زاد الاردن الاخباري -
يتابع حزب الوسط الإسلامي من منطلق واجبه والتزامه الوطني وبكل الحرص والاهتمام، قضية ابن الأردن الغالي الطيّار البطل معاذ الكساسبه، والتي يعتبرها الحزب قضية وطنية بامتياز.
وفي هذا الظرف الدقيق والحسّاس من مرحلة التفاوض حول فك أسر ابننا معاذ، وفي الوقت الذي نقدر فيه الجهود الكبيرة والجبارة التي يبذلها المفاوض الأردني في سبيل إطلاق سراحه، فإننا نولي هذا المفاوض ثقتنا الكاملة وهو يصل الليل بالنهار للوصول إلى إعادة معاذ إلى أهله ووطنه وجيشه الذي نعتز ونفتخر به.
وإذ يعبر الحزب عن فخره واعتزازه بغيرة كل الأردنيين على وطنهم وحرصهم الكبير على عودة معاذ لوطنه وأهله، ليدعُوهم لأن يكونوا ظهيرا وسنداً قوياً لهذا المفاوض، وأن يثقوا بقدراته وإمكاناته وحرصه الشديد على إنهاء ملف هذه القضية بما يحفظ سلامة معاذ ويضمن عودته سليماً معافى، وأن يفوتوا الفرصة على كل من يحاول استغلال هذا الظرف العصيب الذي نمر به من أجل تحقيق مكاسب رخيصة أو شعبية زائفة، من خلال بث السموم أو إثارة الفتنة والانقسام بين أبناء الشعب الواحد؛كما وندعُوهم ليحافظوا على وحدة الصف الوطني ولُحمة الجبهة الداخليّة.
إنَّ وطننا وشعبنا وهو يجتاز اليوم امتحاناً صعباً لصلابته ووحدته وتصميمه وثباته على المبدأ، ليحتاج منَّا جميعاً أن نكون يداً واحدة وجبهة متراصَّة في وجه كل من تسوِّل له نفسه المسَّ بأمن هذا الوطن ووحدة أبنائه والتفافهم حول قيادتهم وجيشهم العربي وكافة مؤسسات الدولة، التي لم ولن تدَّخر جهدا في سبيل خلاص ابننا البطل معاذ.
فنحن نقف اليوم، وكلنّا معاذ وكلنا أهل معاذ وعزوته وعشيرته؛ معاذٌ البطل المغوار الذي أدرك بوطنيّته وشجاعته وصدق انتمائه حقيقة واجبه الوطني الشريف، فلم يتقاعس أبداً عن أداء واجبه في الدفاع عن هذا الوطن الغالي، حاله حال جميع مرتبات قواتنا المسلحة وهم الذين نذروا أنفسهم لصيانة أمن هذا الوطن وحماية حدوده ورد العاديات عنه، ليبقى هذا الوطن كما كان دوما وطناً عزيزا كريماً.
إنّنا في حزب الوسط الإسلامي ندرك تماما أنَّ الانخراط في صفوف قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، شرفٌ لا يحاديه شرف، ولا يناله إلَّا من أدرك حجم المسؤوليّة وعِظَم الواجب في أنْ يكون في الصفوف الأولى دفاعاً عن وطنه، وحماية لأرضه وطناً وشعباً وكياناً.
ومن منطلق الحرص على سلامة الوطن، والحفاظ على وحدة أبنائه، وصيانةً لجبهتنا الداخلية وتلاحمها، فإنّ حزب الوسط الإسلامي ليؤكد على دعمه الراسخ ووقوفه التام خلف قواتنا المسلحة الباسلة في الجيش العربي بكافة تشكيلاتها، البرِّية والبحريِّة والجوِّية، وكافة أجهزتنا الأمنية، درع الوطن وسياجه الأمين وحامية حِمَاه.
واليوم، ونحن نضرع إلى الله سبحانه وتعالى وتلهج ألسنتنا بالدعاء إليه ، نسأله جل وعلا أن يمنَّ علينا بفك أسر معاذ وأن يعيده إلى أهله ووطنه وعشيرته، كما ونسأله سبحانه في عليائه أن يثبت قلب والِديّ معاذ وزوجته وأخوته وأخواته، وكافة أبناء عشيرته الكريمة، أحفاد أبطال مؤتة، الذين ما توانوا يوماً عن الوقوف في صف الوطن، والذين ما عرفناهم إلا ثابتين على الحق، ناذرين أنفسهم لخدمة وطنهم، ومعبرين عن صدق انتمائهم وولائهم لهذا الوطن الغالي وقيادته الهاشمية الكريمة، بالعمل والفداء والتضحية وليس بالقول وحده.
حمى الله الأردن من كل شرٍّ ومكروه.
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ). يوسف.21