أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام مشروع قانون ضريبة الدخل

مشروع قانون ضريبة الدخل

16-12-2014 01:06 PM

ينتظر المواطن الاردني بفارغ الصبر ما ستتمخض عنه مناقشات أصحاب السعادة نواب الامة المحترمين من نتائج وقرارات وتوصيات حول مشروع قانون ضريبة الدخل الجديد الذي طال انتظاره في خضم ما حصل خلال الايام الماضية من أحداث اقتصادية عالمية واقليمية ومحلية، كان من أهمها الانخفاض المتواصل في اسعار النفط العالمي في ظل وفرة كميات الانتاج وقرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) الاخير عدم خفض انتاجها من الخام.

ومع أن الاردن دولة مستفيدة من هذا الانخفاض في أسعار النفط، الا أن حالنا في هذا البلد هي حال أي دولة معنية بالامر بحكم احتياجاتنا الدائمة للنفط، وما لذلك من أثر في الموازنة السنوية، فقد درجت العادة أن تقوم الدول النفطية بتوقع الايرادات في موازناتها بافتراض سعر 100 دولار لبرميل النفط الواحد، وبالمقابل غالبا ما تبنى موازنات الدول غير النفطية على أساس سعر 100 دولار لبرميل النفط، امعانا منها في التحفظ.

موضوع الضريبة، بشقيه الدخل والمبيعات، أصبح هم الاردنيين وشغلهم الشاغل، فهي تشكل عىبئا يئنون منه، في ظل ازدياد تنامي عدم الرضىا عن مستوى الخدمات الحكومية التي يتلقونها، مما ينبغي على الحكومة أن لا تكتفي بالنظر للضريبة من جانب ايرادات الدولة، خاصة وأن الغالبية العظمى من الاردنيين هم من دافعي نفقات تعليم أبنائهم، في ظل التدهور المستمر في منظومة التعليم العام.

كما أن نسبة كبيرة من المواطنين يعتمدون في علاجهم على القطاع الخاص. أما البنى التحتية فحدث ولا حرج ويكفي مثالا على ذلك تهالك شبكات الصرف الصحي وشبكات مياه الشرب في معظم مناطق المملكة وارتفاع نسب الفاقد، وما يتوفر من حفر تكاد تختفي فيها العربة التي تستقلها ان كنت محظوظا ولم تفاجأ بمن يضربك من الخلف.

قد يقول قائل وما شأن الغالبية في مشروع الضريبة فهي تصاعدية ومعظم الاردنيين يعملون برواتب متدنية، حيث لا يتجاوز دخل معظم الاسر الاردنية الشهري 800 دينار أردني (قريب من خط الفقر) وهذه الدخول معفية أصلا ضمن الاعفاءات الضريبية السنوية المسموح بها.

والجواب نعم، ان كنا فقط ندفع ضريبه دخل، لكننا ندفع ضريبة مبيعات على كل شيىء بحيث أصبح دخل الاردني لا يغطي تكاليف معيشته اليومية ورسوم تعليم أبناءه وفواتير الكهرباء والمياه ونفقات المواصلات والتدفئة والتبريد...الخ.

نحن نعلم أن الدولة بحاجة للضرائب لتوفير الخدمات للناس، لكن في ظل انحدار مستوى الخدمات المقدمة لم يعد هناك قناعة من المواطن بجدوى فرض الضرائب بالمستوى الموجود، الامر الذي يستدعي الموازنة بين ما هو مطلوب من المواطن وما يترتب عليه تجاه بلده عشقه الأزلي.

ما نأمله هذه الايام ومجلس نوابنا الموقر يناقش قانونا من أهم القوانين الاقتصادية في هذا البلد ويقر بنوده، الخروج بقانون عصري متوازن يراعي ظروف الاغلبية ويحمي حقوقها في اطار نظرة استراتيجة ثاقبة لمستقبل أجيالنا القادمة.

رعى الله الأردن بلدا آمنا وسدا منيعا أمام محاولات الأعداء والمتربصين وحمى قيادته وشعبه من كل مكروه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع