أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية قوات الاحتلال تكشف حصيلة جرحاها في غزة .. وتسحب لواء "ناحال" الوطني لمكافحة الأوبئة: الأردن خال من أية إصابات بالملاريا القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق اليابان تغتال حلم قطر في بلوغ الأولمبياد حماس مستعدة للتوصل لهدنة لمدة 5 سنوات ولن تسلم الأسرى قبل انتهاء الحرب الأردن على موعد مع حالة ماطرة استثنائية تستمر 10 أيام سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن
الصفحة الرئيسية أردنيات "سجّان" يروي تفاصيل مثيرة قبل...

"سجّان" يروي تفاصيل مثيرة قبل "الإعدام"

21-12-2014 05:39 PM
"تعبيرية"

زاد الاردن الاخباري -

أوردت صحيفة السبيل اليومية في عددها الصادر اليوم ، نقلا عن رواية سجّان ، تفاصيل ساخنة ، حيث قامت "زاد الأردن" برصدها وارتأت أن تضعها بين قرائها ، وفيما يلي ما جاء في "السبيل" :

 

يكاد لا يخطو خطوة واحدة ويجر جراً نحو نهايته.. ذلك الشخص المحكوم بالإعدام، والذي ينفذ عليه في ساعات الفجر الأولى الحكم، يعيش أصعب تفاصيل دقائقه الأخيرة، في مشهد قصير لكن تفاصيله كثيرة ودقيقة.


هو أشبه بمشهد نهاية الفيلم الذي عرض مراراً بأفلام السينما، صورة تحاكي الواقع وأحيانا الخيال الذي يرسمه البعض منا عن أحداث تلك الواقعة.

سجان ينتمي إلى عهد الراحل الملك حسين، وخدم في نهاية التسعينيات في مركز إعادة وتأهيل إصلاح سواقة يروي تلك التفاصيل الكاملة؛ لتكتمل الصورة عند القارئ حول مشهد الإعدام.

السجان الذي رفض أن نذكر اسمه لأسبابه الخاصة، يبدأ القصة منذ توقيع الملك على قرار التنقيذ، حيث كان عند عرضه على مكتب الملك للموافقة يحاول الراحل تأجيل المصادقة قدر الإماكن، وإذا حان الموعد، يكتب عبارة "ينفذ الحكم.. ولا حول ولا قوة إلا بالله".


ويضيف: "السجين لا يعلم متى تنفيذ الحكم، ويبلغ فقط قبل التنفيذ بساعة واحدة في جلسة مغلقة يحضرها مدير المركز ونائب عام عمان ونائب عام الجنايات الكبرى ومساعديهم ورجل دين وطبيبا شرعيا ومن نص على حضورهم قانون أصول المحاكمات الجزائية".


ويصف حالة المحكوم عليه بالاعدام بقوله: يبلغ بالحكم بقراءة نص الكتاب، ومن ثم يسلم يدوياً له، "وحينها تكون الفاجعة، حيث منهم من يغشى عليه ومنهم من يستغفر ويتشهد ومنهم من يحاول الاعتداء على الحضور، ومنهم ينهمر بالبكاء، ومنهم من يتلفظ بالشتم والقدح على المقامات العلية، كل حسب شخصيه وطبيعته"، وفق قول السجان الذي حضر عشرات واقعات التنفيذ.


ويقول السجان إن فور إصدار حكم الإعدام على النزيل يعامل معاملة خاصة من قبل إدارة السجن على طول الفترة الواقعة بين صدور الحكم والتنفيذ، وتصبح طلباته في اغلب الأحيان مستجابة، على سبيل المثال إحضار كل ما يشتهيه، من طعام، أو شراب، أو ملابس، وحتى الزيارات.

مؤكداً ان إدارة السجن تكون حريصة كل الحرص من قبله، حيث يكون مقيم في زنزالة انفرادية ويبعد عن المساجين في فترة التشميس، ويدخل عليه على الزنزالة سجانين اثنين على الأقل ويكونوا مسلحين بسلاح مخفي. مبينان سبب ذلك أن المحكوم يكون عدائياً ولا يقبل الأخر إطلاقا.



يذكر السجان أن معظم من صدرت بحقهم أحكام الإعدام، خلال خدمته أصبحوا متدينين وملتزمين بالصلاة والصوم والتقرب إلى الله بالنوافل وقيام الليل؛ لشعورهم بقرب أجلهم.


ويشير أن حكم التنفيذ يكون فجرا في أغلب الأحيان إلا إذا كان أي طارئ، ويطبق الحكم بحضور ذات الهيئة التي أبلغته، حيث يتم اقتياده نحو منصة الإعدام بعد ساعة واحدة من تبليغه.


ويسرد السجان تفاصيل اللحظات الأخيرة للمحكوم عليه، وقال: "من بعد ذلك يحضر الشيخ وأخصائيين نفسيين للحديث معه وتهدئته وقرأت آيات قرآنية على مسمعه، وإرشاده إلى طلب المغفرة من الله والاستغفار، وصلاة ركعتين لله تعالى ، ويصعد على منصة التنفيذ بمساعدة السجانين، ويلبس غطاء الرأس ويلف الحبل على رقبته، ويطلب منه نطق الشهادة للمرة الثانية والأخيرة".

وحول ما يفعل بعد الإعدام، أشار السجان الى أن الجثة تبقى معلقة بعد التنفيذ ما يقارب الساعة، ومن ثم تنزل ويتم التأكد من وفاته من قبل الطبيب الشرعي الموجود.

وتوخذ الجثة بعد ذلك، بحسب ما يقول السجان إلى "الغرفة السوداء" في مستشفى البشير، وتشرح الجثة للتأكد من أن سبب الوفاة هو الإعدام.

وفي النهاية، يقول السجان: "يبلغ أهل المعدوم بالحضور لاستلام الجثة، ومنهم من يرفض استلامها، حينها يقوم ممثلين عن جهاز الأمن العام ومصلحة السجون ودائرة قاضي القضاة بدفن الجثة ليلا".

السجان الذي خدم عدة سنوات في مركز إصلاح وتأهيل السواقة، والموجودة فيه منصة الإعدام الوحيدة بالمملكة، يقول خاتماً سرده، بقول الله تعالى: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون"
.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع