أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.

عن الشتاء

21-12-2014 11:23 PM

زمان كان لدينا صوبة علاء الدين وكنا أحيانا نشوي عليها البطاطا ، لم نكن وقتها معتادين على الكستناء بعد ، وكان لهذه الصوبة شباك يظهر من خلاله اللهب ، كان منظر اللهب والشعلة كافيين لنشعر بالدفء بينما الصوبة المشتعلة نفسها تشعر بالقشعريرة.

كل ليلة نتكوم حولها نتابع مسلسل السهرة على شاشة تلفزيون ناشونال أبو طقات ، بينما أرغفة الخبز المحشوة بالزيت والزعتر والمحمصة تتناوب على غطاء الصوبة.

ذلك الزمن لم يكن لدينا فيس بوك ولم يكن لدينا واتساب ، كل ما كان لدينا نظرات صادرة عن والدينا تكفي لتقويم سلوكنا مرة ولإشعارنا بالحب مرات كثيرة.

كنا نلعب لعبة إسم جماد حيوان ، وإكس أو ، ونلعب لعبة الحرامي والقاضي والجلاد ، يالله كنت دوما أكون الحرامي وكنت أفلت بالحنان من الأحكام والجلد.

كانت حياتنا أبسط وأجمل ، والشتاء أمطاره كانت أنقى .... حتى برده كان رؤوفا ، حتى الأخبار العاجلة كانت جميلة .... نظرا للحالة الجوية قرر وزير التربية والتعليم تعطيل كافة المدارس يوم غد ..... لا قتل ولا جرح ولا تفجير.

زمان كان الثلج يأتي مثل بابا نويل يحمل هدايا الفرح إلينا ... وكان المطر أيضا يأتي بلا استحياء وبلا تردد ، مثل عاشق جريء أو معشوقة تمردت على كل التقاليد ... أساسا الحب لا يعرف التقاليد ... لم نكن وقتها نعرف شيئا عن الأنباء والتوقعات المتضاربة ، كنا ننتظر المطر عالبركة وكان يأتينا بالبركة.

أيها الشتاء لست وحدك من تغيرت ... نحن أيضا تغيرنا وبعنا الصوبة.

المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع