زاد الاردن الاخباري -
المشهد العام في مصر، يؤكد إعلان حالة الحرب، "رسميا وشعبيا"، على الإرهاب.
وفي لقاء فريد من نوعه عقد أمس الأحد، بدعوة من القوات المسلحة المصرية (للمرة الأولى وغير مسبوقة)، ومشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقيادات الدينية من الأزهر الشريف والكنيسة، وضباط الجيش، والشرطة، ورؤساء وقيادات الأحزاب السياسية، وعدد من الشخصيات العامة، من أجل الاصطفاف الوطني، وبحث آليات وسبل مكافحة الإرهاب.
وأكدت القوى السياسية المصرية ان الجيش المصري يستعد لخوض حرب جديدة ضد الإرهاب، وطرح على الإجتماع مبادرة "الإصطفاف الوطني" في معركة شعب ضد الإرهاب والإرهابيين.
وقال القيادي الحزبي البارز "أكمل قريطم": إن هذا اللقاء مهم للغاية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ويعبر عن اصطفاف القوى المختلفة حول القيادة السياسية، ومساندة قراراتها كافة في مواجهة الإرهاب الأسود الذي تتعرض له البلاد، حتى تتخطى مصر هذه الأزمة بسلام.
وفي بيان مشترك، قالت الأحزاب والتيارات والقوى الوطنية، إن مصر تواجه حاليا أخطر وأقوى تنظيم سري فى القرنين الماضيين، أفكاره وأدواته سرية، وفى مثل تلك اللحظات من التاريخ، فإن تلبية نداء الوطن ليست خيارا أمام أبناء الشعب المصري، ولكنها أمانة يحملها لنا الحاضر والمستقبل.
وطالبت القوى السياسية والشعبية، المصريين جميعهم بالنزول إلى الميادين عامة، يوم الجمعة المقبل 6 شباط /فبراير لتجديد التفويض للرئيس السيسي والقوات المسلحة، بتصفية الإرهاب والإرهابيين، وتأكيد تلاحم وتكاتف أبناء الشعب المصري في حربهم ضد الإرهاب، تحت لواء العلم المصري وشعار «تحيا مصر» من دون أي شعارات أخرى.
وأكد المحامي الشهير مختار نوح، القيادى الإخواني المنشق، أن الخطاب الأخير للرئيس عبد الفتاح السيسي بعد الهجوم على قوات الأمن في سيناء، يشير إلى تركيا في المقام الأول، وهي الداعم الأول في محاولة لدخول داعش مصر، وأن الكثير من العناصر الإرهابية دخلت مصر بوساطة جوازات تركية.
وأضاف "نوح" ان الدولة الثانية المقصودة بدعم الإرهاب هي قطر، وبرغم أن السودان كانت مسبقا هي الأولى في تصدير الإرهاب لكنها تراجعت لتصبح تركيا وقطر.. وطالب المستشار يحيى قدري، عضو المجلس الرئاسي لائتلاف الجبهة المصرية، بالرد على الدول التي تدعم الإرهاب مثل الولايات المتحدة الأمريكية التي استضافت وفدا من الإخوان الارهابيين، ودولة قطر التي تمارس أشكال الكراهية كافة ضد الجيش المصري، ودولة تركيا الحاضنة للإرهاب..
وقال المستشار "قدر" إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادات القوات المسلحة يعلمون حجم المشكلة ويقدرون أبعادها، ولذلك سيعملون على حماية مستقبل مصر، وسيدحرون الإرهاب في أسرع وقت.
ويؤكد خبراء أمن وعسكريون في القاهرة، أن مصر قد أعلنت حربا على الإرهاب، وان القوات المسلحة المصرية تخوض هذه الحرب، بخطة محددة، وبهدف وحيد هو تصفية تنظيمات وجماعات الإرهاب في سيناء ومطاردة أوكارها وبؤرها، مهما كانت القوى الداعمة لها من الإقليم ومن العرب ومن الخارج.
وفي تصريحات خاصة "للعرب اليوم"، قال اللواء نبيل أبو النجا، الخبير العسكري: إن تعيين قيادة واحدة للجبهة الشرقية بقيادة الفريق أسامة عسكر، أي القيادة الموحدة للجيشين الثاني والثالث الميداني، تعني أن كل القوات الموجودة شرق القناة من رجال الجيش والشرطة، صارت تحت قيادته، وذلك وفق خطة موحدة لمواجهة الإرهاب، على أن يتبع وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي مباشرة، بالتنسيق مع رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف الخبير العسكري نبيل أبو النجا، ان الحل في سيناء يكمن بتغيير خطة التمركزات للقوات، حيث تمنع الكمائن الثابتة وتستبدل بكمائن متحركة يصعب رصدها، بالإضافة للاهتمام بالقبائل المصرية في شمال سيناء ووضع خطط عاجلة لتطوير الشخصية البدوية وعدم تركها عرضة للإهمال.
العرب اليوم