء الأشخاص، وفق عبدالله، من شأنه أن يترك تأثيراته في الحياة الزوجية، إذ قلما نجد زوجين متفاهمين، من دون أن "ينبش" المجتمع وراءهما، لافتا إلى أن الإشكال يبدأ عندما تشرع الأسر بالرد على هذا الأمر وتبدأ بالتغيير من نفسها لإرضاء المجتمع، علما بأن إرضاءه غاية لا تدرك مطلقا، ولا يجب أن يتم ذلك على حساب العائلة، فهناك معيار يضعه الشخص ينبغي أن يمتثل له بصرف النظر عن "نبش" الآخرين.

وبرأيه فأن الحل يكمن في محاربة هذه الثقافة، وذلك بزيادة إظهار الود والتفاهم بين الزوجين، كون ذلك يقلل من أعداد "القدوة السلبية" في مجتمعنا، لصالح "القدوة الإيجابية".

أما اختصاصي الطب النفسي د.جمال الخطيب، فيرى أن من يقومون بإثارة هذه التعليقات هم، على الأغلب، أشخاص يسعون إلى إسقاط فشل علاقاتهم الخاصة على الآخرين، عبر ادعاء أن الزوج المقصود بالتعليقات محكوم ومسيطر عليه.

والأصل في العلاقات الزوجية بحسب الخطيب، أن تخلو من وجود مبدأ الرابح والخاسر، بل ينبغي أن ينظر إليها من زاوية أنه إذا واجه الاثنان مشكلة، فيجب معالجتها من منطلق أنهما طرف واحد، لافتا إلى أن كثيرا من الناس الذين يعانون من مشاكل ويعجزون عن حلها، يحاولون قلبها على الآخرين، وإثارة الملاحظات السلبية عنهم، على غرار أنهم أشخاص محكومون، وأن كلمتهم في البيت غير نافذة.

ويؤكد الخطيب على ضرورة "التنازل المعتدل"، لكونه يعد عنصرا أساسيا، ولا يمكن اعتباره نقصا أو ضعفا، إذ لا ينبغي للعلاقات الزوجية أن تقوم على الصراع بل على التنازل من دون إفراط.


مجد جابر / الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع