أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد الاحتلال يعلن قتل 200 فلسطيني بمجمع الشفاء سموتريتش: نحتاج قيادة جديدة للجيش الإسرائيلي أهالي جنود الاحتلال الأسرى: تعرضنا للتخويف من الأجهزة الأمنية 5 إنزالات أردنية على قطاع غزة بمشاركة مصر والإمارات ارتفاع الإيرادات المحلية 310 ملايين دينار العام الماضي الأعيان يصادق على تمديد اتفاقية تشغيل المطار الأونروا: الوقت يمضي بسرعة نحو المجاعة في غزة الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين السجن لأردني عبأ فلتر السيارة بالمخدرات الساكت: اعتماد كبير على المنتجات الأردنية في رمضان من قبل المستهلكين المحكمة الدستورية ترفع للملك تقريرها السنوي للعام 2023 مجلس الأعيان يقر مشروع قانون العفو العام كما ورد من النواب الربط الكهربائي الأردني- العراقي سيدخل الخدمة السبت المقبل وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب سوء التغذية غرف الصناعة تطالب بربط شمول الشيكات بالعفو العام بإسقاط الحق الشخصي
الصفحة الرئيسية آدم و حواء سن الاربعين .. بوابة جديدة لحياة النساء

سن الاربعين .. بوابة جديدة لحياة النساء

17-07-2010 11:08 PM

زاد الاردن الاخباري -

كثيرات هن من لا يخشين التقدم في العمر وفي المقابل فأن الغالبية العظمى من النساء يتأملن عقارب ساعة الزمن بل ويحلمن بعودتها الى الوراء مع كل زيادة في عدد سنوات العمر.

التقدم في العمر بالنسبة للرجال والنساء سواء بسواء حقيقة طبيعية لا يمكن إنكار وجودها مهما بلغ جبروت الإنسان ويبقى ضرورة التعاطي مع المراحل المتقدمة في العمر وتحديدا بالنسبة للمرأة.



المجتمع يولد خوفها

الاربعينية "سمر مراد" تعتبر العمر عند الرجال والنساء "مجرد رقم فقط"،. وتزيد سمر التي ما زالت تحتفظ برشاقة واقبال فتاة عشرينية على الحياة ومباهجها "المهم الاحتفاظ باللياقة البدنية والاهتمام بالقوام والرشاقة والنظرة الايجابية لكل مرحلة جديدة في حياتنا".

وتضيف "هذا الامر لمسته لدى النساء في الغرب وبرأيي ان سن الاربعين هو هاجس للمجتمعات الشرقية فقط اكثر من غيرها وربما يعود السبب في ذلك لعادات وتقاليد تمنح العشرينية وحتى الثلاثينية امتيازات ربما تصبح بعيدة عندما تبدأ المرأة بطرق أبواب الأربعينيات".

وضربت مراد امثلة من واقع حياتنا كالزواج وفرص العمل وحتى نظرة المجتمع والناس للباس المرأة الأربعينية وحتى طريقة تصفيف شعرها".وعن نفسها تقول" وجدت افضل وظيفة تناسب خبرتي ومؤهلاتي بعد سن الاربعين والحمدلله اخدم مؤسستي بكل ما اكتسبت من خبرة ومهارة".



جمعية خاصة

وان كان سن الأربعين هى الفترة التى تحقق المرأة فيها تقدما كبيرا فى مجال عملها إذا لم تحققه بعد ، الا ان واقع سوق العمل يقول عكس ذلك ، فبلوغ سن الأربعين عند بعض النساء العاملات يشكّل سببا لمخاوفهن باستشعار تراجع اهتمام أرباب العمل بأدائهن ومهاراتهن الإدارية والمهنية ، وهو ما قد يؤدي إلى فقدانهن الشعور بالأمان الوظيفي.

من أجل ذلك تحديدا ، ومن أجل تحقيق أهداف أخرى ، أسست مجموعة من السيدات المتقاعدات من خبرات وظيفية متنوعة جمعية خاصة تعنى بالخبرات النسائية.

وتقول سمر حماد وهي إحدى مؤسسات الجمعية ورئيستها "بدأت الجمعية بعدد قليل من الزميلات المتقاعدات واللواتي اضطرتهن ظروف معينة لترك العمر في مراحل مبكرة من العمر ، واللواتي لديهن رصيد خبرة عملية لا بأس بها في مجالات متنوعة ، والتقينا جميعا حول وجهة نظر واحدة مفادها أن المرأة تحتاج بعد سن الأربعين الى دعم معنوي وإجرائي يتعلق بشروط سوق العمل وكيفية مواجهة هذه الشروط".

وتشير حماد الى ان تقاعد المرأة في سن مبكرة أدى الى وجود أعداد كبيرة من المتقاعدات من ذوات الكفاءة المهنية والعلمية واللواتي يتحلين بشخصية قيادية ناضجة ولديهن خبرات متنوعة في مختلف المجالات ، وأحيانا تحتاج المرأة بعد سن الأربعين حيث نضجت خبرتها العملية ان تقتحم أبوابا أخرى جديدة في سوق العمل الا أنها تصاب بالإحباط وخيبة الأمل لان رب العمل لا يحتاج الى توظيف امرأة في هذا العمر وتشعر حينها بأنها غير مرغوب بها لأرباب العمل والذين سئمت من طرق أبوابهن وإقناعهم بخبرتها.



دعم

ولهذا فإن الجمعية تدعم هذه الشريحة من خلال توفير مشاريع تدريبية للمرأة للبدء بأعمال حرة مستفيدة من رصيد خبرتها في مجال معين لتبدأ دخول عالم الأعمال والمهن الصغيرة ، خاصة وان المرأة في هذا العمر أي بعد سن الأربعين لم تعد ترغب في دوام عمل طويل ولم تعد أيضا تستطيع تلبية احتياجات دوام العمل الطويل .

الجمعية والتي تعتبر الأولى من نوعها في الأردن والتي تقوم بعملية التجسير ما بين العضوات وسوق العمل في مجال العمل من المنزل او العمل الجزئي وهذا ما تطمح له أعدادا كبيرة من النساء العاملات وخاصة في مراحل عمرية أكثر تقدما من الأربعين ، بحيث تتاح للمرأة الخبيرة في مجال معين تتاح لها حرية اختيار اوقات الدوام ولديها ما يكفي من الخبرة بأن تكون مستشارة وتعمل من منزلها ، ولا يطلب منها ان تأتي الى الدوام بساعات عمل محددة.

وعلى الصعيد الاجتماعي ، فان كل واحدة من الاعضاء أيضا في هذا العمر حيث كبر الأبناء وخفت ضغوطات الاعباء اليومية المصاحبة للحياة الأسرية في مرحلة طفولة الأطفال ، فانها بحاجة أيضا الى الترفيه عن نفسها . الا ان السيدة سوسن الغول وهي عضو مؤسس ومختصة بالبرامج الاجتماعية في الجمعية تؤكد بأن البرامج الاجتماعية التي تحتاجها المرأة المتقاعدة والتي اعتادت الحياة العملية تختلف عن ربة البيت والتي اعتادت على الحياة الاجتماعية والصباحيات وتناول القهوة مع الصديقات ، فالاولى ، وقتها ضيق وعملية أكثر وتنظر للأمور بعامل الوقت ، لذا فقد فكرت سوسن بأن تقدم لهن الدعم من خلال برامج اجتماعية وثقافية ، من خلال اقامة محاضرات تثقيفية تهم المرأة يصحبها أفطار او تناول القهوة ، او ممارسة رياضة المشي مع مجموعات من النساء ، او اقامة أنشطة توعوية لدعم المرأة العاملة ورفع كفاءتها المهنية ، او المشاركة في انشطة خيرية.

ولعل من ابرز مشاريع الجمعية "مشروع شروق" الذي يهدف الى تشغيل السيدات اللواتي يجدن صعوبة في العمل بدوام كامل بسبب ظروفهن في حال كانت متزوجة ولديها أطفال ، بتشغيلها في دوام جزئي أو حتى من المنزل أو دوام بديل كأن تحل مكان سيدة ذهبت في إجازة أمومة وخصوصا المعلمات منهن.



صعوبة إقناع الرجال

وعن الصعوبات التي تواجه الجمعية فان السيدة حماد تعترف بان إقناع أصحاب العمل في ان يوظفوا شريحة من الفئة العمرية وبخبرة طويلة وبدوام جزئي ومن المنزل فان هذا يعتبر تحديا كبيرا ، لان النظرة لا تزال لدى المدراء بانه لا حاجة له بتوظيف هذه الفئة العمرية ما دامت الفتيات الصغيرات قادرات على تقبل الدوام الطويل ويمكنهن تحمل ضغوطات وأعباء إضافية للعمل ان تطلب ذلك ، ولهذا تضيف سمر حماد: "هذا المشروع بحاجة الى عمل كبير وجهد تحاوري واسع لاقناع ارباب العمل بفوائد هذه الفكرة على العامل وصاحب العمل". حيث ان الخبرة الطويلة لا تحتاج الى ساعات عمل طويلة من الموظفة الأمر الذي يترتب عليه راحة الموظفة مما يؤدي الى انتاج اكثر.


الدستور - رنا حداد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع