أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بلدية غزة تحذر من انتشار أمراض خطيرة بفعل القوارض والحشرات الضارة أسعار الذهب تسجل أفضل أداء شهري في 3 سنوات مؤشر نيكي يسجل أكبر مكاسب من حيث النقاط في السنة المالية أوكرانيا تعلن إسقاط 84 من أصل 99 صاروخا ومسيّرة أطلقتها روسيا تلاسن حاد بين نتنياهو وغانتس باجتماع حكومة الحرب وزارة الصحة في غزة: 7 مجازر إسرائيلية تسفر عن 71 شهيدا فلسطينيا خلال 24 ساعة زلزال الإسكندرية .. هزة ارتدادية من اليونان تفزع سكان عروس البحر المتوسط. الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء لربع سنوي أول في 5 أعوام. منح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر بالتيمور المنهار الجيش الأمريكي يدمر 4 طائرات مسيّرة يمنية. الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن انفجارات عنيفة في مواقع البنية التحتية بأنحاء أوكرانيا المقاومة شنت 70 هجوما على الاحتلال في مجمع الشفاء مسؤولة أممية تبحث مع مسؤولين اسرائيليين توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي والأمطار القادمة للمملكة اليوم الأغوار .. الركود يخيم على الأسواق و 50 % تراجع الحركة الشرائية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لأونروا قريبا روسيا : أدلة على صلة مهاجمين مجمع تجاري يموسكو ومجموعات أوكرانية 4.3 مليار دينار حصيلة المدفوعات الرقمية في شهرين. الأردن ثاني أكثر دولة عربية يستفيد اللاجئون فيها.
ارفع راسك فوق يمّه
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ارفع راسك فوق يمّه

ارفع راسك فوق يمّه

05-03-2015 12:31 PM

قالتها والدة الجندي أحمد موسى الدقامسة موجهة كلامها له, وذلك في قاعة المحكمة التي كانت تقوم بمحاكمته على قتله عدد من المجندات الإسرائيليات, في 12.03.1997, بعد أن قمن باستفزازه والسخرية من صلاته, خلال وظيفته العسكرية بحراسة حدودنا في منطقة الباقورة الأردنية.


ألجندي أحمد موسى الدقامسة...الى متى؟؟؟


الجندي أحمد موسى الدقامسة, مواليد 07.03.1972, في بلدة إبدر/اربد, التحق بسلك الجندية في الخامسة عشرة من عمره ولم يُعرف عنه الا حبّه لوطنه والتزامه بواجب الدفاع عنه وحمايته من كل معتدي.


الدقامسة اليوم في عقدة الخامس من العمر, ليس بكامل صحته, وقد أنهى محكوميته ونفذ به حكم القانون الأردني, بغض النظر عن حيثيات الحكم وأسباب الفعل, والتي لن أتطرق لها هنا لأسباب تخص ظروفنا الوطنية الحالية.


اليوم وبعد سجنه ثلاثة أعوام "على البيعة" يعني "طباشة البيّاع" يعني بدون وجه حق وبلا مشروعية او قانونية, فالرجل ليس مطلوبا في قضية أخرى وليس خطرا على المجتمع حتى يصار الى سجنه احترازيا او حماية للعامة, أفلا يجوز لنا أن نرفع الصوت بالأسئلة: الى متى؟؟


الى متى يبقى الدقامسة ضحية لعنجهية الصهاينة وضعف الدولة الأردنية؟


الى متى يبقى خلف القضبان "مظلوما" بعد إنهاء فترة حكمه القانونية؟


الى متى ينتظر الأطفال والأم والأهل والوطن خروج أحمد من زنزانته الى الحياة من جديد؟


الى متى سنقبل أن يقتل الصهاينة أهلنا فيُكرّمون وتُصنع لهم التماثيل والمزارات, ويردّ الواحد منا استفزازا وسخرية وبطفرة وجدانية, فيُترك في سجنه وعذابه وزوايا النسيان الى ما لا نهاية؟


وإلى متى ستنتهي هذه الدراما والمعاناة المستديمة وفقدان الوزن والسيادة حتى على قانوننا وأحكامنا وقراراتنا الوطنية.


والى متى...والى متى...والى متى...


يصادف بعد غد السبت 07.03.2015, يوم ميلاد الجندي الأردني أحمد موسى الدقامسة من بلدة إبدر/اربد, وبعدها بأيام تصادف الذكرى الثامنة عشرة لحادثة الباقورة, فهلّا ترى دولتنا من ضرورة حقيقية لإعادة حساباتها وحكمها على هذا الملف البالغ الحساسية والشديد الإيلام لنا جميعا, هذا الجرح النازف في وجداننا وضمائرنا, حيث يذكرنا دائما بأننا قصرنا بحق هذا الرجل.


إن انعدام القناعة الشعبية بترك الدقامسة في سجنه بعد ثلاثة أعوام من إنتهاء فترة حكمه, يفتح العشرات من الأسئلة التي تحتاج لمن يتصدى من الرسمية الأردنية للإجابة عليها, ولا يعتقدنّ أحدكم ايها السادة اننا نسينا أو قد ننسى او نتناسى أحمد الدقامسة حتى ترضى اسرائيل, ولن ترضى.
كفى والف كفى...


أطلقوا أخيرا سراح أحمد موسى الدقامسة, وأعيدوه الى أهله وبيته ووطنه, لا مكرمة بل حقا وقانونا.
لقد دفع أحمد من عمره وشبابه وصحته فوق ما رأى القانون, وكثيرا فوق ما يقبل الشعب والوطن.


وقد صدقت "كاملة الدقامسة" وهي تنادي على ولدها: ارفع راسك فوق يمّه" .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع