أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية أردنيات الملك يشرح رؤيته المستقبلية وأبرز ما يقلقه !

الملك يشرح رؤيته المستقبلية وأبرز ما يقلقه !

26-01-2015 12:33 AM

زاد الاردن الاخباري -

يسترسل جلالة الملك عبدالله الثاني في شرح رؤيته لما يجري في الإقليم، وتأثيراته على الأردن، مستعرضا التطورات التي تطاول مختلف الملفات، والمقاربات المطروحة بشأنها.

رؤية الملك التي تستشرف المستقبل، تتسم بالوضوح والسلاسة، وقد عرضها خلال لقاء جلالته يوم أمس مع رؤساء تحرير الصحف اليومية: "الغد"، "الرأي"، "الدستور"، "العرب اليوم" و"جوردان تايمز"، والذي استغرق نحو ساعتين. واتضح خلال اللقاء أن أكثر الملفات التي يركز عليها الملك في المرحلة الحالية هما التطرف والإرهاب والحرب عليهما، باعتبارهما التحدي الأكبر الذي يواجه العرب والإسلام، مع التركيز على القضايا الوطنية وعلى رأسها محاربة الفقر والبطالة.

تأكيداً على حديث سابق، يقول الملك الذي قدم عرضا تفصيليا لمختلف الملفات التي تهم الأردنيين، إن الحرب على الإرهاب هي حرب الإسلام والعرب وليس الغرب؛ فالحرب "داخل الإسلام" كما يراها الملك، وهي "حرب عالمية ثالثة لكن بأسلوب جديد" وسيتعايش معها جيل بأكمله.

ومن ثم، يدعو لضرورة بناء تحالف عربي - إسلامي لخوض هذه الحرب التي تعني المسلمين قبل غيرهم، فيما يقدم الغرب لنا المساعدة في هذا الاتجاه.

حضر اللقاء رئيس الديوان الملكي د.فايز الطراونة، ومدير مكتب الملك د.جعفر حسان، والمستشار السياسي للملك منار الدباس، ومدير الإعلام والاتصال في الديوان خالد دلال.

سبل خوض هذه الحرب وأدواتها متعددة، وتتوزع على مراحل مختلفة. فالملك يرى أنها "أمنية عسكرية" في المدى القصير، وثمة "خطة للتعامل معها على المدى المتوسط". كما أنها تحتاج إلى خطة بعيدة المدى، ترتكز على الحل الأيديولوجي. وهذه الأخيرة تستغرق وقتا طويلا، وتتطلب تضافر جهود الجميع. ومن هنا، يرى جلالته أن على الإعلام المهني والموضوعي دور رئيس في خوض هذه الحرب، ودور العلماء المسلمين ومنهم الأزهر، لإظهار الإسلام بصورته الحقيقية. فالإعلام كما يراه الملك "أحد أسلحة مواجهة التطرف والإرهاب"، وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام المعتدل، لبناء جيل محمي ومسلح ضد الإرهاب والتطرف.

الدور العربي الإسلامي يبدو مهما من منظور الملك الذي يؤمن أن على الدول العربية والإسلامية التحرك لحماية الإسلام، خصوصا أن "الصمت على ما يجري في العالم" يجب أن يتغير، فيأخذ العرب الدور الأكبر في هذا المضمار.

تغيير هذا الواقع الصامت، والسعي إلى تغيير صورة الإسلام في الغرب، أو رد الاعتبار لحقيقته السمحة، وبالتالي حماية ملايين العرب المقيمين في فرنسا وأوروبا ككل، كانت الدافع الأكبر لمشاركة جلالته في مسيرة باريس، رغم العلم المسبق بإمكانية ظهور انتقادات من هنا وهناك. فالأولى هو الحرص على إظهار الإسلام الحقيقي المعتدل الذي يدين الإرهاب، فلا يكون الهجوم على الإسلام أكبر. وهو ما تحقق بالترحيب بمشاركة جلالته من قبل القيادات الغربية ومن المرجعيات الدينية في أوروبا، التي كانت تتطلع إلى ماهية المشاركة العربية في إدانة ما حدث في باريس.

العلاقات مع الشقيقة السعودية حازت على جزء من اللقاء. إذ ركز الملك على العلاقات التاريخية والإيجابية التي تربطه بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير مقرن بن عبدالعزيز، واصفاً إياهما بـ"صديقين قريبين" لجلالته، إضافة إلى علاقة التعاون الكبيرة مع ولي ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، في إشارة إلى المستقبل الطيب والإيجابي للعلاقة بين البلدين الشقيقين. وأشاد الملك بحكمة الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن السعودية فقدت قائدا كبيرا.

وحول الدور الإقليمي للمملكة، أكد الملك أن "الأردن لن يقصر مع أحد من الأشقاء. ونسعى لتقديم كل خبراتنا في دعم جيراننا. وهذا الدعم يرتب على الأردن التزامات مالية كبيرة، وكلفا مرتفعة، تحتاج إلى دعم غير مسبوق يساعد المملكة على تجاوز التحديات التي تواجهها في حماية حدودها، خصوصا مع سورية والعراق، والعمل على دعم العشائر في المناطق الحدودية في إطار الحرب على "داعش"".

العراقيون يؤمنون بقدرة الأردن على مساعدتهم، من خلال دعم وتقوية العشائر على الحدود الغربية، والتي لا بد من دعمها لإضعاف التطرف. بيد أن الدعم لا يعني أننا سنرى الجيش العربي على إحدى الجبهات العربية، فالدعم يتعلق بالتدريب والاستشارات.

الوقت بالنسبة للملك مهم وحاسم، بحيث يلزم تسريع خطوات المواجهة في حرب يعتقد أنها لن تنتهي سريعا. فهي لن تنتهي في العام الحالي، فيما من الممكن أن تشهد تحسنا في العام 2016. والخطوات في العراق بطيئة، لكنها تحتاج إلى دفع حتى نتمكن من تقوية عشائر في العراق كما في سورية، في مواجهة التنظيم الإرهابي.

في الأزمة السورية، يقول الملك إن هناك حربين؛ الأولى ضد النظام، والثانية ضد "داعش"، وعلى الجميع تحديد مواقفهم بتحديد أولوياتهم بين الحربين، في رسالة موجهة للغرب قبل العرب. بيد أن الخطورة اليوم تكمن في محاربة الإرهاب، إذ يعتقد جلالته أن الأولوية تحتم أن تحتل الحرب على "داعش" الدرجة الأولى، مجددا التأكيد على أن الحل في سورية سياسي بما ينهي معاناة الشعب السوري، وبالتوافق بين جميع مكونات الشعب بما يخدم مصلحة بلدهم.

غير أن فرص الحل السياسي ما تزال غير محسومة. إلا أن التطورات والتوسع الكبير لأعداد الإرهابيين المنضمين إلى "داعش" تفرض ضغوطا كبيرة على الدول الفاعلة في الأزمة السورية. فاليوم، يوجد 5000 متطرف أوروبي مع التنظيم في سورية والعراق، و10 آلاف من القفقاس وكازاخستان، ما يضطر الجميع إلى العمل للتوصل إلى حل سياسي سريع، يحسم مصير الرئيس السوري بشار الأسد، ويحدد مستقبل العلويين.

أما المؤتمر المنوي عقده في روسيا فيشكل محاولة جديدة لحل الأزمة السورية، لكن نتائجه غير واضحة حتى اللحظة، وفرص النجاح والفشل ستُقرأ في الأيام المقبلة.

وحول تطورات الأحداث في اليمن قال جلالته إن الأردن حريص على وحدة اليمن وشعبه، ملمحا جلالته إلى استعداد الأردن لمساعدة الأشقاء اليمنيين. وقال إننا "تاريخيا نتمتع بعلاقات جيدة مع مختلف الأطراف السياسية في اليمن".

وفي الملف الليبي، دعا الملك "العقلاء في المنطقة والعالم إلى مساعدة ليبيا لتجاوز تحدياتها بما يؤمن مستقبلا أفضل لشعبها بروح من الوفاق والتوافق".

بالنسبة للوضع على الحدود، يبدو الملك مطمئنا جدا. فعلى الواجهة الشمالية، فالجيش والأجهزة الأمنية قادران على التعامل مع مختلف السيناريوهات والتحديات.

توطين السوريين في مناطق داخل بلادهم مسألة يسعى لها المجتمع الدولي، من خلال تزويدهم بالمساعدات منذ سنتين، للتخفيف من تدفق اللاجئين إلى الأردن ودول المنطقة، لاسيما وأن العدد محليا بلغ مستويات قياسية تصل إلى 1.4 مليون سوري، فيما الدعم المقدم لا يغطي سوى 27 % من إجمالي الكلف التي يتحملها الاقتصاد الأردني، وتضغط كثيرا على موارده المحلية المحدودة.

محللون ومراقبون يرون أن ثمة أسبابا أخرى تدعو الأردن للاطمئنان، تتعلق بقناعات بأن النظام السوري لن يغامر بتحركات بالقرب من الحدود الأردنية، لاعتبارات كثيرة.

فيما يتعلق بقضية ابن الأردن وابن القوات المسلحة الطيار الأردني معاذ الكساسبة الرهينة لدى "داعش"، أكد جلالته أنه "يتابع الملف شخصيا، وبشكل يومي"، مشددا على أن "كل الجهود الممكنة تبذل لمتابعة قضيته على مختلف المستويات".

بهذا الخصوص، يرى مختصون أن حياة الكساسبة هي الأولوية في كل ما يدور من حديث عن صفقات مع تنظيم "داعش".

ما يقلق الملك اليوم، وبما يعد التحدي الأكبر برأيه، هو مشكلتا الفقر والبطالة اللتان توفران بيئة مواتية للتطرف، ما يعني ضرورة العمل جيدا على الحد من هاتين المشكلتين، لتحسين معيشة الأردنيين التي ساءت أيضا نتيجة اللجوء السوري.

دور الأردن أكبر من حدوده يقول الملك، والدور الإقليمي تحديداً الذي يؤديه مؤثر وفاعل ومهم. بيد أن ما لم يقله الملك هو أن الدعم المقدم للأردن لمساعدته على إتمام دوره المحوري بتقديم العون للأشقاء، غير كاف.

محليا، يؤكد الملك أن مسيرة الإصلاح تمضي كما هو مخطط لها، وعلى الحكومة المضي في ذلك باستكمال قانوني البلديات واللامركزية، وأخيرا قانون الانتخاب؛ إذ إن التسلسل في إقرار هذه القوانين ضرورة لتراكمية النتائج التي يفرضها كل منها على الآخر، لاسيما "اللامركزية" و"الانتخاب".

وبخصوص توحيد الخطاب الرسمي، عبر جلالة الملك عن ضرورة التعاون والتنسيق بين مختلف أجهزة الدولة للتعامل مع مختلف التحديات التي تواجه البلد وفق رؤية موحدة تعكس الموقف الأردني.

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع