أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تشجب قرار إسبانيا وقف شراء الأسلحة منها شباب إربد تنفذ عددًا من الأنشطة خدمة للقطاع الشبابي العراق ينظر إلى المتوسط .. استكشاف تصدير النفط عبر الموانئ السورية وفاة حكم كرة قدم خلال مباراة بشكلٍ مفاجىء باحثون أردنيون يشاركون في المؤتمر العلمي التاسع لكلية الإعلام في الجامعة العراقية الأونروا تعلن نفاذ مخزون الطحين من مخازن الوكالة في قطاع غزة الأسهم الصينية واليابانية تواصل المكاسب فاعليات شعبية ورسمية تؤيد القرارات الحكومية للحفاظ على أمن الأردن الكنائس الكاثوليكيّة في الأردن تصلي لراحة نفس البابا فرنسيس مقتل جنرال روسي في انفجار سيارة قرب موسكو استطلاع معاريف: تراجع ثقة الإسرائيليين في نتنياهو الإعلام الحكومي بغزة: المجاعة تتسع والقطاعات الحيوية تنهار ترمب: القرم ستبقى مع روسيا الصين تعفي سلع أمريكية من الرسوم الجمركية .. ملامح هدنة لحرب التجارة البريد الأردني: الخدمات اللوجستية هي العمود الفقري لنجاح التجارة الإلكترونية وزير الشباب وأمين عمان يتفقدان الأعمال المساندة لتطوير مرافق مدينة الحسين للشباب بدء الاستعدادات النهائية لجنازة البابا فرنسيس خشية من كمائن حماس النوعية .. ماذا قال ضابط في جيش الاحتلال؟ تصعيد جديد .. باكستان والهند تتبادلان إطلاق النار هيئة البث: تقديرات بأن الدول الأعضاء بالجنائية الدولية لن تنفذ مذكرات الاعتقال
الصفحة الرئيسية آدم و حواء "الزوج المحكوم": رضا الرجل لا يعني أنه "أرنب سعيد"

"الزوج المحكوم": رضا الرجل لا يعني أنه "أرنب سعيد"

26-07-2010 03:48 PM

زاد الاردن الاخباري -

"أرنب سعيد ولا أسد حزين"،... عبارة يطلقها بعض الأزواج، في جلساتهم الخاصة، بعضهم ضد بعض، دلالة على أن المقصود بتلك العبارة هو رجل محكوم من زوجته.

فيما يتعلق بالثلاثيني أسامة، فهو يقرّ بأنه لا يمانع من نعت أصدقائه له بمثل هذه الجمل والألقاب، لأنهم يعتبرون أن عدم وجود مشاكل بينه وبين زوجته دليل على أنه رجل محكوم لها، ويقول "أنا أعرف نفسي وأضع حدودا لزوجتي، والهناء حياة سعيدة لا يعني أنني رجل محكوم".

ويضيف أنه إذا كان أسلوب الحياة هذا يعني أنه رجل محكوم، فهو لا يمانع بنعته بأي لقب، لأنه في النهاية يعرف نفسه، وعلى ثقة عالية جدا بها.

وفي ذلك يرى أستاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة البلقاء التطبيقية حسين محادين، أنه من الممكن أخذ تلك العبارات من عدة جوانب، ويكمن الجانب الأساسي فيها بنظرة الرجل إلى الزواج، بكونه شراكة وتكاملا ما بين الطرفين، وليس النظر إلى المرأة من جهة كونها زوجة فقط.

ويبين أن الزوجين ينبغي أن يقوما بدورهما متكاملين، بغية تحقيق السعادة الزوجية، وذلك نابع من فهمهم وتقديرهم للحقوق والواجبات بين الزوجين، والتي تقوم على التعاون المشترك، والاستمتاع المشترك، والعفة المشتركة.

أما حال أسامة فيختلف عن حال إبراهيم، فهو يرى أنه طالما تم النظر إلى الرجل بهذه الطريقة، فذلك يعني وجود مشكلة أكيدة بينه وبين زوجته، وأنه لا بد من أن يكون شخصا محكوما، كما أنه لا يعترف بأي أثر كبير للنساء على شخصية الرجل.

