زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني- بكى لأجلهم الأحبة ، وما زالت الذكريات تعطر أرجاء منزلهم ، حوادث سير كانت هي الطريق إلى موت محقق ، والقدر كتب مصيرهم دون النظر لريعان شبابهم وأحلامهم ، فحصد أمانيهم ، وحصد أفراحهم ، وحصد سعادة عائلاتهم.
هؤلاء ضحايا حوادث السير ، فقد تكون السرعة الزائدة سببا ليستعجلوا الرحيل ، أو عدم اتخاذ الحيطة والحذر في القيادة ، أو عدم مراعاة أولويات المرور ، ام نتيجة لخطأ سائق آخر ، ليكون هو الضحية ، أو عدم التقيد بقواعد المرور والسلامة ، فقد" تعددت الأسباب والموت واحد"
محمد الظاهر ، الذي تخرج من جامعة البتراء ، حديثا ، وما زال يحلم بالمستقبل ، لكنه توفي بحادث سير عند دوار المدينة الرياضية ، وتبددت لأجل ذلك الأماني ، وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي تشتعل مُودعة ذلك الشاب ، الذي ما زالت احلامه تنتظره ، لكنه رحل مخلفا وراءه ملابسه وشهادته الجامعية وعائلة وأصدقاء يترحمون على روحه .
وما تراه والداه إلا يحملان صوره المعطرة بابتسامته الوديعة ، لكنها مجرد صور ، لن تسترجع جسده.
وها هو الشاب محمد جاموس الذي توفي ليلة الجمعة - السبت ، في حادث سير ادى إلى احتراق مركبته على طريق الرمثا ، حيث شعر بدنو أجله ، وقد كتب على "الفيس بوك" أنه يشعر بذلك ، وكأنه علم برحيله ، فلم يشفع ريعان شبابه له ، وكان القدر بالمرصاد .
وفاة جاموس ، شكلت صدمة مفاجئة لعائلته ومحبيه ، فما أن سمعوا الخبر ، حتى بدأوا بالبكاء على مشجع الكرة "الرمثاوية" ، وبدأوا باستذكار آخر ما كتب على صفحته ، مستذكرين صداقته ، إلا أن حادث سير اطاح أحلامه بلكمة مردها القضاء والقدر .. (أنقر هنا).
ولم يترك الموت الشاب "سائق الدلفري" محمد أبو خديجة ، حيث تناقلت وسائل الإعلام خبر وفاته بطريقة ملفتة ، فقد توفي خلال العاصفة الثلجية الأخيرة ، بحادث دهس على جسر الشميساني ، نتيجة لقيام سائق بدهسه ، خلال قيام ابو خديجة بالتفاهم مع سائق آخر ، بعد ان حدث تصادم بين مركبته و"باص" ، وفجأة يقوم سائق بدهسه نتيجة لإنزلاق مركبته على الجسر ، الامر الذي تسبب بوفاة أبو خديجة .
توفي "أبو خديجة" ، وقلوب ما زالت تعيش على ذكراه ، قضى بحادث لا ذنب له به ، إلا انه ضحية لحوادث السير "اللعينة" ، والتي ما زالت تقشر عن أنيابها ، لتحصد شبابا في ريعان شبابهم ، والأمثلة كثيرة .
اسم "محمد" هم عامل مشترك بينهم ، وخروجهم من الحياة بحوادث سير دون وداع عامل مشترك آخر ، وربيع عمرهم واحلامهم التي ما زالت تبحث عنهم عامل مشترك ثالث .
رحمكم الله ، لكنها الحياة ، ان تسقط أوراق من نحب في ساعة القدر .
نترركم وصور هؤلاء :
الشاب محمد الظاهر
الشاب محمد جاموس
الشاب محمد أبو خديجة