زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس مجلس النواب الأسبق والقيادي في الحركة الإسلامية، عبداللطيف عربيات، إنه التقى رئيس الوزراء عبدالله النسور ظهر اليوم الثلاثاء، وبحث معه موضوع ما سمي بملف تصويب وضع جماعة الإخوان المسلمين، وقال (أي النسور) إن القضية لم يتم البت بشأنها حتى اللحظة.
وبخصوص تفاصيل اللقاء؛ قال عربيات: "كان الحديث متبادلاً، والرئيس أخبرني بأن الحكومة تلقت طلباً بهذا الخصوص وأحالته إلى الجهات المعنية، وهناك استشارات قانونية، ولم يُبت في شيء حتى الآن، وهو بحاجة إلى دراسة".
وأضاف: "قابلت دولة رئيس الوزراء، وبحثت معه تفصيلاً ملف الإخوان المسلمين، وقلت له إن عمر الجماعة في الأردن 70 عاماً، وإن كل ما أثير من حديث حول جمعية أو جماعة قد تجاوزه الزمن، فقد ترخصت الجماعة عام 1956 وفي عام 1953 تقدم الأخ أبو ماجد (محمد عبد الرحمن خليفة) بطلب لتغيير التسمية من جمعية إلى جماعة، وتم إقرار ذلك، ولم يأت ما يفيد بخلافه".
وتابع: "أوضحت أنه حتى عندما وضعنا قانون الأحزاب في الثمانينيات؛ قلنا إن الإخوان المسلمين جماعة إسلامية عامة، وتجنبنا استخدام كلمة جمعية في القانون، وهذا الكلام معترف به قانوناً وعرفاً وواقعاً، ولسنا بحاجة إلى كل النقاش الذي يجري".
وبخصوص العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر؛ قال عربيات: "أخبرت دولة الرئيس بأن فتح هذا الموضوع ليس في محله، فالارتباط فكري وثقافي ومعنوي وأخوي، وليس ارتباطاً إدارياً أو تنظيمياً، والأخوان في الأردن مستقلون، ويعملون حسب القوانين المحلية، وقد حصل أن قدّم مكتب الإرشاد بعض النصائح لنا في الأردن، ولكن قرار الجماعة كان مخالفاً لذلك".
وأضاف: "نصحنا بما فيه الكفاية، واتفقنا على ضرورة أن يعمل الجميع كلٌّ من جانبه على إغلاق هذا الملف بصورة صحيحة وحاسمة، وعدم التوسع فيه؛ لأن ذلك ليس في صالح أحد، فالوطن مُحاطٌ بالتحديات، والحرائق مشتعلة من كل جانب، ومن الخطأ فتح أي ثغرة قد تضر بالمصلحة العامة".
وتابع: "الدعوة مفتوحة لتفاهم داخلي بين الجميع للحفاظ على وحدة الصف، وللوصول إلى حلّ مشترك يتوافق عليه الناس.. هذا هو الحل الأمثل، وعلى الجميع أن يكونوا جادين ومسؤولين في حل المشكلة".
وحول المعلومات عن لقاء مرتقب بين قيادة الجماعة ورئيس الحكومة؛ قال عربيات إن اللقاء قد يتم بعد يوم الخميس نظراً لانشغالات النسور بعدد من اللقاءات يوم غد.
السبيل