ويعتبر أسامة بأن "ليس هناك دخان بلا نار، والرجل يجب أن يكون رجلا بمعنى الكلمة، ويستحيل أن يحدث تفاهم كامل ما بين الزوج وزوجته".

ويضيف أن هناك من ينظر إلى مجموعة من الأزواج المتفاهمين بوصفهم محكومين، وهذا منظور خاطئ، الهدف منه بث المشاكل بينهم، أو قد يكون ذلك نابعا من شعورهم بالنقص، ولذلك يسارعون إلى إطلاق الاتهامات على هؤلاء الأزواج.

اختصاصي علم الاجتماع د.حسين الخزاعي يرى أن العلاج لهذا الموضوع يقوم على تجاهل مثل هذه الألقاب أو الكلمات، ومواصلة وتيرة الحياة على ما هي عليه، والتعاون مع الزوجة، فضلا عن تجاهل هؤلاء الأشخاص.

ولم يكن الأربعيني أيمن، في بادئ الأمر يكترث لمثل هذا الكلام، غير أن كثرة التكرار والمبالغة باتت تؤرق نفسيته، وتؤثر على علاقته بزوجته، خصوصاً تعليقات الأهل.

تلك التصرفات تدفع أيمن أحياناً إلى اختلاق المشاكل بينه وبين زوجته أمام العائلة، حتى يبرهن على خلاف ذلك، مبينا أنه ولدى عودته إلى المنزل، ينتابه ندم شديد على فعلته، كون الأمر لا يستحق إعارته أي اهتمام على الإطلاق.

ولأن العامل النفسي يلعب دورا كبيرا في مثل هذه الأمور، يقول اختصاصي الإرشاد الأسري أحمد عبدالله، الذي أكد أن هذه التعليقات مردها المفاهيم والقيم المغلوطة في المجتمع، من قبيل أن صفة الحكم منوطة بـ "الترجل"، والمطلوب أن يتحاشى الرجل تلبية طلبات الزوجة، وهي أمراض تنتقل عبر الوراثة الفكرية.

الإصغاء لمثل هؤلاء الأشخاص، وفق عبدالله، من شأنه أن يترك تأثيراته في الحياة الزوجية، إذ قلما نجد زوجين متفاهمين، من دون أن "ينبش" المجتمع وراءهما، لافتا إلى أن الإشكال يبدأ عندما تشرع الأسر بالرد على هذا الأمر وتبدأ بالتغيير من نفسها لإرضاء المجتمع، علما بأن إرضاءه غاية لا تدرك مطلقا، ولا يجب أن يتم ذلك على حساب العائلة، فهناك معيار يضعه الشخص ينبغي أن يمتثل له بصرف النظر عن "نبش" الآخرين.

وبرأيه فأن الحل يكمن في محاربة هذه الثقافة، وذلك بزيادة إظهار الود والتفاهم بين الزوجين، كون ذلك يقلل من أعداد "القدوة السلبية" في مجتمعنا، لصالح "القدوة الإيجابية".

أما اختصاصي الطب النفسي د.جمال الخطيب، فيرى أن من يقومون بإثارة هذه التعليقات هم، على الأغلب، أشخاص يسعون إلى إسقاط فشل علاقاتهم الخاصة على الآخرين، عبر ادعاء أن الزوج المقصود بالتعليقات محكوم ومسيطر عليه.

والأصل في العلاقات الزوجية بحسب الخطيب، أن تخلو من وجود مبدأ الرابح والخاسر، بل ينبغي أن ينظر إليها من زاوية أنه إذا واجه الاثنان مشكلة، فيجب معالجتها من منطلق أنهما طرف واحد، لافتا إلى أن كثيرا من الناس الذين يعانون من مشاكل ويعجزون عن حلها، يحاولون قلبها على الآخرين، وإثارة الملاحظات السلبية عنهم، على غرار أنهم أشخاص محكومون، وأن كلمتهم في البيت غير نافذة.

ويؤكد الخطيب على ضرورة "التنازل المعتدل"، لكونه يعد عنصرا أساسيا، ولا يمكن اعتباره نقصا أو ضعفا، إذ لا ينبغي للعلاقات الزوجية أن تقوم على الصراع بل على التنازل من دون إفراط.


مجد جابر / الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع