أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حالة تأهب بالبلدات الإسرائيلية على الحدود الشمالية غالانت: الفترة المقبلة ستكون حاسمة بالجبهة الشمالية الاحتلال: قصفنا 40 هدفا لحزب الله هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر خدمات الأعيان تتابع تنفيذ استراتيجية الاقتصاد الرقمي الاتحاد الأوروبي يدعو لتحقيق مستقل بشأن المقابر الجماعية في غزة مذكرة تفاهم بين الجيش والجمارك إيران تقلص وجودها العسكري في سوريا رئيس مجلس النواب يلتقي السفير المغربي التربية: صرف مستحقات موظفي المياومة عبر البنوك الشهر الحالي ذروة الكتلة الحارة الخماسينية بالأردن يوم الخميس الخصاونة يوعز بتقديم الدعم لإجراء الانتخابات النيابية إجراء الانتخابات النيابية 2024 الثلاثاء 10 أيلول (لا يمكن الثقة بنا) .. هفوة جديدة لبايدن (فيديو) إنجازات قطاع جودة الحياة خلال الربع الأول من العام الحالي "الطفيلة التقنية" و"القاضي عياض" المغربية تعقدان مؤتمر الحضارات بمراكش مباريات الأسبوع السابع عشر بدوري المحترفين تنطلق غدا بورصة عمان تنهي تعاملاتها على انخفاض الفايز يدعو مؤسسات المجتمع المدني إلى كشف الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني الحوامدة رئيساً لمجلس محافظة الطفيلة للدورة الثانية.
الصفحة الرئيسية آدم و حواء فوبيا الكاميرا: انعكاس للذات والتنشئة الاجتماعية

فوبيا الكاميرا: انعكاس للذات والتنشئة الاجتماعية

13-01-2010 01:22 AM

زاد الاردن الاخباري -

التقاط صورة لشخص ما قد لا يحتاج سوى بضع ثوانٍ لترتسم الابتسامة على شفتيه، في المقابل قد يمتنع آخر عن مواجهة الكاميرا أو الحديث عبر برنامج تلفزيوني ليسيطر التردد والخجل عليه. الخجل هو ما يسيطر على الطالبة الجامعية رنا عندما يطلب منها أحدهم التقاط صورة بشكل مفاجئ في حال سؤالها عن خدمة أو طلب نصيحة ما. وتصف العشرينية حالتها عند تعرضها لموقف يضطرها للتصوير "يصبح لون وجهي أحمر وتتعرق يداي"، وبالرغم من جهلها لما يصيبها إلا أنها ترجع ذلك إلى أسلوب تربيتها في المنزل، لا سيّما أن والدها لطالما كان "يفرض عليها عدم التحدث أو التعامل مع الأشخاص المجهولين". من جهته يرفض محمد (29 عاما) أن يقوم إعلامي بالتقاط صورة له بسبب حديث ما أو استفسار عن موضوع، سواء أكان برنامجا تلفزيونيا أو مقابلة صحافية، لافتا إلى أن "الشعور بالقلق وإحساسه بأنه غير جميل هو المسيطر عليه وقتها"، مضيفا أنه "يغضب في كثير من الأحيان في حال أصرّ الإعلامي على أخذ صورة له". لا تمانع آسيا (26 عاما) من التحدث إلى الإعلاميين والتقاط الصور أو الحديث أمام الكاميرا، عازية ذلك إلى تنشئة أهلها القائمة على "الشجاعة والجرأة". وتتابع "تعتبر الصورة انعكاسا لذاتنا وفي حال لم نجرؤ على الوقوف أمام الكاميرا لا يمكن اعتبار أنفسنا قادرين على مواجهة المواقف الأخرى التي تحدث أمام الغير". اختصاصي علم الاجتماع الدكتور عادل بدارنة يرى أن في حياة الشخص "رهبة دائمة في بداية أي أمر"، مستدركا أن "هذه الرهبة تتلاشى مع الممارسة". ويلفت بدارنة إلى أن كل شخص يتعرض للحديث بالميكرفون أو الكاميرا يصاب بالرهبة، وهذا ما يبرر صعوبة الموقف للغالبية الذين يرفضون أن يلتقط لهم الإعلاميون صورا أو التحدث على الهواء مباشرة في برنامج بعينه وهذه الصعوبة موازية للطالب الذي يمثُل للامتحان. وعن تفسير تجنب البعض التصوير للإعلام يؤكد بدارنة أن بعض الأشخاص ينظرون للإعلام المرئي المشاهد على أنه "سيف ذو حدين قد يعرضهم لمشاكل"، ومن جهة أخرى فربما تتسم شخصيته بكرهه للتصوير وعدم رغبته في أن يراه الآخرون. وفي الإطار نفسه يشير اختصاصي علم النفس الدكتور خليل أبو زناد إلى أن الرهاب الاجتماعي "نوع من القلق تشتمل أعراضه في الغالب على التوتر وسرعة دقات قلب الشخص مع التنهد والشعور بالخوف"، وما يزيد من القلق "إلقاء كلمة أو مقابلة"، لافتا إلى أن "ذاكرة الفرد في ذلك الوقت تصبح فارغة وعند سؤاله يتلبك ولا يستطيع الإجابة". "حالات الرهاب الاجتماعي تحدث عند كل من الرجال والنساء" وفق أبو زناد الذي يبين أن "الرجال يتعرضون لها بنسبة أكبر من النساء". وتتعدى مواقف الخوف من الكاميرا إلى الخوف من مواقف خاصة جداً مثل الأكل أمام الناس بالمطاعم أو الحديث أمام مجموعة من الناس. العائلة والمجتمع لهما دور مهم في تطوير الشخصية، إضافة إلى أنهما يسهمان في تشجيع الفرد على مواجهة الظروف أو المتغيرات التي تطرأ على حياته، فالجرأة أو الخوف أو الرهبة كلها مستمدة من تنشئة الأهل والبيئة وفق بدارنة. من جانبه يُرجِع أبو زناد الرهاب من المواجهة إلى "التربية التي تسهم بدور كبير في خلق هذه الشخصية، وهناك أسباب وراثية"، مشددا على "أهمية مرحلة الطفولة في تكوين الشخصية، ودور الأسرة وخبرات التنشئة الاجتماعية في اكتساب الفرد سلوكا قائما على الشجاعة والجرأة". اختصاصية فنون المخاطبة ومهارات الاتصال زين غنما تعزو امتناع بعض الأشخاص عن مواجهة الكاميرا سواء بصورة أو مشهد تلفزيوني إلى "الخوف من افتقار الشخص للوسامة، وعدم الثقة بالنفس وبالهيئة التي يكون عليها، ما ينعكس ذلك على شعوره بالخجل". غياب الوعي وعدم القدرة على التحكم بالنفس، بخاصة إذا ما تعرض الشخص للانتقاد حول الصورة أو الرأي الذي أدلى به ينطبع في الذاكرة ويؤثر لاحقا في رفضه لمواجهة الكاميرا، بحسب غنما. ويصف أبو زناد مرضى الرهاب الاجتماعي بـ"الحساسين لبعض الأمور"، فبعضهم يخشى أن يشاهده أو يلاحظه الناس، أو أن يقوم بشيء إذا ما راقبه أحد ما، ويشكل له ذلك "نوبة من الفزع". وللتعامل مع الكاميرا تنصح غنما بضرورة أن يقوم الإنسان بالتعامل مع الكاميرا على أنها شخص يحبه، ويرغب بالتعامل معه، الأمر الذي يبعث فيه الحياة". وتقول "الشخص العادي الذي يواجه الكاميرا برهبة وذلك لعدم اعتياده عليها بشكل يومي أو مستمر، يشعر بالخوف ولا يستطيع تقديم الابتسامة، لذا لا بد من التواصل حول هذا المجال حتى يتم إتقانه في حال المواجهة مع الآخرين أو حتى الكاميرا"، مضيفة أن ذلك يكون من خلال التعرض مدة طويلة إلى الأحداث الاجتماعية التي تثير الخوف. وتتفق غنما مع ما ذهب إليه أبو زناد في أن "العادات التي تبنى في مرحلة الطفولة من الصعب التخلص منها في المراحل اللاحقة من النمو، فالطفل الذي يخفق مثلا في تنمية إحساس مراعاة الغير أو الشعور بالثقة في النفس يستمر معه هذا الشعور". ومن أهم المقومات التي تؤدي إلى الرهاب الاجتماعي "الشعور بعدم الثقة"، على حد قول غنما التي ترى أن التقليد المباشر سبب آخر يكتسبه الشخص، مدللة على ذلك بأن الأم التي تخاف مواجهة الناس قد تنقل هذا الشعور بشكل لا إرادي إلى ابنها، فالطفل يجد نموذجا للمحاكاة من البيئة التي ينتمي إليها. الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع