أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
التنمية: عقوبات لمخالفي جمع التبرعات 7.726 مليون اشتراك خلوي حتى نهاية ربع 2023 الرابع إسرائيل تغلق معبر الكرامة الحدودي مع الأردن بنك الإسكان يواصل دعمه لبرامج تكية أم علي بمشاركة واسعة من موظفيه في أنشطة شهر رمضان 32552 شهيدا و74980 مصابا من جراء العدوان الإسرائيلي على غزة مركز الفلك: الأربعاء 10 نيسان عيد الفطر الإفتاء الأردنية توضح حكم تناول أدوية سد الشهية في رمضان أهالي الاسرى الاسرائيليين يجتمعون مع نتنياهو اسعار الخضار والفواكهة في السوق المركزي اليوم. بوتين: لن نهاجم "الناتو" لكن سنسقط طائرات «إف-16» إذا تلقتها أوكرانيا بديلا لصلاح .. التعمري على رادار ليفربول الانجليزي الصفدي يشكر بريطانيا لتصويتها لصالح قرار مجلس الأمن 3 جرحى بإطلاق نار على حافلة مدرسية إسرائيلية قرب أريحا قصف جوي إسرائيلي عنيف على مدينة الأسرى بغزة ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلي. طلب جيد على الدينار في شركات الصرافة الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من طواقم الهلال الأحمر مقاومون يطلقون النار على حافلة في اريحا ويصيبون 3 "إسرائيليين" جيش الاحتلال يقرّ بمقتل جندي وإصابة آخر خلال معارك غزة هل يمكن بيع اشتراكات الضمان؟ .. الصبيحي يجيب
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري حسابات المصالح والمخاطر في حرب الأردن ضد...

حسابات المصالح والمخاطر في حرب الأردن ضد "داعش"

حسابات المصالح والمخاطر في حرب الأردن ضد "داعش"

22-02-2015 05:07 AM

زاد الاردن الاخباري -

حرب الأردن ضد عصابات داعش بات حديث الأردنيين منذ قيام الأردن بتكثيف غاراته بعد الجريمة الوحشية التي قام بها أفراد العصابة بحق الشهيد الطيار الأردني "معاذ الكساسبة".

وبعيدا عن التفسيرات المتعلقة بالضغوط الأمريكية على صانع القرار الأردني للدخول في التحالف الدولي فقد امتلك الأردن من الدوافع والمصالح ما يكفي للانخراط العملي في الحرب.

استاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور خير سالم ذيابات اوضح في دراسة اعدها ان ابرز الدوافع تكمن في إخماد مصادر الهواجس الأمنية التي يمثلها التنظيم بالنسبة للاردن.

فمواجهة هذه الهواجس في إطار جماعي تتكون من بعض القوى الدولية والإقليمية، التي تمتلك مقومات عسكرية واقتصادية تجعل مهمة التغلب على تهديد وخطر تنظيم داعش أسهل مقارنة بمواجهة أردنية فردية لهذا الخطر.

فالعبء الأمني – قوات بشرية ونفقات ومعدات عسكرية- اللازم للقضاء على عصابة داعش يمكن للأردن أن يتقاسمه مع أطراف التحالف الدولي، دون أن يتحمله بشكل منفرد، خاصة أن الأردن لا يستطيع الوقوف ومواجهة تهديدات التنظيم دون دعم خارجي من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج.

علاوة على ذلك، فإن وجود الأردن في هذا التحالف سوف يوفر للأردن ميزة الردع العسكري Military Deterrence إزاء أي تهديد محتمل من قبل تنظيم داعش، على اعتبار أن الدفاع عن الأردن والسيادة الأردنية يقعان في أولويات التحالف الدولي الهادفة إلى عدم تمدد خطر هذا التنظيم.

وعرض الدكتور الذيابات الميزات التي قد يحظى بها الاردن من خلال مشاركته في الحرب على "عصابة داعش" في توفير للأردن فرصة توثيق علاقاتها الدولية والإقليمية، خاصة أن العديد من المقومات الاقتصادية والعسكرية في الأردن تعتمد على المساعدات الخارجية.

وقد اتضح هذا الأمر من خلال رفع قيمة المساعدات الأمريكية للأردن في العامين الماضيين.

فبعد أن كانت قيمة المساعدات السنوية التي تقدمها الولايات المتحدة للأردن 360 مليون دولار، وصلت هذه القيمة في عام 2013 إلى مليار دولار.

وتتضح أهمية هذه المساعدات في الوقت الذي يأخذ به الأردن التهديد الإرهابي على محمل الجد؛ حيث أنفق الأردن عام 2013 ما يقارب 1.3 مليار دولار، أي ما يقارب 13 ٪ من ميزانيته على قطاع الأمن الداخلي والدفاع الوطني.

إضافة إلى ذلك، فإن العلاقات الأردنية-الفرنسية بدأت تشهد نوعا من التعاون العسكري والأمني منذ انخراط الأردن بهذا التحالف؛ فقد قامت فرنسا بنشر 6 طائرات مقاتلة من نوع Mirage 2000-D على الأراضي الأردنية للمشاركة في ضرب أهداف للتنظيم في العراق، مما يمهد لتعاون عسكري مستقبلي بين الأردن وفرنسا.

كما يمكن لانخراط الأردن -كأحد أعضاء مجلس الأمن الدولي غير الدائمين- في الحملة الدولية على التنظيم أن يعمل على إظهار المكانة الأردنية على المستوى الدولي International Prestige كدولة مسؤولة ومبادرة ومشاركة في الحرب على الإرهاب الذي بات يهدد الأمن والسلام الدوليين، خاصة أن قرارات مجلس الأمن الدولي اعتبرت توسع التنظيم في الأراضي العراقية والسورية أمرا غير مشروع، ودانت كذلك الممارسات غير الإنسانية التي يقوم بها مقاتلو التنظيم، ودعت المجتمع الدولي للتعاون من أجل تقديم مرتكبي هذه الممارسات إلى العدالة.

كما أظهر الأردن هذه المكانة خلال مشاركته في قمة حلف الناتو في ويلز في الرابع والخامس من أيلول 2014 حول مساعدة العراق، وكذلك خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب لجامعة الدول العربية في السابع من أيلول 2014 حول ضرورة تجميد الموارد المالية للتنظيم ومنع المقاتلين الأجانب من الالتحاق بالتنظيم، وأخيرا خلال اجتماع مجلس الأمن في الثاني عشر من شباط 2015.

واضاف الذيابات من الممكن افتراض أن الحكومة الأردنية بمشاركتها العسكرية ضد "عصابة داعش" تعمل على تحقيق هدف داخلي على المستوى الأردني، الذي يتعلق بتحقيق الأمن الداخلي, لما له من الأهمية في التحالف ما يوازي زيادة القوة الخارجية بالنسبة للدول، خاصة الضعيفة منها، فالتحالف يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار لتلك الدول التي قد تعاني من وجود تهديدات داخلية وتغييرات تكون مدعومة من مصادر خارجية، وذلك من خلال مناصرة السلطة الشرعية وتقديم المساعدة لها، التي قد تصل إلى التدخل العسكري ضد المعارضة الداخلية.

أما فيما يتعلق بالمخاطر التي يمكن أن تنعكس من جراء المشاركة الأردنية في الحرب ضد "عصابة داعش" اكد الذيابات انها مخاطر محدودة إلى حد ما، خاصة أنها تعبر عن وجهة نظر التيار المعارض لهذا التحالف.

وهنا تبرز وجهة النظر القائلة بأن انخراط الأردن في تحالف دولي غربي تحت راية الولايات المتحدة وحلفائها ضد التنظيم سيعمل على توريط الأردن بحرب ليست بحربه، كما سيجعل من الأردن هدفا لهجمات انتقامية قد تأتي من الخارج (عناصر العصابة) أو من الداخل الأردني (مؤيدي العصابة في الأردن)، مما يضع استقرار الأردن على المحك.

إلى جانب ذلك، فإن المشاركة الأردنية في هذا التحالف ستحمل الأردن عبئا ماليا نظرا لحجم التكاليف اللازمة لتغطية الدور الأردني في هذه الحرب، خاصة أن هذا الدور الأمني والعسكري سيترتب عليه استنزاف جزء من الميزانية الأردنية.

العرب اليوم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع