أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن الـ 99 عالميا على مؤشر الرفاهية العالمي وزيرة النقل: نطمح في تنفيذ مشاريع لتعزيز مفهوم النقل الأخضر في الموانئ والمطارات لبنان: شهيدتان و4 جرحى بغارة إسرائيلية بالصور .. حادث سير على مدخل نفق خلدا أبو عبيدة: العدو عالق في رمال غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة سيناتور اميركي: طفح الكيل أونروا: أكثر من مليون شخص فقدوا منازلهم بغزة وزيرة التنمية تشارك في اجتماع حول السياسة الوطنية لرعاية الطفل العالمية للأرصاد الجوية: آسيا أكثر المناطق تضررا من الكوارث المناخية العام الماضي الأردن: لا نستطيع تقديم خدمات توقفت منظمات عن تقديمها للاجئين السوريين البنك المركزي يعمم بشأن عطلة البنوك في يوم العمال الملك وولي العهد يستقبلان أمير الكويت بزيارة تستمر يومين إسرائيل تأمر بعمليات إخلاء جديدة بشمال غزة نظام معدل لمشاريع استغلال البترول والصخر الزيتي الجمارك: لا رسوم جديدة على مغادري الاردن تقارير ترجح: جيش الاحتلال سيشهد سلسلة استقالات جديدة أعيان يلتقون صيادلة من أبناء الأردنيات الصفدي : التحقيق المستقل في الأونروا يفند تماما اتهامات إسرائيل الخاطئة ويؤكد حياد الوكالة أردوغان: نتنياهو هتلر العصر المصريون ينتظرون أكبر زيادة للرواتب بالتاريخ
الصفحة الرئيسية تحليل إخباري صفارات الانذار : "بروفا" لاعتبارات...

صفارات الانذار : "بروفا" لاعتبارات وظروف أمنية !!

13-01-2015 01:00 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - انتهت في الأردن العاصفة الثلجية «هدى» وبقيت بعض آثارها التي ألزمت الأردنيين جميعا الجلوس في منازلهم لخمسة أيام متواصلة وسط حالة نادرة من اختبار القدرات والجاهزية وتساؤلات طرحت مبكرا حول «مرجعية» التنبؤات الجوية ومخاوف من عاصفة ثلجية أخرى وشيكة قد تكون أعنف وأكثر خطرا.

تعطلت تماما الحياة اليومية للأردنيين طوال خمسة أيام خلال التعاطي مع العاصفة هدى وتجاوزت الحكومة والأجهزة التابعة لها نسبيا العديد من الأخطاء التي رصدت خلال العاصفة أليكسا قبلها وتداول النشطاء مع بعض المسؤولين ملاحظات نقدية لأداء وسلوك المواطنين.

الملاحظات النقدية كانت تتعلق بالخروج من المنازل في وقت تشكل الجليد حيث ظهر رئيس الوزراء عبدالله النسور مرات عدة على شاشة التلفزيون يناشد المواطنين البقاء في منازلهم ما بين الساعة السادسة مساء إلى العاشرة من صباح اليوم التالي.

وتعلقت ايضا بتزاحم المواطنين على محطات المحروقات والمواد الغذائية وهو تزاحم برأي كثيرين فرضته التصريحات الرسمية التي طالبت المواطنين بالتزام منازلهم.

المناشدات شاركت فيها أيضا فعاليات الأمن العام ووزارة الداخلية لكنها أخفقت في بعض الفترات مما تسببت في العديد من حوادث السير التي أدت لوفيات وعشرات الجرحى في الوقت الذي شكلت فيه أجواء الطقس اختبارا مباشرا لقدرات الأجهزة الحكومية بعد إنجازات مرضية وعدم وجود الكثير من الملاحظات التي يمكن طرحها ضد السلطات كما كان يحصل في الماضي.

اللافت في المسألة ان الرأي العام المحلي عرف خلال العاصفة «هدى» فقط مبررات محطات الإنذار التي تم تركيبها مؤخرا في مواقع عدة بالعاصمة عمان على الأقل حيث تم استعمال صفارات الإنذار مرات عدة لإعلان سريان ما يشبه حظر التجول.

أهمية «بروفات « صفارات الإنذار تكمن في انها يمكن أن تستعمل لاحقا لاعتبارات وظروف أمنية، الأمر الذي لا يعرفه عامة الناس خصوصا في الظروف الاستثنائية التي تقتضي السيطرة والتحكم في الشوارع.

اللافت في السياق ان الجمهور الأردني لم يتعامل مع صفارات إنذار منذ ما يقارب 50 عاما وأنه ـ وهذا الأهم حسب الكثير من المراقبين- بدأ «يعتاد» على الإصغاء إليها نفسيا تحت عنوان الثلج والجليد لإخلاء الشوارع وإبقاء الأجهزة الرسمية والأمنية فيها فقط في تدريب تشبيهي وعملي على احتمالات الاستعمال الأمني والسياسي مستقبلا لهذه الصفارات.

أعمدة صفارات الإنذار كانت عند تركيبها قد أثارت الكثير من التساؤل حول المبررات والخلفيات والعديد من المواطنين تعامل معها باعتبارها مجرد «ديكور» أو تعبير عن «عطاء فاسد» جديد فقط ليس أكثر فيما يرى خبراء اليوم أن اعتياد آذان المواطنين على صفارات الإنذار بهدف إخلاء الشوارع بسبب الجليد والحفاظ على الأرواح مسألة تم إنجازها بمهارة الأن تحت غطاء الظروف الجوية الصعبة.

في السياق ستزداد أهمية محطات الإنذار في الأيام الوشيكة المقبلة خصوصا إذا ما صدقت تنبؤات بعض الخبراء الأهليين بخصوص عاصفة ثلجية أخرى قادمة من سيبيريا قد تكون أشد وطاة وقسوة من»هدى» التي شغلت الأردنيين طوال أسبوع.

هنا حصريا برز الخلاف مجددا بين المتنبئ الجوي الحكومي المتمثل بدائرة الأرصاد الجوية وبين التنبؤات الخاصة المبنية على أسس علمية حديثة والتي كان نجمها طوال السنوات الأربع الماضية شاب يعمل منفردا هو محمد الشاكر صاحب الشهرة الكبيرة محليا وعربيا في مجال التنبؤ الجوي.

الشاكر وهو متنبئ جوي مستقل وجد نفسه مجددا تحت الأضواء عندما صدرت بيانات «شبه حكومية» تندد بقراءاته لحالة الطقس وتتهمه بالمبالغة وتطالب الشعب بالاعتماد فقط على نشرات الجو الحكومية عبر وكالة الأنباء بترا في الوقت الذي تلمس فيه المواطنون مباشرة درجة صدقية مرتفعة في تطبيقات تنبؤات الشاكر.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع