زاد الاردن الاخباري -
انتهت زيارة رئيس الوزراء عبدالله النسور لبغداد، غير ان اللافت اشارة المسؤولين والسياسيين العراقيين الى احتضان عمان عددا من الشخصيات السياسية ومراكز النفوذ الاعلامي والفضائيات التي اكد النسور انه "لن يسمح بالاساءة للعراق من الاردن".
حسب معلومات من مصادر حكومية فان الفضائية التي قصدها الاعلام العراقي التي تسيء للنظام والحكومة العراقية لا تبث من الاردن ولم تمنح ترخيصا اردنيا بل تبث عبر قمر فيوسات من لندن.
لقاء النسور مع الاعلاميين العراقيين ركز على قضيتين تشغلان النخبة السياسية العراقية وعلى وجه التحديد النخبة الحاكمة، وهي احتضان قوى سياسية سنية عراقية معارضة للحكم، بالاضافة الى بث واعادة بث فضائي لفضائيات عراقية تقدم رسائل تزعج الحكم العراقي الجديد.
رئيس الوزراء رد على هذه التساؤلات والمخاوف العراقية، بقوله: "ان الاردن سيتعامل مع الفضائيات التي تسيء للعراق من الاردن بشكل قانوني"، مطالبا المعارضة العراقية في الاردن بعدم التآمر ضد العراق، ومشددا على الاردن لن يسمح بالاساءة للعراق من اراضيه.
مدير عام هيئة الاعلام الدكتور امجد القاضي اكد انه لا توجد فضائية مرخصة في الاردن او تبث عبر الفضاء الاردني تسيء للعراق".
حديث القاضي وافق ما ذهب اليه رئيس الوزراء النسور في بغداد: "الحكومة لم ترخص لأية قناة فضائية تهاجم العراق انطلاقًا من الاراضي الاردنية".
ويؤكد في هذا الصدد الدكتور القاضي ان الاردن ليس مسؤولا عن اية فضائية تسيء للعراق، وتبث من خارج الاراضي الاردنية"، مشددا على ان الاردن حريص اثناء منح الترخيص على توقيع اتفاقية مع اي طرف ومستثمر في الاعلام الالتزام بالقوانين الاردنية وعدم الاساءة لعلاقات الاردن باية دولة عربية، وتلتزم بالقوانين الاردنية وتبث بمهنية والتزام.
وحتى ينأى النسور بنفسه وحكومته عن اية مسؤولية لها علاقة بحرية الراي والتعبير، اجاب على تساؤلات الصحافيين بقوله: أنا أكثر انسان في العالم يتعرض للهجوم من قبل وسائل الإعلام الأردنية، واصفا نفسه بالشخص الفقير الضعيف، قائلا: نازلين فينا نزلة قوية جدا، إذا بتشكو من إعلامنا شوي إحنا بنشكي كثير.
ودعا النسور خلال لقائه الاعلاميين العراقيين للتعايش مع الحريات لانها ليست بايدينا، ولا بد من الاعتراف بها، وأن تكون دفاعاتنا صحيحة وصادقة ومواقفنا قوية ومدروسة.
الايمان بالراي والراي الاخر هو ايضا مبرر لمدير عام هيئة الاعلام الدكتور امجد القاضي الذي يرى ان هناك مساحة واسعة يجب على الشخص ان يتقبلها بحكم الراي والراي الاخر، باعتباره متاحا امام الجميع واحد الحقوق الاساسية، لكن القاضي يدعو ان تكون هذه الحريات في اطار بعيد عن الشتم والاساءة وان يكون الاعلام ملتزما ومهنيا، مشددا على ان التجاوزات غير مسموح بها.
رئيس الوزراء استخدم مصطلحات لتسويق بضاعته على الاعلام العراقي حين قال: ان المؤسسة الإعلامية اداة مهمة ومنفتحة بشكل كبير، وشتان بين تفتيح العيون وقمع الزبون.
العرب اليوم