أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة ليبرمان: الحكومة تطلب تأجيل بحث قانون التجنيد الحوثي: عملياتنا العسكرية مستمرة ونسعى لتوسيعها تدريبات في مستشفى إسرائيلي تحت الأرض على مواجهة حزب الله الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا بدء أعمال مشروع تأهيل طريق جرش-المفرق السبت وفاة 5 بحارة في غرق مركب شرق تونس الهلال الأحمر: لا توجد بيئة صالحة للحياة في قطاع غزة مقررة أممية: يجب معاقبة إسرائيل ومنع تصدير السلاح إليها مصر: الضغط على الفلسطينيين قرب حدودنا سيؤدي لتوتر العلاقات مع إسرائيل صحيفة عبرية: مسؤولون إسرائيليون يقرّون بالفشل في وقف تمويل “الأونروا” إصابة 11 عسكريا إسرائيليا في معارك غزة بحث التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين الزرقاء وعمان بدء صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون بين التنمية الفلسطينية و الأردن
المأزق الفلسطيني

المأزق الفلسطيني

05-03-2015 10:44 AM

ثمة إقرار لدى قطاع واسع من قيادات وكوادر فصائل وأحزاب المقاومة الفلسطينية ، أن المشكلة الذاتية داخل الجسم الفلسطيني ومعضلاته لها الأولوية على ما عداها من تحديات سواء نحو تفوق المشروع الإستعماري الإسرائيلي ، وعنصريته ، ودعم الطوائف اليهودية المتنفذة له ولبرامجه التوسعية ، إلى جانب إنحياز الولايات المتحدة الأميركية التي تشكل غطاء لسياساته ، أو بسبب ضعف معسكر الأشقاء العرب والمسلمين والمسيحيين والأصدقاء على المستويات العربية والإسلامية والدولية ، الداعمين للمشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني ومحدودية إسناده .

والمشكلة الذاتية الفلسطينية أنها ما زالت تفتقد للعناوين الثلاثة الضرورية لمواصلة مسيرتها ، وهي :


أولاً : المؤسسة التمثيلية الموحدة ، كي تكون منظمة التحرير ، كما كانت ، وكما يجب أن تكون ، جبهة وطنية متحدة لكل الفصائل بما فيها حركتي حماس والجهاد ، والتيارات والأحزاب والشخصيات الفاعلة والتمثيلية لكافة مكونات وتجمعات الشعب العربي الفلسطيني ، في مواقع تواجده الثلاثة : 1- في مناطق الإحتلال الثانية عام 1967 ، أي الضفة والقدس والقطاع ، 2- في مناطق الإحتلال الأولى عام 1948 في الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة ، 3- في بلدان الشتات واللجوء والمنافي .

ثانياً : برنامج سياسي مشترك ، يشكل قاعدة اللقاء بين مختلف الفصائل في إطار منظمة التحرير ، وعنواناً لتحركها الكفاحي بإعتبارها المظلة الموحدة التي تجمع الكل الفلسطيني داخلها وضمن مؤسساتها الثلاثة : المجلس الوطني والمركزي واللجنة التنفيذية ، وعلى أساس البرنامج المشترك ، وأمام المستويات الوطنية والقومية والدولية كافة .

ثالثا : أدوات كفاحية متفق عليها ، سواء كانت الكفاح المسلح ، أو الإنتفاضة الشعبية ، أو المفاوضات ، وهي أدوات ضرورية تكميلية ترافقية يجب الأتفاق عليها أو على بعضها ، لا يجوز لأي طرف فلسطيني أن ينفرد في إستعمال أي أداة نضالية لم يتم الأتفاق عليها ، ويجب أن تكون ضمن البرنامج السياسي المشترك ولخدمته وبهدف تحقيقه ، أي لا يجوز أن ينفرد طرف بالمفاوضات ، أو أن ينفرد بتنفيذ أي عمل مسلح ، أو أي شكل من أشكال العمل خارج إطار البرنامج السياسي ، وخارج الأدوات الكفاحية المتفق عليها مسبقاً .

ولا زالت الحركة الوطنية الفلسطينية تواجه ثلاثة عناوين محبطة لبرنامجها الوطني الديمقراطي الذي يهدف إلى إستعادة كامل حقوق الشعب الفلسطيني ، غير القابلة للتصرف أو التبديد وهي حقه في الإستقلال وفي العودة وفي إستعادة ممتلكاته في المدن والقرى التي ُطرد منها عام 1948 ، والعناوين الثلاثة هي : 1- الإحتلال ، 2- الأنقسام ، 3- العجز المالي والمتمثل بالمديونية وفي عدم القدرة على تغطية إحتياجات الحياة على الأرض ، ويؤدي إلى الأخلال بالصمود داخل الوطن ، وعدم توفر الرواتب ، وحصيلة ذلك يجعل مؤسسات السلطة الفلسطينية أسيرة للقرار الإسرائيلي سياسياً وأمنياً وإقتصادياً ومالياً ، فالمشروع الإستعماري الإسرائيلي يسعى لجعل الأرض الفلسطينية طاردة لأهلها وشعبها وغير قادرة على إستيعابهم وتلبية إحتياجاتهم ، مما يستوجب من منظمة التحرير وسلطتها الوطنية ، جعل الأرض جاذبة لأهلها ، رغم مرارة العيش وكلفته .


المجلس المركزي ، بتكويناته وتعددية الأطراف السياسية والحزبية وتلاوينها المختلفة ، المشاركة به ، مطالب ، في البحث والإهتمام ، بالعناوين تلك ، وإيجاد المداخل العملية لمعالجتها ، وإلا سيبقى الشعب الفلسطيني أسيراً ليس فقط لسياسات الإحتلال ، بل سيبقى أسيراً للضعف والأحادية والترهل التي تتحكم بمسيرته ، وبقيادته وبمؤسسته الشرعية الوحيدة ، وتحول دون مبادراتها وإعاقة الوصول نحو الهدف المثلث بالمساواة والعودة والإستقلال .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع