أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أكثر فتكاً من " كوفيد -19" .. قلق كبير من تفشي الـ"h5n1" وانتقاله الى البشر 50 ألف مصل يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك زلزال يضرب غرب تركيا يديعوت أحرونوت: عائلات المختطفين تطالب بإقالة بن غفير وزير الاتصال الحكومي: لم نرصد خلال الساعات الماضية أية محاولات للاقتراب من سمائنا الأمن العام يؤكد على تجنب السلوكيات الخاطئة أثناء رحلات التنزه وفاة شاب عشريني غرقا خلال التنزه في الغور الشمالي وقفة احتجاجية للمطالبة بضرورة شمول كافة الطلبة بالمنح والقروض مجموعة السبع تعارض عملية رفح الصفدي: يجب أن تنتهي أعمال إسرائيل وإيران الانتقامية إصابة جنديين إسرائيليين خلال تبادل لإطلاق النار بمخيم نور شمس استطلاع: الإسرائيليون ما زالوا يفضلون غانتس لرئاسة الحكومة القاهرة تحذر من عواقب اتساع رقعة الصراع مصادر حكومية: إسرائيل لن تعلن رسميا مسؤوليتها عن الهجوم على إيران شركات الطيران تغير مسار رحلاتها بعد هجوم إسرائيل على إيران قائد بالجيش الإيراني: مسيرات صغيرة هاجمت أجواءنا صحيفة: إسرائيل أطلقت صواريخ بعيدة المدى على إيران إسرائيل نفذت ضربة ضد إيران في ساعة مبكرة الجمعة كاميرون: نعتقد أن خفض التصعيد أمر أساسي بايدن يحذر الإسرائيليين من مهاجمة حيفا بدل رفح
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري دور الأردن في الحرب البريّة ضد "داعش"

دور الأردن في الحرب البريّة ضد "داعش"

دور الأردن في الحرب البريّة ضد "داعش"

11-02-2015 12:54 AM

زاد الاردن الاخباري -

فيما أعلن مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما، منسق التحالف الدولي ضد "داعش" الجنرال جون ألن، ان هجوما على الأرض، سيبدأ قريبا ضد "داعش" تقوده القوات العراقية، لتحرير مدينة الموصل من "داعش"، بإسناد من دول التحالف، رأى مراقبون أن هذا الإعلان ليس مفاجئا، وأنه كان متوقعا بعد "إعادة تأهيل" الجيش العراقي مؤخرا، الوصول إلى مرحلة الهجوم الأرضي.

وبينما تحدث الجنرال الن، عن "اسناد" من دول التحالف في هذا الهجوم، اكتفى مصدر رسمي، ردا على سؤال حول إن كان الأردن من بين الدول التي ستساند هذا الهجوم، بقوله "نحن جزء من هذا التحالف".

ويرى عسكريون وسياسيون أن الهجوم البري، سيقتصر على القوات العراقية والبشمركة، إلا أنهم أكدوا أن الأميركيين سيقدمون دعما جويا، لأن سلاح الجو العراقي "غير فعّال".

كما لم يستبعد بعضهم، في "حال تطور الوضع العسكري على الأرض"، ان يكون هناك ما يشبه "العمليات الجراحية"، بحيث تتدخل قوات خاصة، من دول التحالف، ومن ضمنها الأردن، لمؤازرة القوات العراقية.

وفي الوقت، الذي قال فيه الجنرال الن، في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الأردنية "بترا" ونشرت أول من أمس، ان "قوات التحالف تجهز 12 لواء عراقيا، تدريبا وتسليحا تمهيدا للحملة البرية"، اعتبر استاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأردنية د.حسن المومني، ان هذا الكلام "ليس جديدا"، وانه يجري الحديث عن الأمر منذ عدة أشهر، وأن القوات العراقية ستكون جاهزة في هذا الوقت، كما أن الطقس سيكون ملائما مع بداية الربيع.

أما الآن، فجاء هذا الإعلان، تزامنا مع استشهاد الطيار معاذ الكساسبة، بحسب المومني، وبالنسبة للاستراتيجية الأميركية فهي بالأساس، "الاعتماد على الجيش العراقي والبشمركة"، وقد بدأت أميركا منذ آب (أغسطس) الماضي بإعادة تسليح الجيش العراقي، وأرسلت خبراء عسكريين أميركيين لإعادة تأهيل هذا الجيش، لكي يتمكن بدوره من التعاطي مع "داعش".

ويعتقد المومني أن الأميركان موقفهم واضح، فلا قوات أميركية مقاتلة على الأرض، وإنما خبراء، ومخططون عسكريون يديرون شؤون المعركة، بالتعاون مع الجيش العراقي والبشمركة.

إضافة إلى ذلك، فإن الأميركيين سيقدمون دعما جويا، لأن سلاح الجو العراقي "غير فعّال"، وفقا للمومني، و"من يمتلك السيطرة الجوية هي قوات التحالف، سواء عمليات استطلاع، وتدمير، وعمليات استخباراتية وغيرها".

ولا يستبعد الأكاديمي المختص بالعلاقات الدولية، أنه في حال تطور الوضع العسكري، أن يكون هناك ما أسماه بـ"عمليات جراحية"، تتدخل فيها قوات خاصة، من دول التحالف، ومن ضمنها الأردن، لمؤازرة القوات العراقية.

وأوضح "يمكن إرسال قوات قتالية خاصة، للقتل أو الخطف، أو أعمال مشابهة".

وفيما يعتبر المومني أن الجيش العراقي والبشمركة باتا مستعدين الآن لمعركة برية، ضرب مثالا على هذا، "ما نراه حاليا من تطور في اداء البشمركة، بدليل استعادتها لجبل سنجار، وقرى عراقية، وأيضا في كوباني بسورية، كما أن الجيش العراقي خضع منذ شهر آب (أغسطس) الفائت إلى عملية إعادة هيكلة".

وبخصوص الحرب البرية، يرى المومني أنه على الرغم من ان رأس الحربة فيها ستكون القوات العراقية والبشمركة، إلا أنها "مهمة جدا بالنسبة للأردن".

وفي شرحه لأهمية هذه الحرب للأردن، يقول "بعد الغضبة الأردنية، وازدياد النشاط العسكري ضد "داعش"، فهذه رسالة ان الأردن لن يخوض المعركة لوحده، بل إن الإمارات أرسلت سرب طائرات، وهناك دعم دولي وتطمينات، بعد أن تخوف الشارع الأردني نوعا ما، من جر الأردن لهذه المعركة وحده".

من جانبه، لا يعتقد اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، أن القوات العراقية، ستكون جاهزة خلال شهر، باعتبار أنها "غير مهيئة"، كما وصف هذه القوات بـ"الجيش الطائفي"، لذا فإنه يستبعد تمكنها من خوض معارك الآن.

ويرى أبو نوار أن استعادة الموصل هدف صعب، وكذلك الأنبار، لأنه إذا أراد الجيش العراقي "ربح الحرب" فيجب أن يكون الجانب السني إلى جانبه، ما يعني "الوصول إلى إصلاح سياسي وإعطاء السنة حقهم وتسليحهم".

وحول المشاركة المحتملة للأردن، يرى الخبير العسكري المخضرم، أنها ستكون على شكل غارات، تقوم بها قوات "الكوماندوز"، على شكل "صد رد"، تحت مظلة التحالف.

إلا أنه يلفت، في هذا الصدد، إلى أن طائرات الهليكوبتر الأردنية "لا تستطيع حاليا، من ناحية تعبوية، الدخول في العمق السوري أو العراقي"، ويوضح أن "مداها التعبوي يحد من قدرتها على القيام بهذه العمليات".

لذا، فإن المطلوب أن تقوم الولايات المتحدة، بتزويد الأردن بطائرات "للتزويد الجوي بالوقود، لزيادة مداها التعبوي"، أي المدى الذي تستطيع الطائرات الوصول إليه.

إضافة إلى ذلك، قال أبو نوار إن على أميركا أن تزودنا بذخائر ذكية، وعدة أنواع من القتابل الذكية، وطائرات "اف 16".

ويختلف مع أبو نوار في الرأي، مدير مؤسسة المتقاعدين العسكريين، اللواء الركن المتقاعد محمود ارديسات، الذي يعتقد أن القوات والمدربين الأميركيين، والآخرين الذين يأتون من جنسيات اخرى، هم "على وشك انهاء تدريب 12 لواء، تحدث عنهم الجنرال الن في مقابلته".

واعتبر ارديسات ان هذا كلام موضوعي، "فإذا اردنا مواجهة عصابات متطرفة، فالأولى بمواجهة هذه العصابات، هي قوات البلدان التي تحتلها"، رغم ان التحالف الدولي، سيدعم هذه القوات، لكن ليس بالضرورة بعناصر أرضية، وفقا لرأيه.

"فقد يدعمها بالطيران، وبتحديد أهداف ودعم لوجستي"، والأردن، من هذا الباب، سيساند قوات التحالف في الجو. و"استبعد قيام قوات جوية أردنية بمساندة القوات العراقية في هذه المرحلة".

ويوضح "لا أعتقد أن الأردن معني بإرسال قوات برية، فيما يخص جبهة العراق، ولا نستطيع التكلم عن سورية، التي لها وضع مختلف، بحيث يجب أن يكون هناك مقاربة أخرى، من قبل التحالف، تتمثل بحل سياسي يتوازى مع العسكري".

سياسيا، رأى وزير الاعلام الأسبق راكان المجالي، أن القيادة الأردنية، تجنبت وما تزال تتجنب "تجرع هذا الكأس المر"، في إشارة منه إلى الحرب البرية، لأنها "تعني مزيدا من التورط، وهي محفوفة بالمخاطر، لا سيما أن احتمالات الخسائر واردة".

ورغم تأكيده على أننا كأردن "لا نريد الانخراط"، إلا أن "تداعيات الأحداث ووحشية "داعش" وحرقها لشهيدنا الكساسبة، وأمور أخرى على المستوى الشعبي، وليس الرسمي، جعلت الناس تطلب الخلاص من هذه الحالة البشعة، التي تعيشها المنطقة، حتى لو كان هناك ثمن لذلك".

ورغم تأكيد المجالي، على أننا "نتمنى ونصلي أن لا نكون طرفا بأي حرب برية، إلا أننا وبنفس الوقت، نرى أن المسألة أصبحت بحاجة لتدخل بري". وعن رأيه الشخصي، يقول "بالنسبة لي، أعتقد ان كل ما يجري بخصوص "داعش" غامض، فلا نحن نعرف حجم قوتها، ولا من يدعمها بالسلاح، ولا من يسخر لها استخدام النفط، ولا كيف احتلت كل هذه المناطق الشاسعة"، ويتابع "بالنسبة لي أيضا فإن الضربات الجوية من قبل الغرب غير جدية، وأن "داعش" هي صناعة أميركية بامتياز".

ويختم المجالي بقوله إنه من الطبيعي الشعور بالقلق والخوف، من تداعيات التدخل البري، الذي قد يقود إلى "انزلاق لحرب أوسع".

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع