"النصارى ضاليين وديانتهم منحرفة وبها سلوكيات وثنية أخذت من اثار الحضارة الرومانية ، وهم يختلفون بطوائفهم على موعد ميلاد السيد المسح ، ونحن كمسلمين نعرف أنه ولد في الخريف بموسم قطاف التمر ، واعياد ميلادهم طقوس وثنية وهي لاتمت للمسيحية الحقيقة بشيء " ، هذه خلاصة خطبة يوم الجمعة في مسجد حارتنا من قبل الإمام " أبوعبدو" ؟
وأبو عبدو "سوري أخونجي سابقا " ماذا يريد منا الأردنيين في ليلة عيد الميلاد سواء مسحيين أو مسلمين ؟ ، وهل ما تحدث به " أبو عبدو " وضع له من قبل وزارة الأوقاف كما هو متعارف عليه ، أم من عند رأسه وموال أراد من خلاله أن يثير الفتنة في وسطنا الأردني ؟ ، كثيرة هي الأسئلة التي طرحتها على نفسي وانا أجلس في المسجد لصلاة يوم الجمعة ، ومع ذلك" أبو عبدو " لم يأتي بشيء جديد .
فنحن كمسلمين نعلم ما هي المسيحية ونعلم من هم مسيحيي الغرب ومسيحيي الشرق وما هي الفوراق بينهم سواء أخلاقيا أو عقائديا ، وليس من حق " أبو عبدو" أن يحدثنا عن المسيحيين ككل متشابه وان يضعهم جميعهم بكفة واحدة ، وبالذات نحن كأردنيين نعيش بتوافق تام بيننا وبين مسيحيي البلد ، بل هناك علاقات اجتماعية تربطنا معهم ولسنا بحاجة لأن يأتي " أبو عبدو" بمفتاح الفتنة الإخونجية السورية " ويحاول أن يفتح به بابنا يؤدي للشيطان.
وبمشاكسة "أبو عبدو" تلك في ليلة عبد الميلاد وفي خطبة الجمعة التي تسبق الاحتفال الذي اعلنت به الحكومة عطلة رسمية ؛ كمن يغمس خارج صحن الوطن وبالنسبة لنا كأردنيين مرفوض .