زاد الاردن الاخباري -
خاص - أحمد عريقات - بعد مرور اربع سنوات على ثورة الشعوب العربية ضد انظمتها السياسية ، وما تلى ذلك من انتكاسة كبيرة في التاريخ الثوري العربي ،وبعيدا عن دول الخليج التي يرتبط بها حكامها مع شعوبهم بعلاقات معقدة تحكمها مصلحة البقاء بجنان على الأرض ، لم أجد ما يؤكد حقيقة المقولة التاريخية التي تنص على أن " الحكمة يمانية" بل هي أردنية ؟ .
وأردنية الحكمة جاءت من خلال ما نشاهده اليوم من احداث كثيرة تعصف بالمحيط جغرافي للبلد ، وما يثار بداخلة من توترات اجتماعية واقتصادية وسياسية تحاول الكثير من الجهات أن تضع لها موطئ قدم من خلالها ، وفي النهاية تجد ان الحكمة الأردنية هي التي تحكم علاقة الشعب بمكونات دولته من حكومة وملك ومؤسسات أمنية .
والذي جعلني أقلب تاريخ تلك الجملة ما يحدث اليوم من توترات شعبية ومطالبات اصلاحية على مدار سنوات الربيع والنتيجة أننا نعيش في بلد يزهر فيه الربيع ويتنقل فيه الشعب دون خوف أو رعب مما يخفيه الأخرين له على أطراف الطرق وبين أعمدة البيوت والمحال ، و تلك الحكمة التي جعلتنا نقف معا خلف مؤسسات الدولة ذات العلاقة في تحقيق هدف الجميع والمتمثل أن يزهر ربيعا من جديد ولا ينقلب ليصبح حطبا يباس ، على من يجدون في رضى الشعب بهذه الحكمة أن لا يستخدمونها وسيلة للتغول عليه .