أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قائد بالجيش الإيراني: مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح أمبري: على السفن التجارية في الخليج وغرب المحيط الهندي البقاء في حالة حذر مسؤول إيراني: لا توجد خطة للرد الفوري على إسرائيل سانا: عدوان إسرائيلي استهدف مواقع الدفاعات الجوية في المنطقة الجنوبية السفارة الأميركية بالكيان تضع قيودا لموظفيها حماس تدعو لشد الرحال إلى الأقصى الذهب يواصل الصعود عالميًا بن غفير: الهجوم ضد إيران مسخرة تأخر طرح عطاء تصميم المرحلة 2 من مشروع الباص السريع صندوق النقد الدولي: الاردن نجح في حماية اقتصاده الجمعة .. انخفاض آخر على الحرارة ضربة إسرائيل لـ إيران ترفع أسعار الذهب الفورية إلى مستوى قياسي جديد وتراجع الأسهم وارتفاع أصول الملاذ الآمن دوي انفجارات عنيفة بمدينة أصفهان الإيرانية وتقارير عن هجوم إسرائيلي الأردن يأسف لفشل مجلس الأمن بقبول عضوية فلسطين بالأمم المتحدة وظائف شاغرة في وزارة الاتصال الحكومي (تفاصيل) الاردن .. كاميرات لرصد مخالفات الهاتف وحزام الأمان بهذه المواقع
ديمقراطيتنا ونحن أحرار بها
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ديمقراطيتنا ونحن أحرار بها

ديمقراطيتنا ونحن أحرار بها

26-02-2015 08:39 PM

يختلف الكثيرون في تحديد مفهوم متفق عليه للديمقراطية ، وهذا الاختلاف يأتي نتيجة للعديد من المتغيرات التي تحكم علاقات الشعوب مع انظمتها السياسية والتاريخ الذي تم الاستناد عليه بين مكونات تلك الدول ، ويضاف الى ذلك الأسس التي تم الاتفاق عليها بين الشعوب وتلك الأنظمة في بدايات تشكيل هذا المكون السياسي الذي يطلق عليه دولة .
ومن هذه الرؤية نجد ان مفهوم الديمقراطية يمتلك من القدرة على التقولب والتغير الشيء الكثير ، بل تجد أن محاولات فلاسفة السياسة يجدون انفسهم في نهاية أي نقاش يختمونه بجملة " أن لكل زمان دولة ورجال " وأن الديمقراطية ليست بقالب يتم وضع أو اجبار الدول على التقولب فيه ، كي تكون هناك حالة من " القوالب " المتشابهة لبعضها البعض .
وما حدث في مجلس النواب بالأمس عند إقرار ميزانية الدولة لعام 2015 يؤكد على أن قالبنا الأردني للديمقراطية فريد في شكله ، وهنا نتحدث عن أول مقومات الديمقراطية بمفهومها الاصطلاحي المتفق عليه وهو سماع الأخر ، والابتعاد عن الشخصنة والانفعالية عند قيام السلطة التشريعية بتشريع القانون أو التوافق على ميزانيات الدول ، والمشهد الذي تم بثه عبر المواقع الاخبارية الالكترونية دون تقطيع أو مونتاج أظهر حالة فقدات صفة الاستماع في مجلس النواب .
وكان المشهد عبارة عن اجساد تقف وتجلس وايدي ترتفع وتنخفض ، وأصوات تخرج من كل الاتجاهات وتوجه لكل الاتجاهات في نفس الوقت ، لدرجة أن محاولة البحث عن نسق للحدث هي الفشل ، بل يجد المتابع نفسه في وسط عاصفة من الأصوات وحركات الاجساد يصعب الخروج منها دون اصابات فكرية تنتهي بعجز عقلي عن فهم ما يجري .
وبالعودة لما سبق نجد أن ديمقراطيتناهي هكذا رغبنا في ذلك أم لم نرغب ، وهي ديمقراطية خرجت من رحم مجتمعنا الذي يعرف الجميع حجم ما فيه من تناقضات ؛ وأولها أن من كان يقرر ميزانية الدولة في االمجلس هم لايمثلون أحد وثانيها أن محاولاتهم لرسم الديمقراطية المتفق عليها مبدئيا بين أهل السياسة كانت فاشلة لأنه ليس هناك من سيحاسبهم ، وعلينا أن نرضى بها كما هي وكما تقول رحمة الوالدة " العبوا يا أولاد واللعب على رأس أمكم أخر النهار " ورأس الأم لدينا هو الشعب .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع