أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملك ينعم بميدالية اليوبيل الفضي على شخصيات ومؤسسات في المفرق .. أسماء قرار قضائي قطعي بحل حزب الشراكة والانقاذ الأورومتوسطي: بث مسيرات “إسرائيلية” أصوات أطفال يطلبون النجدة لاستدراج المدنيين غير أخلاقي الأردنيون يرفعون عَلمهم عاليا في يومه الوطني -تعطل نظام الـ (GPS) جزئيا في الاردن مسؤول أميركي : إسرائيل لم تبلغنا بموقف حاسم بشأن الرد على إيران الاردن .. قاصر تدعي على شابين بجرم الخطف المقترن بالإغتصاب وزير البحرية الأميركي: أنفقنا مليار دولار لإحباط الهجمات على سفننا البيت الأبيض: بايدن لا يريد حربا مع إيران ولي العهد يزور شركة بي دبليو سي- الشرق الأوسط في عمان انتهاء اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي دون قرار بشأن إيران باراك: نتنياهو عبد لدى وزرائه المتطرفين الملك: سعيد بوجودي بين الأهل بالمفرق الجيش: مستمرون بدوريات وطلعات جوية مكثفة في سماء الأردن شركة فلاي دبي للطيران تعلق كل الرحلات المغادرة من دبي الشلبي : الأردن سيستمر بإرسال مساعدات لغزة. وزير بمجلس الحرب الإسرائيلي: نسعى للتطبيع مع السعودية هيئة البث الإسرائيلية: ضغوط كبيرة لمنع الرد على إيران. إردوغان يحمل نتنياهو مسؤولية الهجوم الإيراني على تل أبيب إسرائيلي يشهد أمام الكنيست: 50 ناجيا من حفل نوفا انتحروا بعد 7 أكتوبر
الافلاس السياسي في الاحزاب الاردنية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الافلاس السياسي في الاحزاب الاردنية

الافلاس السياسي في الاحزاب الاردنية

25-02-2015 11:40 PM

هل تقف الدولة الأردنية عائقا في وجه النهوض بالعمل الحزبي الأردني؟ أم أن الأحزاب ذاتها هي السبب؟ أم أن الساحة الحزبية الأردنية تعاني من إفلاس سياسي؟
منذ إعادة العمل بالحياة السياسية في الأردن عام 1989م أي بعد مضي ربع قرن يكاد يجزم الملاحظ بوجود مشكلة كبيرة تقف عائقا في وجه نمو الأحزاب ونضجها بشكل يمكنها من استلام زمام المبادرة في تشكيل حكومات حزبية على الساحة الأردنية. أحزاب بالجملة، برامج نارية، والنتيجة فشل في استقطاب الجماهير. فبحسب معطيات وزارة التنمية السياسية يوجد في الأردن حوالي 36 حزبا مرخصا. وهذا يقودنا إلى التفكير بعدد الأردنيين المنتسبين لهذه الأحزاب فنجده لا يتجاوز 40 ألف شخص. ومن متطلبات الديمقراطية أن يكون لدينا أحزاب برامجية هادفة ولها قاعدة شعبية من أعضاء مسجلين، والواقع الحالي أحزاب بأعداد كبيرة وتكاد برامجها تعرض حتى في أسواق الجملة دون جدوى أو قناعة تتولد لدى المواطن في الانتساب إليها.
لقد تربت أجيال من أبناء هذا الوطن على سياسة الخوف من الأحزاب والتجمعات السياسية، فالخوف المزمن توارثته الأجيال تلو أجيال من الانتساب للأحزاب فالكثير يخاف على الوظيفة إن انتسب لحزب معين، وغيره يخاف على مستقبل أبناءه ، فقد تربينا عل الخوف من الأحزاب من قبل الدولة ونعاقب حاليا من نفس الدولة بعدم جاهزية الديمقراطية لإنتاج قانون انتخاب سياسي أو قيام حكومات برلمانية أو حزبية. فالسؤال المهم هنا ما دور وزارة التنمية السياسية في الأردن؟ وهل هي وزارة فاعلة تقوم بدورها؟ أين مخرجات تلك الوزارة؟ وما هو العمل الرئيس لموظفي تلك الوزارة؟ أسئلة كثيرة تبرز من خلالها إجابات كثيرة وعلامات استفهام، لماذا لا تقوم وزارة التنمية السياسية بعقد ندوات أو لقاءات خارج عمان لتعريف الشباب بأهمية العمل الحزبي ودوره في تنمية المجتمع، والارتقاء بالأردن سياسيا. إضافة إلى الجامعات أو المراكز المعنية بالأمر.
وإضافة إلى أن بعض الأحزاب نستطيع أن نطلق عليها أحزاب الأشخاص، فنجد رجل ميسور الحال بغض النظر عن تاريخه أو وعيه السياسي ينفق مبالغ كبيرة من المال على تشكيل حزب سياسي لصبح أمينا عاما لذلك الحزب ولسنوات طويلة بهدف التلميع أو الشهرة مما يشكل في مجموعه أحزاب هشة لا تدوم طويلا فنرى مثل تلك الأحزاب تطفوا وتظهر على السطح إذا تسربت معلومات من الدولة بأنها ستدعم الأحزاب أو تلتقي بالأمناء العامين وبعد الحظوة والدعم نرى السبات العميق لتلك الأحزاب. ومن جهة أخرى نرى بعض الومضات لبعض الأحزاب السياسية تلمع من حيث الاسم أو المدلول لكنها عاجزة تماما عن استقطاب الجماهير فتبقى أحزاب ذات برامج مليئة بالآمال العريضة في تحسين حياة المواطن لكنها فارغة من الأعضاء أو حتى المناصرين.
فاعتقد بان التجربة الحزبية في الأردن بعد ربع قرن من إعادة الحياة السياسية لا زالت تمر في مرحلة المخاض، عاجزة تماما عن استقطاب الجماهير، فنجزم بان التجربة الحزبية الأردنية تشوبها حالة من الإفلاس السياسي. حمى الله الأردن وأبقاه عزيزا كما كان.
awad_naws@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع