نقابة المعلمين .. سواعد هشة !

حين وجدت الحكومة ضعفا وهوانا من لدن مجلس نقابة المعلمين بعد أن استطاعت جرهم الى تفاهمات " فارغة " وفك الإضراب الفصل الأول، عاد رئيس الحكومة ليؤكد وفي اجتماعه مع المجلس النقابي أمس على أن العلاج والتأمين الصحي في المستشفيات الجامعية للمعلمين صعب جدا ويكلف الدولة 6 مليون دينار ! علما أن هذا المبلغ مبالغ فيه وهو اصلا أقل من مياومات الرئيس نفسه في عام ! وحول استمرار اقتطاع دينار واحد من راتب المعلمين للنقابة منح الرئيس مدة 3 شهور إضافية اختبار فقط ومن ثم لدراسة المسألة قبل ان يلغيها كما هو مخطط !! وحول الاعتداء على المعلمين فكر رئيس الوزراء " بدراسة امكانية "عمل اللازم ولم يحدد موعدا او دعما للمطلب ، أي ان الاعتداء على المعلمين لا تثير حفيظة الرئيس ولا يبالي بها ! وقال كذلك لايمكنه زيادة المعلمين دينارا واحد لفك الإضراب ،كما رفض اقتطاع دينار واحد من العاملين في التعليم الخاص وقال ان الحكومة لا تستطيع اجبار مدارس التعليم الخاص على الاقتطاع ، وقدم اللوم على النقيب لتلقيه عقوبة من الوزارة بسبب سفره وقال لايجوز له السفر دون استئذان وهو متفرغ للعمل النقابي !
كنت اتسائل عن جدوى الإنجاز التاريخي الذي تحدث به مجلس النقابة في التفاهمات الأخيرة مع وزير التربية وتراجع الوزير عن تعهداته "تفاهماته "، وتفاخروا بها واعتبروها انجازا تاريخيا لا مثيل له !! وماذا تحقق منه!! والمجلس فشل حتى في الحفاظ على استمرارية اقتطاع الدينار وتحويله للنقابة، وهو لم يكن موجودا في السابق ، ولكن ضعف المجلس ونقيب المجلس دفع النسور أن ينث في وجوههم التراب بكل أسف ويركلهم بقدمه ..
اقولها صراحة .لو أن المجلس يتمثل برجال حقيقيين فاعلين اقوياء مهنيين وليس غير ذلك ، لما استطاع النسور أن يرد عليهم بتلك الطريقة والسخرية التي ظهر عليها ..لكن ماذا نفعل ..!!كانت مشكلة النقيب ان يتحدث ويشكو العقوبة التي ارسلت اليه بعد سفره الى تركيا رغم أنه متفرغ للعمل النقابي ، والسفرة لا علاقة لها بالعمل النقابي اصلا ..
استذكر الزملاء المناضلين الحقيقيين من لجان المعلمين الذين خاضوا " معركة " الإضراب قبل 3 أعوام في ظل حكومة عون الخصاونه ولم تتحرك جماهير المعلمين من الدوار الرابع إلا بعد أن قرر رئيس الوزراء اتفاقية منح المعلمين مطالبهم والموافقة عليها برفع علاوة التعليم الى 100 % بعد هيكلة الرواتب ، واتذكر كيف لهم رفعوا أن شعار " استقالة ويقصدون بها وزير التربية ابراهيم بدران بعد تصريحه المتعالي بحق المعلمين وعلاوة ونقابة ، حتى تحقق لهم ما ارادوا ..
لا أمل يرجى لتحقيق أي مطلب للمعلمين في ظل هذا المجلس الغابر !!
المطلوب عقد اجتماع للملجس المركزي وتنحية النقيب والأعضاء وتغيير تلك السواعد " الهشة " التي لن تقدم للمعلمين منجزا واحدا يتساوون فيه في الحد الأدنى مع زملائهم في المهن الأخرى ..