زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - تمر أيام ، ولا تستطيع تدفئة أطفالها ، وعاصفة بعد عاصفة ، ومنزلها قاب قوسين او أدنى من الهلاك ، فالفقر عنوان بارز لحياتها ، وقدرُها أن تعيش ملازمة للبرد ، فوضعها المادي لا يسمح بتصليح نوافذ المنزل الذي تسرب البرد ، كما أنه لا يوجد باب لمرفق المنزل الصحي ، فيبقى الهواء البارد زائرا .
هذه العائلة المأساية نفضت غبار الأيام عنها ، والأب يعمل ليل نهار لتوفير إيجار منزله، وقوت يومه ، وما أن يطالب صاحب المنزل بتصليح النوافذ والأبواب حتى يبدأ بالصراخ عليه ، مهددا إياه برفع أجرة المنزل الذي يفتقد لأدنى مقومات السلامة .
فما أن يستيقظ الأطفال حتى يجدون أجسادهم الغضة ترتعش من شدة البرد ، وإن كانت بجوارهم مدفأة مهترئة ، إلا البرد يحيط بالمنزل ، فيلجئون لتغطية أنفسهم بأغطية ، ليحتموا من برد قارس لا يشفع لطفولتهم وبراءتهم .
طعامهم ، قليل ، ولباسهم هزيل ، ومأواهم عليل ، وإيمانهم بالله وقناعتهم التي تصنع شيئا من المستحيل ، يعيشون في منزل عفا عنه الزمن ، ولا يقولون إلا "الحمد الله " ، تحمل طفلتها في أحضانها ، لتقيها أجواء لا يستطيع شابا بقوته تحمله ، فكيف لأطفال لا يعلمون سوى الإبتسامة بوجه القدر .
"زاد الأردن" ، شاهدت حال المنزل ، أثناء هذا البرد القارس ، ولم تطلب هذه السيدة "العفيفة" سوى من يقوم بتصليح النوافذ ويضع بابا بين "الحمام" والمطبخ ، خاصة أن "الحمام" فيه نافذة تسمه للهواء بالدخول ، الامر الذي يصيب الأطفال بالمرض ، عدا عن قدرتهم على العيش بأمان نتيجة لحشرات وقوارض قد تدخل المنزل صيفا .
فكم من طفل ودع الحياة نتيجة لبرد قارص ، وفقر داهم حياة عائلته ، فلا أحد يحتمل أن يرى طفلا يذبل من شدة البرد .
ومن منبر الخير ، نطالب من يزرع ثمار الآخرة في دنياه في النظر إلى حال العائلة ، والتكفل بتصليح نوافذ المنزل ووضع باب فيه وأن ترى بأم عينيك غير أن تقرأ، علما أننا نتحفظ عن كافة المعلومات التي تخص العائلة ، فمن أراد المساعدة الاتصال على هاتف "زاد الأردن" رقم : 5561360