زاد الاردن الاخباري -
توقع مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء هايل عبيدات ظهور الفحوصات المخبرية الخاصة بشحنة القمح صباح الإثنين المقبل، مؤكداً ان الشحنة والبالغ كميتها 52 ألف طن، "مخالفة للقواعد الفنية نظرا لوجود ألوان في حبات القمح"، والعمل جار على فحص العينات وسيتم الإعلان عن نتائج الفحوصات حال ظهورها.
وما تزال مؤسسة الغذاء والدواء تتحفظ على شحنة القمح في صوامع الغلال والحبوب بميناء العقبة الرئيس، بعد وجود ألوان في حبات القمح ما أثار شكوك حول صالحيتها للاستهلاك البشري.
وكانت مصادر في ميناء العقبة وشهود عيان قد كشفوا، أن شحنة قمح مخصصة للاستهلاك البشري، على متن حمولة الباخرة (ذيسال نولكل)، والتي تصطف على الرصيف رقم (1) مخلوطة بقمح علفي.
وبينت ذات المصادر أن باخرة القمح ذات المنشأ البولندي تحمل 52 ألف طن قمح مخصص للاستهلاك البشري ومستوردة لحساب وزارة الصناعة والتجارة.
وأشارت إلى أن الفحوصات المخبرية الأولية التي أجريت لعينة القمح أثبتت وجود قمح للاستهلاك الحيواني، والذي عادة ما يكون لونه مائلا للحمرة وذا حبة صغيرة لتميزه عن القمح البشري.
وقال شهود عيان، إن الباخرة أفرغت حمولتها أمس، في صوامع الغلال التابعة للشركة الأردنية للصوامع في الميناء الرئيسي، وتم التحفظ عليها، مشيرين أن القمح المخصص للاستهلاك البشري تبلغ قيمته 291 دولارا للطن الواحد فيما يبلغ سعر القمح المخصص للاستهلاك الحيواني 40 دولارا للطن الواحد.
وأضاف الشهود أن الشحنة تحتوي على مواد عضوية وأصباغ، مؤكدين أنها أقرب للعلف منها إلى المادة الغذائية ما يجعلها غير صالحة للاستهلاك البشري، وهو ما أثار الشكوك حول صلاحيتها للاستهلاك البشري أو مطابقتها للجودة الغذائية، رغم ان الباخرة الراسية على رصيف " 1 " في ميناء العقبة افرغت حمولتها في شركة صوامع التابعة لوزارة الصناعة والتجارة بمدينة العقبة.
يذكر ان شحنة القمح وصلت لميناء العقبة الرئيس ( رصيف رقم 1) في 18 من شباط الجاري على متن الباخرة (ذيسال نولكل) ومستوردة لصالح السوق الأردني، وقد ادخلت ادارة الموانئ في العقبة الباخرة وافرغت الحمولة بموجب كتاب وزارة الصناعة والتجارة الذي طلب من الموانئ ادخال الباخرة الى الرصيف المخصص وتم تخزين الحمولة المفرغة في صوامع وزارة الصناعة والتجارة المخصصة لحفظ الحبوب.
الغد