زاد الاردن الاخباري -
قدر تقرير حديث للبنك الدولي، ان نصيب الفرد من الدخل انخفض في الاردن بنسبة 1.5 بالمئة، بسبب الآثار الاقتصادية للحرب السورية وتوسع داعش في شرق البحر المتوسط.
ونوه التقرير الذي صدر ليلة الامس ان نصيب الفرد من الدخل انخفض في لبنان 11 بالمئة، وبنسبة أقل كثيرا في تركيا والأردن ومصر 1.5 بالمئة.
واشار الى ان منطقة شرق البحر المتوسط خسرت 35 مليار دولار من الدخل بسبب الحرب في سوريا وتوسع داعش، مبينا ان هذه الخسائر تعادل حجم الاقتصاد السوري عام 2007.
وأكد البنك ان هذه الخسائر تعد الحد الأدنى لتقديرات الخسائر الاقتصادية بالمنطقة، دون احتساب تكلفة تقديم الخدمات وبناء البنية التحتية لاستيعاب اللاجئين في البلدان المضيفة وكذلك تكلفة إعادة بناء الأصول المادية المهدمة.
وقال التقرير ان كلفة الحرب على تنظيم داعش في المنطقة تتوزع بشكل غير متساوٍ، حيث تحملت سوريا والعراق عبء التكلفة المباشرة للحرب وما يرتبط منها بتفسخ الصلات التجارية، منوها الى انخفاض متوسط نصيب الفرد من الدخل نحو الربع (25%) مقارنة بالمستوى الذي كان يمكن أن يبلغه لو لم تنشب الحرب.
وبين ان البلدان الأخرى بالمنطقة تحملت خسائر في متوسط نصيب الفرد، لكنها لم تتحمل خسائر إجمالية في الدخل بسبب الآثار المباشرة للصراع، حيث عزز تدفق اللاجئين من الاستهلاك والاستثمار والمعروض من العمالة ومن ثم حجم اقتصاد هذه البلدان.
وبين ان إجمالي الدخل ارتفع بنسبة أقل من عدد السكان ولذلك فقد انخفض مستوى المعيشة بشكل عام، حيث هبط نصيب الفرد من الدخل بأكبر نسبة في لبنان (11%) وبنسبة أقل كثيرا في تركيا والأردن ومصر (1.5%).
واشار البنك الدولي الى انه في داخل كل بلد، تأثر بعض السكان بدرجة أكبر من تأثر مواطنيهم. ففي سوريا، تأثر جميع السكان سلبا لكن أصحاب الأراضي تحمّلوا العبء الأكبر حيث انخفض الطلب على الأراضي انخفاضا حادا في انعكاس لتدفق اللاجئين خارج البلاد. وعلى النقيض من ذلك، استفاد أصحاب الأراضي والشركات في لبنان وتركيا في حين تضرر العمال نظرا للضغوط التي فرضها تدفق اللاجئين على الطلب على السلع والخدمات وما أدى إليه من زيادة في المعروض من العمالة.