زاد الاردن الاخباري -
خاص - احمد عريقات - اتخذ من الرصيف الذي غطته اعشاب الربيع وتحت أشعة الشمس وبعيدا عن ضوضاء الشارع مكانا له كي يبدأ بحساب المصاريف والايرادات اليومية ، وبكل هدوء ودون أية شوشره كانت النتيجة كما يريد هو " ربحان " ، ابنه يقف أمام " البكب " ليس بعيدا عنه يبيع عابري الطريق الخضار والفواكهة ، وفي نهاية اليوم سوف يضيف " أبو زهير " ايرادات اليوم على دفتر حساباته .
وكي لايصيبنا شيء من غضب رئيس الحكومة فقد قمنا باختيار الأسم لهذا المواطن من كشوف الاسماء التي يرددها الشعب يوميا وأكثرها ذكرا في وسائل الإعلام ، وليس المقصود هنا دولة الرئيس " أبو زهير " أبدا وحاشا لله ، فهو ليس بحاجة لأن يجلس على الرصيف لوحدة كي يعد ميزانية الدولة ، فهناك مستشارين ووزير مالية واجهزة كمبيوتر وخبرات مالية كبيرة في الدوار الرابع ، وميزانية الدولة كما تم إقرارها من قبل مجلس النواب قبل يومين قد لاتختلف عن ما يفعله " أبو زهير " صاحبنا ، والفارق الوحيد هنا أن ارقام ميزانية الدولة ضخمة جدا ونسبة الدين فيها عالية ، بعكس أبو زهير صاحبنا الذي يسير على قاعدة " على قد لحافك مد رجليك " أحسن ما تبرد دولتك ؟ .