زاد الاردن الاخباري -
د.ضيف الله الحديثات
قضية تهريب الأغنام من سورية التي حدثت قبل أيام تدق ناقوس الخطر في نفس كل مواطن ومسؤول اردني ، رغم اختلاف الروايات حولها بالتأكيد والنفي الا ان المواطن يؤمن بمقولة "ما في طق الا من حق" وهنا نورد بعض الأسئلة ، كيف حدثت عملية التهريب ؟ ومن الذي ساعد عليها ؟ وما هو حجمها ؟ ومن هي الشخصيات البرلمانية التي شخصتها جريدة الغد الاردنية وذكرت انها ساعدت في عملية التهريب ؟ الا ان المهم هنا هل وقفت عملية التهريب عند الاغنام فقط ؟؟! لهذه الفئة التي لا تخاف الله ؟! .
ادخال المواشي السورية الى المملكة بطريقة غير مشروعه "دقت الكوز بالجرة" وأشعرت الكثيرين ان الوضع يبعث على القلق فمن يدخل الأغنام يدخل السلاح والإرهاب معا ، وهنا لا نشكك بالجيش العربي الاردني لا قدر الله ان يكون قد غفل عن ثغر من ثغور الاردن وسمح لهذه الطغمة الضالة ان تنال مرادها ، لكن طول الحدود الاردنية السورية التي تبلغ 375 كم تقريبا والعراق 181كم وهذه يعني ان الأمر يحتاج لقبضة حديدية على حدودنا مع هذه الدول التي تكتوي بنار الإرهاب الداعشي .
فالأردن محسود على أمنه واستقراره وهذه النعمة جاءت بفضل الله سبحانه وتعالى علينا وحكمة قيادتنا ومنعة جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية وفوق كل هذا وعي المواطن الاردني كان بالمرصاد لمن تسول له نفسه العبث بأمننا ، وما نتمناه ان تقف عملية التهريب عند الاغنام فقط وان لا تتجاوزها إلى أشياء أخرى لا قدر الله في الوقت الذي تشهد به المنطقة انعطافات خطيرة ، وبروز تيارات عديدة .
وعندما تناولت وسائل الإعلام الاردنية قصة الأغنام كنت أتمنى ان تقوم الدنيا ولم تقعد من تهديد وتوعيد للذين هربوا وساعدوا وغضوا الطرف عن هذه العملية ، لا ان تنفي جهة حكومية القصة جملا وتفصيلا واخرى تطرح حلول لهذه المشكلة بتطعيم المواشي المريضه وننهي الطابق !! ، الا يدرك هؤلاء ان الذي يهرب الاغنام يهرب السلاح والمخدرات ، لهذا يجب ان تحقق أجهزة الدولة سريعا في هذا الأمر ويحاكم المتورطين في القضية بأحكام قاسية حتى يكونوا عبرة لغيرهم حتى لو كان نواب ، فهذه الحادثة لا تلملم كما يحدث في العديد التي تذهب ادراح الرياح !! .