زاد الاردن الاخباري -
خاص - يبدو أن اللغة العربية عند الكثير ما زالت تعاني من أزمة في الكتابة والإملاء ، بالرغم من رفعة هذة اللغة وقدسيتها إلا أن الأخطاء الإملائية "البسيطة" والتي تعتبر من أساسيات اللغة العربية تسيطر على كتابات الكثيرين ، فلا تجد سطور الكلمات التي يكتب عليها ذلك الشخص إلا خجولة من تواضع ثقافته العربية بالرغم من أنه يحمل شهادات عليا ، ومسؤول من العيار الثقيل ، إلا أنه عند الكتابة بلغته فإنه يحتاج إلى مستشار باللغة العربية ، ليتابع إملائه ، ويضع النقاط على الحروف بشكل سليم.
من هذا المنطلق ، فإن السفارة الأردنية في العاصمة اللبنانية بيروت ، ومن خلال الملحق الثقافي ، أخطأت خطأ فادحا ، حيث ورد كتابا رسميا من خلالها وقد وردت كلمة "قسوى " والأصل " قصوى" ، فالسين حلت مكان الصاد ، وهذا الخطأ يسجل للسفارة الأردنية ، ويبدو ان "الطقص" عذرا أقصد "الطقس" في لبنان قد أدى به إلى الكتابة بهذا الشكل.
الخطأ موجود لا محالة ، لكن أين التدقيق في سفارة عريقة؟ ، ولماذا لا يتم مراجعة الكتاب أكثر من مرة من قبل مدقق، عوضا عن إرساله بهذه الطريقة ، نتيجة لخطأ إملائي بسيط ؟ ،بالرغم من أن الكتاب الرسمي صادر من الملحق الثقافي للسفارة ، أي أن الملحق حري أن يكون مُلما باللغة والثقافة العربية ، وأن يكون له الإملاء ، كـ"شربة ماء" ، وهنا لا نقصد التركيز على خطأ بعينه ، بل التركيز على ثقل السفارة الأردنية ، وقد ينطبق عليها المثل القائل " غلطة الشاطر بألف" ، إلا أن هذا الخطأ يعتبر كبوة فارس وجب "لجم" أخطائه ، تحسبا من كتابة ألفاظ غير مقصودة، نتيجة لتواضع اللغة لديه.
السفارة الاردنية في لبنان ، نشكر لك جهودك ، لكن أخطأت بحق "لغة الضاد" .
نترككم والكتاب التي حصلت عليه "زاد الأردن":