زاد الاردن الاخباري -
اتهمت صحافية "إسرائيلية" بارزة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمساعدة "إسرائيل" على "خلق بانتستونات"، على غرار البانتستونات التي أوجدها نظام الفصل العنصري للسود في جنوب أفريقيا.
ونوهت عميرة هاس، في مقال نشرته صحيفة "هاآرتس" في عددها الصادر اليوم، إلى أن كلًّا من المفاوضات التي امتدت على مدى عقدين من الزمان ودبلوماسية عباس البطيئة في الأمم المتحدة، عززت من قدرة "إسرائيل" على فرض وقائع جديدة على الأرض.
وأوضحت هاس، التي تقيم بشكل دائم في رام الله، أن قيادة السلطة تستحق حالة انعدام الثقة التي ينظر بها الجمهور الفلسطيني تجاهها، مشيرة إلى أن هناك ما يبرر حالة الشك التي ينظر بها الجمهور الفلسطيني للتكتيكات التي يتبعها عباس.
ووصفت هاس عباس بـ "الديكتاتور"، الذي لا يسمح لأحد بمشاركته في اتخاذ القرار،ووجهت هاس - التي تنتمي إلى مدرسة "ما بعد الصهيونية" - انتقادات حادة لقادة حركة "فتح"، قائلة: إن قادة هذه الحركة لم يتعلموا شيئًا من فشلهم في انتخابات 2006، منوهة إلى أن قادة الحركة يتضامنون مع أجهزة السلطة الأمنية، التي تتعاون مع الجيش والمخابرات والإدارة المدنية "الإسرائيلية".
وأوضحت أن معظم الجمهور الفلسطيني لا يشارك عباس الرأي بضرورة التخلي عن العمل المسلح ضد "إسرائيل"، ويعتبرون أن هذا الموقف يقترب من الخيانة، مشددة على أن التشبث بالحق في الكفاح المسلح يمثل أحد "مقدسات التاريخ الفلسطيني".
وأشارت إلى أن موقف عباس السلبي من الكفاح المسلح، يأتي في الوقت، الذي يواصل فيه الجيش "الإسرائيلي" قتل الفلسطينيين وجرحهم، حتى في ظل حالة الهدوء التي تشهدها الضفة الغربية.
وتوقعت هاس أن يسقط عباس بسبب دكتاتوريته، وأن تسقط السلطة لأنها مجرد وكيل ثانوي لـ"إسرائيل".