أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة اليوم 202 للحرب أسعار الخضار والفواكه في السوق المركزي الخميس الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام الاتحاد الأوروبي ومركز الدراسات الاستراتيجية يعقدان مؤتمر "الطريق إلى شومان" 1,223 مليار دينارا قيمة الصادرات الكلية للأردن حتى نهاية شباط الماضي خصم (تشجيعي) على المسقفات من بلدية إربد "آكشن إيد": غزة أصبحت مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من العدوان على غزة بلدية برما في جرش: نسبة الإنجاز في مشاريع نُفذت وصلت إلى 100% إلقاء القبض على لص (الجاكيتات) في عمان مباراتان بدوري المحترفين الأردني الجمعة مهم من الضمان حول تأمين الشيخوخة المعلق خلال كورونا الاحتلال اعتقل 8455 فلسطينيا من الضفة الغربية منذ بدء العدوان 114 دعوى سُجلت لدى وحدة سلطة الأجور في وزارة العمل في الربع الأول من 2024 أكثر من 34.3 ألفا حصيلة الشهداء في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي البيت الأبيض : نريد إجابات من إسرائيل بشأن المقابر الجماعية في غزة تطبيق نظام إدارة الطاقة في قطاع المياه 350 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال الساعة الأولى من بدء الاقتحامات نصراوين: حلّ مجلس النواب قد يكون منتصف تموز المقبل استشهاد الصحفي محمد بسام الجمل بغارة شرق رفح

ظاهره التسول

ظاهره التسول

26-02-2015 04:08 AM

زاد الاردن الاخباري -

التسول ظاهــرة اجتماعيــة خطيـرة انتشرت بشكـل كبيـر ، حتى أصبحـت تهـدد المجتمـع بأسـره ، وتنذر بالعديد من العواقب ؛ فهي ظاهرة مشينـة تقتل عزة النفس وتميت النخوة ، وترفع نسبة الإعالة والبطالة ، وتؤدي إلى الانحـراف الأخلاقي والفكـري ، فنجـد كثيـرًا من المتسوليـن يلجؤون إلـى تعاطـي المخدرات ؛ كما نجد العديد منهم يلجؤون إلى تسويق خدمات مشينة بين أفراد المجتمع ، ويشيعون الجريمة التي تهدد المجتمع ؛ ما يسبب تهديـدا وإخـلالا بالاستقـرار والأمـن العام الذي يمس العديد من وجوه الحياة ويتسبب في ظهور العديد من الظواهر الفرعية المدمرة ، كالتسرب من المدارس ، والعديد من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية ، بما لها من عواقب وخيمة تقضي على الوجه القيمي ، وتهدد الخطط التنموية ، وتزرع المفاهيم الهدامة ، وتشوه الوجه الحضاري المشرق للوجود العربي. وقد تزايدت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة , بعد تراجع الأوضاع الاقتصادية في الوطن العربي ، الأمر الذي فرض على بعض العائلات اللجوء إلى التسول كوسيلة لتوفير مستلزمات الحياة. ونتيجة للإقبال الشديد على هذه العادة المقيتة التي جندت الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة , غدت هذه الجماعات عصابـات منظمـة تمارس السرقـة والنصب والاحتيـال والجريمة. وتنشط هذه الظاهرة كثيرا في أوقات ومواسم دينية معينة ، كشهر رمضان والأعياد الدينية , وفي أماكن معينة كالمستشفيات والبنوك المساجد والكنائس والأسواق والمحال التجارية وجوانب الطرق وفي أماكن إشارات المرور والمطاعم والمقاهي والأماكن العامة ، وفي الأماكن المزدحمة , كما تطوف العديد من فرق المتسولين على البيوت , ما يعني كشف خبايا البيوت لذوي النفوس المريضة الذين قد يجدون في هذا الأسلوب سبيلًا يسهل عليهم ارتكاب جرائم السرقة والاحتيال والعديد من الجرائم الأخرى . والمجتمعات تعاني من هذه الظاهرة ، خاصة المدن الرئيسية , فهي تمتاز بحركة اقتصادية نشطة , علاوة على وجود معظم المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والجمعيات الخيرية والمراكز التجارية فيها. ويتبع المتسولون عدة حيل لكسب العطف واستدرار الشفقة ، ومد يد العون والمساعدة ، باستغلال النواحي الدينية والأخلاقية والإنسانية في نفوس المارة , فيطلبون الصدقات وأموال الزكاة ، ويتلاعبون بما اعتاده أبناء الشعب من القيم ، كالنخوة وإغاثة المحتاج والمسكين. ومن المتسولين من يستغل صغر سنه وعجزه عن العمل وحذاقته في الدعاء كالأطفال ,أو كبر سنه الذي يمنعه من العمل لإعالة أبنائه ، أو الحاجة إلى المال من أجل التعليم الجامعي ، أو الحاجة إلى المال من أجل العلاج. كما تمتهن العديد من النساء هذه الآفة بحجة موت زوجها أو مرضه الذي يمنعه من القيام بالإنفاق على العائلة ,لاكن الفقر ليس عيباً ، ولا فيه ما يدين الإنسان ، أو يحط من قدره ، أو يدنس شرفه ، أو يجعله دوناً بين الناس ، أو مطيةً لهم ، أو محلاً للسخرية منه ، والتهكم عليه ، وجعله مادةً للتسلية ، وموضوعاً للتسرية ، فالفقراء هم سواد البشرية الأعظم ، وأكثريتها المطلقة منذ فجر التاريخ ، وهم صناع الأحداث ، وقادة الشعوب ، ومفجروا الثورات ، وحملة مشاعل الحرية ، ومصابيح العلم والهدى ، وإن كانوا فقراء معدمين ، أو بؤساء محرومين.
بل إن الفقير أصدق لسانا ، وأصفى نفساً ، وأطيب خلقاً ، وأبسط عيشاً ، وأهنأ حياةً ، وأرحم إنساناً ، وأكثر كرماً ، وأشد وفاءً ، وأعرق أصالة ، وأفضل صديقاً ، وأوسع عطاء ، وأسخى يداً ، يرحب بالضيف ويبش في وجهه ، ويكرم الوافد ، ويحسن إلى المحتاج ، ويستقبل الغريب ، ويبالغ بالترحاب صادقاً ، ويعطي أفضل ما عنده ، وأقصى ما يستطيع ، ولو كان معدماً لا يملك شيئاً ، ومحتاجاً لا يستغني عما عنده ....
بقلم جمال ايوب





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع