زاد الاردن الاخباري -
إعداد جلنار الراميني - بعد أن تم تنفيذ حكم الإعدام بحق "11" مجرما ، بدأت تتبادر للعديد عن الأسباب التي تدفع الدول الإسلامية بتنفيذ حكم الإعدام فجرا ، علما أن الدول الغربية تقوم بتنفيذ الإعدام ليلا ، إلا أن دولا ومن ضمنها الأردن تنفّذ الإعدام فجرا .
ولقد كان لهذا الأمر أبعادا دينية ، وقانونية ، عدا عن الأبعاد النفسية للإنسان ، حيث أكد أهل الاختصاص أن الاعدام فجراً جاء حتى يبقى وقت كافي للمسؤولين وأهل الميت باستصدار كل الأوراق اللازمة التي تخولهم باستلام الجثة.
ومن منطلق ديني ، فإن الإعدام فجراً يتيح دفن المقتول في نفس اليوم، وهذا يتناسب مع فكرة أن يكون إكرام الميت دفنه، كما يسمح بتنفيذ العقوبة من دون من أي بلبلة أو فوضى في السجن، لأن الجميع يكون نائماً.
كما يتيح الإعدام فجراً للشخص فرصة الصلاة التي تعد مهمة جداً في الدين الإسلامي، وبالتالي يلقى "المعدوم" الله - عزوجل - بعد تأديته لصلاة الفجر ، حيث انه يكون متوضئا إن رغب بذلك.
ومن الناحية النفسية ، فقد أشارت دراسات بهذا الشأن ، أن الإنسان في وقت الفجر يكون في أكثر حالات هدوئه النفسية والمستقرة، كما أن هذا يتعلق بمن هم حوله من منفذي العقوبة الأمر الذي يحافظ على سلاسة الإعدام فجراً.