أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن انفجارات عنيفة في مواقع البنية التحتية بأنحاء أوكرانيا المقاومة شنت 70 هجوما على الاحتلال في مجمع الشفاء مسؤولة أممية تبحث مع مسؤولين اسرائيليين توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة تطورات حالة عدم الاستقرار الجوي والأمطار القادمة للمملكة اليوم الأغوار .. الركود يخيم على الأسواق و 50 % تراجع الحركة الشرائية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لأونروا قريبا روسيا : أدلة على صلة مهاجمين مجمع تجاري يموسكو ومجموعات أوكرانية 4.3 مليار دينار حصيلة المدفوعات الرقمية في شهرين. الأردن ثاني أكثر دولة عربية يستفيد اللاجئون فيها. ساعر: إذا لم نغير الاتجاه فإننا في طريقنا لخسارة الحرب محتجون يقاطعون بايدن: يداك ملطختان بالدماء (فيديو). قبل هجوم موسكو .. واشنطن تتحدث عن "التحذير المكتوب". 33 قتيلا في غارات إسرائيلية على حلب. إطلاق صواريخ باتجاه ثكنة إسرائيلية جنوبي لبنان. 45% من الإسرائيليين يرون غانتس الأنسب لرئاسة الحكومة. تفاصيل خيارات أمريكا لغزة بعد الحرب. اشتباكات مع قوات الاحتلال في رام الله والخليل رئيس الأركان الأميركي: إسرائيل لم تحصل على كل ما طلبته الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي

كلكم قردين وحارس

24-01-2015 09:35 PM

عندما تشتد المناورات بين الأفراد وتأخذهم النزعات العشائرية أو الطائفية أو الطبقية أو الوظيفية تنتهي بجملة واحدة متداولة شعبيا " كلكم قردين وحارس " أو " نعجتين وراعي " ، وهذا هو حال الإعلام الإذاعي والتلفزيوني الأردني الخاص وبالذات الإذاعي منه ، فنحن نعيش حالة من الصدام العنيف والقوي والغير مضبوط بين مجموعة من محطات الإذاعة المحلية الخاصة ، ويقوم هذا الصدام على من هو رقم واحد بين تلك المحطات؟.
وتبرز هذه المعركة بقوة في برامج البث المباشر الصباحية التي تم اخذ فكرتها من الإذاعاة الأردنية السبااقة في هذا النوع من البرامج منذ سنوات ، ولكن ونتيجة للترهل الإداري والفني في تلك المحطة الإذاعية سحب البساط من تحت قدميها واصبحت غائبة عن الشارع الأردني ،وحلت محلها محطات إذاعية محلية خاصة بقوة ومستندة على انها تملك سقف حرية اعلى من الإعلام الرسمي الإذاعي ، وفي نفس الوقت يطغى على محتوى تلم البرامج لغة القتال مع الدولة ممثلة بالحكومة ومؤسساتها كافة ودون استثناء .
وقد تكون هذه ظاهر صحية للإعلام الإذاعي الأردني الخاص؛ ولكن وفي نفس الوقت قد تصبح هذه الظاهرة سببا من اسباب موت الإعلام الإذاعي الخاص ومن خلال أن الدولة هي التي تمنح أو لاتمنح الترخيص بالبث الى يومنا هذا ، والسبب الذي يجعلنا نخشى على واقع الإعلام الإذاعي الخاص في الأردن هو أن هذا الإعلام اصبح يشخصن الحقائق والمعارك لدرجة النرجسية التي تؤدي بصاحبها للفناء .
وفي العمل الإعلامي ليس عيبا أن يتم التسويق لمقدمي البرامج الإذاعية أو التلفزيونية لما لهم من دور رئيس في تحقيق نسب المشاهدة أو الاستماع العالية، والتي تحقق ايرادات مرتفعة من الاعلانات لتلك المحطات ، وفي نفس الوقت يعتبر عيبا وشيئا فاضحا أن تتم شخصنة الأمور للحد الذي تغطي فيه على محتوى تلك البرامج ، ودون أية مراعات لأخلاقيات وحرفية وموضوعية العمل الإعلامي ، وفي نفس الوقت يتم تجاوز كل الضوابط الاخلاقية التي تحكم العلاقة بين تلك المحطات ومؤسسات الدولة ، بل يصل الأمر الى التطاول على تلك المؤسسات من باب خدمة الشعب .
ويغيب عن بال ادارات تلك المحطات الإذاعية الخاصة أن واقع العوامل الجغرافية والسكانية في البلد؛ والتي تتحكم بنسب واعداد المستمعين هي عوامل فقيرة جدا للكثير من شروط تأثيرها على أداء تلك المحطات ودورها الفاعل في الوطن ، وعند البحث في اماكن التغطية لبث تلك المحطات نجد انها 95% منها تغطي منطقة عمان الكبرى فقط وقد تمتد الى محافظات قليلة ، وهم بالتالي يلعبون داخل " علبة كبريت " كرتونية وهشة وبالامكان تحطيمها في أول قرار يصدر من السلطات التي تقوم بتشريع عمل تلك المحطات ، وفي النهاية حال تلك المحطات الإذاعية يشابه حال المثل القائل " كلكم قردان وحارس " ؟ .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع