زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - بمجرد اعلان مؤسسة العامة للغذاء والدواء عن وقف التعامل بأكياس البلاستيك في تعبئة المواد الغذائية كالخبز والخضروات أو ما أطلق عليه ملامسة البلاستيك للمواد الغذائية بشكلل مباشر ، كان هناك سوق جانبي ارتفعت اسهمه وأصبح يمثل سوقا تنافسيا بين من يعملون فيه وهو سوق جمع واعادة تدوير الكرتون المستعمل مسبقا ، وهذا السوق الجانبي كان سابقا سوقا مهمشا يعمل فيه مجموعة من المواطنين ، ولكنه كان يحوي بين جنباته معارك مناطقية تشتعل في الخفاء ولايمكن ملاحظتها بالعين المجرده ، وابرز اشكال هذه المعارك هو الاتفاقات المبرمة بين المولات الكبيرة والاسواق التجارية على بيع الكرتون الذي تغلف فيه البضائع الواردة لهم لمجموعة من الاشخاص دون غيرهم مقابل مبالغ مالية .
وفي بعض المناطق التي تكثر بها تلك الاسواق والمولات يتم بيع المناطق بنظام الخلوات المالية التي قد تصل لمئات الدنانير شهريا ، وهذه الظاهرة اشتدت واصبحت مبالغها المالية مرتفعة مما جعل صغار العاملين فيها ينسحبون من السوق لعدم قدرتهم على التنافس ، وقبل أن تتمدد هذه الظاهرة وتصبح مشكلة اجتماعية اقتصادة المطلوب من الجهات ذات العلاقة أن تقوم بتنظيم هذه السوق ووضع قواعد وقوانين له .
وتشير بعض المصادر ان هناك فئة محددة من الناس هي التي تتحكم بجزء كبير من السوق ، وهي جهة العمالة الوافدة التي تعمل في البلديات كونها هي التي تقوم بأول عمليات الجمع لتلك المواد الكرتونية ، وهذه العمالة تقوم بأول عمليات الفرز للنفايات مما يترك اثاره السلبية على اماكن جمع النفايات في الاحياء وخصوصا الشعبية منها بحيث تجد النفايات متناثرة خارج الحاويات مشكلة بيئة ملوثة تؤدي الى صعوبة اعادة جمعها من جديد .