زاد الاردن الاخباري -
وصفت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر صباح الأحد القرار المصري باعتبار الجناح العسكري لحركة حماس منظمة "إرهابية" بالقرار الذي "يمس أقدس القضايا العربية في حربهم مع إسرائيل".
وجاء في مقالة بقلم محرر الشؤون العربية في الصحيفة "تسفي برئيل" أن هذه هي المرة الأولى التي تمس فيها دولة عربية بقدسية هكذا حركات، وتحولها لعدو داخلي، وذلك على الرغم من إعلان جماعة أنصار بيت المقدس عن تبنيها للعمليات في سيناء.
ومع ذلك، فقد نوه "برئيل" إلى أن تداعيات قرار كهذا لن تكون دراماتيكية، مشيرًا إلى عدم اعتقال مصر لأي مشتبه به من حماس خلال الفترة السابقة، "ولكن هكذا قرار سيمس بقدرة المنظمات الداعمة لحماس على تسيير القوافل الإنسانية وما شابه بعد هذا التصنيف المصري".
وقال إن "التوقيت ليس بريئًا من ناحية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، "فقريبًا ستجرى انتخابات مجلس الشعب، وهو معني بالتضييق قدر الإمكان على جماعة الإخوان المسلمين وإظهارها بمظهر التنظيم المجرم".
واختتم "برئيل" مقالته قائلاً: "قد يكون من حق إسرائيل أن تكون راضية من القرار المصري، ولكن ذلك يعقد الصراع مع حماس بالنسبة لإسرائيل، فاستمرار المعاناة الاقتصادية والتضييق والحصار وتجميد الأعمار من شانه أن يتحول إلى فتيل انفجار للمواجهة القادمة".
وأضاف "أن هكذا سيناريوهات سبق وأن حذر منها الناطقون بلسان حماس وأيضاً قادة الأمن الإسرائيلي على حد سواء".
وقضت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة أمس السبت بإدراج كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس كـ"منظمة إرهابية"، مدعية أنها متورطة بأعمال "إرهابية" في سيناء والتي كان آخرها مهاجمة كمين كرم القواديس قبل ثلاثة أشهر.