زاد الاردن الاخباري -
أكد رئيس قسم وقاية النبات في الجامعة الأردنية الدكتور أحمد بدر أن 'المندلينا وما يسمى يوسف افندي المصابة بالديدان لا تؤدي إلى الوفاة كما تناقلته بعض وسائل الإعلام'.
وأوضح بدر في تصريح صحفي اليوم الاثنين 'أن هذه الديدان ليس لها أجزاء فم قارضة لتأكل أحشاء الإنسان، ولكن لها انزيمات تهاجم الأنسجة النباتية لا الأنسجة الحيوانية'، مشيرا الى 'أن المواطنين والمعنيين في القطاع الزراعي شاهدوا هذه الديدان في المندلينا بمناطق الكرك ومادبا ووادي موسى، واستغرب الدكتور بدر نشر تقارير وأخبار حول وضع الديدان عن قصد في ثمار 'يوسف أفندي' من خلال عرض شريط فيديو بُث عبر وسائل الاتصال الاجتماعي فحواه 'أنه بمجرد أن يأكل الإنسان الثمار المصابة تنتشر الديدان في الجسم وتأكل أحشاءه الداخلية، ما يتسبب بالوفاة خلال شهر أو شهرين..
وكذلك نشر خبر حول تسمم غذائي لعائلة تناول أفرادها مندلينا مصابة بالديدان في الشونة الجنوبية'.
وأضاف، إن الديدان الموجودة في ثمار المندلينا هي ديدان حشرة تسمى ذبابة الفاكهة المتوسطية، وهي منتشرة في جميع دول البحر المتوسط واسمها العلمي 'Ceratitis capitata'، وموطنها موطنها الأصلي في إفريقيا ثم انتشرت إلى دول المتوسط ودول في أميركا الشمالية والجنوبية وآسيا واستراليا.
وقال 'إن هذه الحشرة تتغذى على حوالي 260 عائلا نباتيا، الأمر الذي يؤكد أن المندلينا ليست وحدها التي تصاب بها وإنما كل أنواع الحمضيات والدراق والتفاح والإجاص والتين والأفوكادو والكيوي والمانجا وعدد كبير من العوائل البرية'.
ولمعرفة الثمار المصابة بالديدان، أوضح بدر، أن من الممكن معرفة ذلك من خلال ظهور مكان وضع البيض، حيث تكون حوله منطقة طرية مختلفة اللون عن بقية الثمرة، مشيرا الى أنه عند تقشيرها تظهر المنطقة المصابة متميعة، ويمكن مشاهدة الديدان بسهولة وبالتالي تجنب تناولها، مبينا أنه في حالة عدم الانتباه إلى وجود الديدان فإن طعم الثمرة يختلف نتيجة تحلل الأنسجة بسبب دخول بعض الخمائر إلى الثمرة، ما يؤدي إلى انتباه الإنسان الى وجود الديدان فيها.
ودعا الدكتور بدر المزارعين إلى الانتباه للثمار المصابة عند قطفها وعند التعبئة، إضافة إلى تشديد الرقابة عليها من قبل الجهات المختصة في الأسواق، ومن ثم ملاحظتها من قبل الأسر المستهلكة قبل وبعد تقشيرها ومشاهدة الديدان فيها.