زاد الاردن الاخباري -
قرر مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى الافراج عن زوجة المقتول في القضية التي عُرفت بجريمة جبل النظيف، التي حدثت في اليوم الأخير من عام 2013، أوائل العام 2014.
وبحسب المحامي الموكل بالقضية محمد عليمي فإن المحكمة استندت على حكم البراءة من خلال بحثها بالبينات التي قدمها الادعاء العام وهي بمثابة رسائل خلوية، إلا أن المحكمة قضت بأنه لا يوجد ما يوحي بالاشتراك بالقتل مع القاتل خلال الرسائل النصية.
وكان مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى وجه في العام 2014 تهمة القتل العمد والاشتراك بالقتل لكل من القاتل الذي نفذ الجريمة ولزوجة المقتول وقرر بناءا على ذلك توقيفهما في ذلك الحين.
وفي تفاصيل التحقيقات تبين أن القاتل قام بالتنسيق مع زوجة المقتول، للدخول الى المنزل وقتل الزوج الذي اكتشف مؤخرا وجود معرفة بين القاتل 'وهو من مكانة اجتماعية عالية' وزوجة المقتول.
وبحسب التحقيقات فإن القاتل كان يتردد باستمرار على زوجة المقتول في المنزل الأمر الذي جعل الزوج المقتول يرتاب في الأمر حتى تأكد من وجود معرفة بينهما، الأمر الذي حدا بكل من القاتل وزوجة المقتول لترتيب خطة للتخلص من الزوج المقتول.
تفاصيل الجريمة
وكان المركز الاعلامي في مديرية الامن العام قد ورده بلاغا حينها، الى مديرية شرطة وسط عمان بوجود جثة لاحد المواطنين داخل منزله في منطقة جبل النظيف حيث تحركت قوة من المديرية والبحث الجنائي للمكان ليتبن لهم ان الجثة تعود لمواطن اربعيني تعرض لثلاث طعنات في الخاصرة وعدة طعنات اخرى في منطقة الرقبة حيث استدعي الطبيب الشرعي والمدعي العام للكشف على جثة المغدور.
واشار المركز الاعلامي إلى انه تم تشكيل فريق تحقيقي خاص من قسم بحث جنائي وسط عمان ومركز امن النظيف والمريخ للوقوف على ملابسات الجريمة، والقاء القبض على مرتكبيها، حيث تمكن المحققون بعد جمع المعلومات من مسرح الجريمة والاستماع لاقوال الشهود للاشتباه بأحد الاشخاص والذي القي القبض عليه بعد البحث والتحري عنه واعترف بالتحقيق معه بارتكاب الجريمة لاسباب شخصية بعد تمكنه من دخول منزل الضحية. وجرى توديع القاتل لمدعي عام الجنايات الكبرى لمباشرة التحقيق معه.
يُشار إلى أن الضحية يبلغ من العمر 37 عاماً، وإسمه بالكامل يحيى عبدالله محمد أبو عواد، متزوج وله 3 أطفال. ويعمل موظف أمن في مكة مول، وكان قد تعرّض لأكثر من 20 طعنة قاتلة في مختلف انحاء جسمه، قبل أن يتم قطع رأسه ونحره أمام زوجته وأطفاله من قبل 3 ملثمين في منزله ليلة أمس الثلاثاء.
وكانت عشيرة "بني عواد" بياناً استنكرت فيه الجريمة البشعة بحق المغدور يحيى الذي تم الاعتداء عليه في منزله وأمام أبنائه وعائلته وتم نحره من عنقه، وبناء على ذلك فان أبناء العشيرة رفضوا إقامة بيت عزاء للمغدور لحين معرفة الجاني وهددوا بإجراء تصاعدي إذا لم تكشف السلطات المعنية قاتل ابنهم في اقرب وقت، حيث تعقد العشيرة اجتماعاً مفتوحاً في جمعية بني عواد بجبل الزهور وأعلنت أنها تمهل الأمن 48 ساعة للكشف عن قاتل ابنهم قبل أن يعتصموا أمام وزارة الداخلية.