زاد الاردن الاخباري -
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أن حركته "مستعدة لأي مقترحات من شأنها إزالة العقبات في طريق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري".
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بمساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية محمد صبيح، اليوم الأربعاء، بحسب بيان أصدره مكتب هنية في غزة.
وقال هنية في اتصاله: "نحن في حماس مستعدون لأي مقترحات من شأنها إزالة العقبات في طريق العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والمصري"، بحسب "الأناضول".
وأضاف أن "حماس من حركات المقاومة الفلسطينية الرئيسية"، مشددًا على "استراتيجية علاقة حركته مع مصر". ومجددًا تأكيده على أن "حماس" والشعب الفلسطيني "لا يتدخلون في الشأن الداخلي لمصر والدول العربية".
واعتبر "هنية" أن "الأمن القومي المصري يمثل أولوية لحركته". مؤكدًا أن حركته "تقف على مسافة واحدة من جميع مكونات الشعب المصري". ومثنيًا على موقف "صبيح" من الحكم الذي أصدرته محكمة الأمور المستعجلة بالقاهرة ويعتبر حركة "حماس" "تنظيمًا إرهابيًّا".
وكان "صبيح" قد قال في تصريحات للصحافيين اليوم الأربعاء: إن "الجامعة العربية لا تعتد بحكم القضاء المصري باعتبار حركة حماس منظمة إرهابية"، مضيفًا: "الجامعة العربية لا تتعامل مع قرار لمحكمة محلية في أية دولة هنا أو هناك، أو رأي لمجموعة أو خلاف ذلك".
وتابع "صبيح": "أعتقد أنه من غير المناسب أن نتعامل مع قضية استراتيجية من خلال حكم قضائي محلي لأن هذا الموضوع لابد أن يكون في سياق قرار مبني على عمل عربي متكامل".
يشار إلى أن محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت، السبت الماضي، باعتبار حركة حماس "منظمة إرهابية"، وهو الحكم الأولي الذي نددت به فصائل فلسطينية، واعتبرته حماس "مُسيسًا"، بينما تقول السلطات المصرية: إن القضاء لديها "مستقل".
وكانت ذات المحكمة قد قضت في 31 يناير الماضي، باعتبار "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحماس "منظمة إرهابية".
وردًّا على اتهام إعلاميين مصريين، تنفي حركة حماس، أية علاقة لها أو لذراعها المسلح بتنفيذ أية هجمات داخل الأراضي المصرية لاسيما في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود مع القطاع، وتردد أنها لا توجه سلاحها إلا إلى "الاحتلال الإسرائيلي".