أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب العدل الدولية تصدر بالإجماع أمرا جديدا لإسرائيل الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى. إلغاء جلسة لمجلس الحرب كانت ستناقش صفقة التبادل الاحتلال يجري مناورة تحسبا لحرب مع لبنان.
الصفحة الرئيسية أردنيات أنباء متضاربة عن منخفضات "ثلجية" تربك...

أنباء متضاربة عن منخفضات "ثلجية" تربك الأهالي

19-12-2014 02:05 AM

زاد الاردن الاخباري -

رغم تأكيدات مختصين في الرصد الجوي، بصعوبة التنبؤ بالحالة الجوية للأيام العشرة المقبلة، إلا أن الكثير من المواقع الإخبارية نشرت على أن هنالك منخفضا جويا عميقا سيسيطر على المملكة نهاية الشهر الحالي أطلق عليه البعض “بتريسيا”.

هذه الأخبار المتناقلة بشكل يومي عن الحالة الجوية، دفعت الكثير من المواطنين إلى أن تزداد لديهم وتيرة التحضيرات لتلافي أي أضرار قد يتركها المنخفض، وبخاصة بعدما دمرت “اليكسا” الكثير من الطرقات والبيوت وتضررت العديد من العائلات.

حالة الطوارئ سادت أرجاء المملكة عامة، فبدأ التهافت على المخابز وعلى محطات الوقود والسلع التي يكثر استخدامها في مثل هذه الظروف الجوية.

وعائلة أم محمد كانت من بين العائلات التي اتخذت التدابير كافة لاستقبال المنخفض الجديد بجميع الاحتياطيات؛ حيث وفرت أم محمد كميات كبيرة من الخبز في فريزر الثلاجة، كما وعبأت وزوجها ما يحتاجان من مادة الديزل؛ حيث تقول أم محمد “زوجي اتخذ التدابير كافة اللازمة ووفر لنا كل ما نحتاجه خوفا من أن يحل علينا المنخفض ونحن غير مستعدين له”.

وتضيف أم محمد “كل شتوية أسمع فيها بهذا الخبر أستنفر تماماً وأقوم بمضاعفة مونة المنزل من خبز وعدس وأرز وسكر، إلى جانب صيانة الصوبات وإحضار اسطوانات الغاز، والتأكد من صيانة المدافئ ومداخل المنزل لتفادي ما سيحدث”.

وتشير ضاحكة إلى أنها في كل عام تستعد بشكل كبير، إلا أنه لا يحدث ما يتطلب كل هذه المبالغة، وتأتي الموجة مدة يوم وتنحسر ولا تعيق خروجهم إلى الأسواق.

وهذه الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها أم محمد وزوجها لا يكاد يخلو منها بيت؛ فالستينية عائشة عبدالله تكون أولى أولوياتها عند السماع بقدوم أي موجة برد، هي الذهاب لشراء كميات من التسالي التي تعدها الأهم بالنسبة لها في فصل الشتاء كونها هي والتلفاز ما يسليها طوال اليوم.

وتضيف أن ذلك لا يمنعها من التبضع للمنزل كإحضار الخبز والمواد التموينية والتأكد من صيانة المنزل وأحياناً تقوم بشراء حرامات خوفاً من البرد الشديد، مشيرة إلى أن زوجها يقوم بصيانة الصوبات وتهيئة المنزل بشكل عام.

صاحب أحد المخابز مروان المصلح، يقول إنه بمجرد تناقل خبر قدوم منخفض جوي يحمل الكثير من الثلوج حتى بات المخبز يكتظ يوميا بالزبائن الذين يطلبون كميات كبيرة من الخبز لتخزينها إلى حين قدوم المنخفض، مبينا أنه في مثل هذه الظروف يضطر إلى مضاعفة الكميات التي ينتجها في الأيام العادية، إلى جانب أنه أحياناً يفتح لساعات الصباح الباكر حتى يستطيع تأمين طلبات كل من يصطفون في طابور انتظار الدور.

ويشير الى أن أكثر ما يضحكه في هذه الأجواء هو خوف الناس، مع أنهم باستطاعتهم التحرك والخروج من المنزل أي وقت، موضحا أن هنالك أشخاصا يطلبون منه رقم هاتفه للتحدث معه من المنزل وتوصيته على طلبية في حال انقطعوا.

إلا أن أكثر ما يثير قلق الخمسيني معاذ علي في حال قدوم المنخفضات، هو الخروج من المنزل خوفاً من حدوث شيء، مؤكدا أنه ينتظر عودة أبنائه كل يوم من عملهم على أحر من الجمر، محاولا قدر المستطاع منعهم من الخروج طوال اليوم حتى لا يحدث أي مكروه معهم.

ويشير علي إلى أن أكثر ما يزعجه في مثل هذه الظروف، هو حالة الفوضى التي تسد الشوارع والأزمة المرورية التي لا تطاق إلى جانب السرعة الجنونية التي يقود بها الناس.

في حين شعرت العشرينية هبة أسعد التي تعتبر أن الخروج في فصل الشتاء من أكبر المتع بالنسبة لها، بالاستياء الكبير عندما علمت بقدوم منخفض، معللة ذلك بقولها “لأن حالة الطوارئ احتلت منزل عائلتها، ووالديّ لا يتفهمان فكرة خروجي بالمنخفضات على الإطلاق وهذا ما يزعجني”.

وتقول “بمجرد أن أدخل إلى المنزل أكون على يقين بأنني لن أخرج منه حتى اليوم الثاني، فوالدي يقوم بشراء كل ما أحتاجه ويحضر لي كل الأمور التي قد تسليني من أطعمة وأشربة وأفلام حتى لا أطالب بالخروج مطلقاً من المنزل، ومع الوقت اعتدت على ذلك، وبت أكره قدوم أي منخفضات جوية لما يحدث في البلد من أزمة مرورية وخوف وهلع من ذلك”.

وفي ذلك، يرى الاختصاصي الاجتماعي د. حسين الخزاعي، أن الجميع في المجتمع أصبحوا متنبئين جويين، مشيرا إلى أن السبب في ذلك قد يكون الاشتياق للمنخفضات الجوية وذكريات العام الماضي وأجوائه.

ويضيف أنه في موسم الشتاء الحالي كل الحديث منصب على هذه التجهيزات وما يتعلق بها من طعام وشراب وأجواء الشتاء، إلى جانب أن الناس يتناقلون المعلومات بدون أن يتأكدوا من صحتها.

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع