أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح مستوطنون يؤدون صلوات تلمودية بباحات الأقصى 8 شهداء بينهم طفلان بغارت الاحتلال على رفح المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية الأردن .. إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة بلاها فراخ .. حملة لمقاطعة الدواجن بمصر مدعوون للتعيين في وزارة الصحة (أسماء) اليرموك تحدد موعد انتخابات اتحاد الطلبة طائرة إثيوبية تحمل شعار (تل أبيب) تهبط في مطار بيروت
الحقيقة

الحقيقة

27-02-2015 01:08 AM

ستفتش عنها يا ولدي في كل مكان, وستسأل موج البحر’ وتسأل فيروز الشطآن, وتجوب بحارا وبحارا, وتفيض دموعك انهارا...وستعرف بعد رحيل العمر, بأنك كنت تطارد خيط دخان , فحبيبة قلبك يا ولدي,ليس لها أرض أو وطن أو عنوان ,هذه الكلمات من المقطع الأخير لأغنية كان كتبها نزار قباني وغناها عبدالحليم حافظ ولحنها محمد الموجي سنة 1976.
لا أدري لماذا قفزت إلى ذهني هذه الكلمات عندما فكرت بكتابة مقال تحت عنوان الحقيقة ’فهل الحقيقة كما وصفتها قارئة الفنجان غائبة ليس لها أرض أو وطن أو عنوان أم هي مغيبة؟ ,وهل هي مرة حتى نجوب بحارا وبحارا وتفيض دموعنا أنهارا ,ونعرف بعد رحيل العمر بإننا نطارد خيط دخان؟أم هي واضحة وضوح الشمس؟
الحقيقة حسب وجهة نظري هي ما يدحض بالقول أو بالفعل الكذب أو الخيال أو الشك أوالوهم . فقد تسمع قولا من شخص ما, ويردده كثيرون على أنه حقيقة وتكتشف أنه مجرد كذب ,وقد ترى الكثير من المواقف وتسوق على أنها الحقيقة وتكتشف أنها مجرد تمثيل قصد منه إخفاء الحقيقة لا إظهارها ,وقد تقع أحيانا في حيرة من أمرك فتقف في المنطقة الرمادية ما بين الحقيقة والشك فتتأرجح بك ألأيام فتجد نفسك متقلبا, حائرا من السهل التأثير بك وبقناعاتك وبما لديك من معلومات.
أعتقد أنه ليس من السهل الوقوف على الحقيقة هذه الأيام, لأن أدوات الطمس متوفرة جدا, وللطمس جند مجندون ليس لهم وظيفة إلا استخدام المساحيق لتجميل الكذب والوهم والخيال .
وأعتقد كذلك على اعتبار أن الوصول للحقيقة أيضا يحتاج إلى أدوات أن أهم أداة من أدوات الوصول إليها هي المعرفة ,فكيف لنا أن نكشف الزيف دون معرفته أولا, ودون استخدام حصيلتنا المعرفية والعملية التي تقودنا إلى الحقيقة ثانيا.
بالعلم والدراسة المستفيضة المبنية على الفرضيات الصحيحة والإستنتاجات المثبتة بالقول والفعل فقط نستطيع الوصول إلى الحقيقة وإصدار الأحكام الصحيحة , وبغير ذلك نشعر حين حضورنا لندوة فكرية مثلا أن الحقيقة لدي كل من نستمع إليهم وليست لدى أحدهم حتى لو كانوا كثر ومتناقضين في أقوالهم.
أما آخر الحقائق التي تمكنت من الوصول إليها أننا في عالمنا العربي مجرد أحجار على رقعة شطرنج تحركنا أياد تملك أجود أدوات الطمس , وأن الحقيقة يجب قبولها حتى لو كانت مرة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع