زاد الاردن الاخباري -
الاستفسار الذي تقدم خلال مأدبة عشاء اقامها الدكتور عبد اللطيف عربيات الأسبوع الماضي لضيف "مصري" بقي عالقا: كيف وعلى أي أساس تؤسسون رهاناتكم في مصر على "رأي" تقدم به أمريكي صهيوني مناصر لإسرائيل؟.
السؤال كان استفهاميا، وفيه قدر من الاستنكار، وبرز سؤال بلا إجابة واضحة الملامح مباشرة، بعدما تقدم ضيف عربيات المصري، وهو صديقه الدكتور عبــــد المنعم أبو الفتــــوح، بالرواية التي يقال أنها حسمت مسألة ترشح الرئيس المخلوع محمد مرسي للرئاسة في مصر، ليشاهد العالم ما حصل في مصر بعد ذلك.
أبو الفتوح كان في زيارة لعمّان لها علاقة بنقابة الأطباء، والرجل من المرشحين البارزين لانتخابات الرئاسة التي فاز بها مرسي قبل الثورة ،التي اندلعت ضده واطاحت حكمه.
عربيات قرر تكريم صديقه المصري، وأقام له سهرة سياسية مع عشاء، حضرها إضافة لطاهر المصري، صالح العرموطي، والمراقب العام الأسبق سالم الفلاحات وحمزة منصور، ولوحظ بوضوح الغياب التام عن السهرة لأي من رموز القيادة لتنظيم الاخوان المسلمين في هذه المرحلة، وتحديدا غياب المراقب العام همام سعيد.
أبو الفتوح بدأ عاتبا للغاية، لان الاخوان المسلمين – تنظيمه السابق- أطاح فرصته شخصيا كمرشح رئاسي، ولم يقرأ الخريطة جيدا، لكنه شكك في إمكان نجاح الاخوان في أي انتخابات تجري حاليا في مصر، لان الشارع المصري كما قال منزعج من الاخوان ويشعر بالخذلان.
لاحقا كشف أبو الفتوح عن توثيقه للحادثة الأهم وفقا للمسار التالي: يقرر الاخوان المسلمون عدم الترشح لانتخابات الرئاسة، ويترشح أبوالفتوح نفسه على هذا الأساس، وفجأة يحضر القيادي خيرت الشاطر لمجلس الشورى بعد لقاء جمعه مع المرشح الرئاسي الأميركي الجمهوري جون ماكين، فيتراجع مجلس الشورى عن قراره ويترشح مرسي.
عليه كانت تلك ظروف ترشح مرسي بشهادة أبو الفتوح، وعلى مائدة عربيات …اوشك طاهر المصري تحديدا بعد الاستماع للرواية على ترديد عبارته الشهيرة "يخرب بيتكن" وبقي السؤال عالقا: كيف تثقون بنصيحة شخصية صهيونية من طراز ماكين؟.
العرب اليوم