أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأغوار .. الركود يخيم على الأسواق و 50 % تراجع الحركة الشرائية اليابان تعتزم استئناف تمويلها لأونروا قريبا روسيا : أدلة على صلة مهاجمين مجمع تجاري يموسكو ومجموعات أوكرانية 4.3 مليار دينار حصيلة المدفوعات الرقمية في شهرين. الأردن ثاني أكثر دولة عربية يستفيد اللاجئون فيها. ساعر: إذا لم نغير الاتجاه فإننا في طريقنا لخسارة الحرب محتجون يقاطعون بايدن: يداك ملطختان بالدماء (فيديو). قبل هجوم موسكو .. واشنطن تتحدث عن "التحذير المكتوب". 33 قتيلا في غارات إسرائيلية على حلب. إطلاق صواريخ باتجاه ثكنة إسرائيلية جنوبي لبنان. 45% من الإسرائيليين يرون غانتس الأنسب لرئاسة الحكومة. تفاصيل خيارات أمريكا لغزة بعد الحرب. اشتباكات مع قوات الاحتلال في رام الله والخليل رئيس الأركان الأميركي: إسرائيل لم تحصل على كل ما طلبته الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي

افترقنا ياصاحبي

16-12-2014 01:03 PM

بعد ان اعلنت حكومتنا نيتها البدء بعمليه الاصلاح والتحديث والتصويب واعلان الحرب على الفساد والمقسدين وتدمير اوكارهما حسب قولها اصبح على كل منا ان يسال نفسه هل موقعي هذا لي وانا قده ام علي ان اعترف انني نزلت عليه بالبراشوت .

كما وأعتقدُ اننا بتنا أحوج مانكون بهذا الزمن للأقوياء أصحاب المبادرات والبرامج والخطط العلمية والمنطقية التي تعتمد البحث والتدقيق بدلاً من الارتجال وتأخذ بعين الاعتبار تحقيق المصلحة العامة التي يجب أن تكون الهدف الأول والأخير......‏وجب علينا ان نجيب على هذين السؤالين قولا وعملاوالتزاما وممارسه .

وان نضع نصب اعيينا سالا ؟؟؟أما آن الأوان لمنع ضعاف النفوس وأصحاب السِّيَرِ غير الحسنة من الوصول إلى مناصب ليست لهم، والجلوس على كراسٍ لاتتشرف بهم ولايليقون بها؟!

وإلى متى ستظل معايير المحسوبيات تتقدم معايير الكفاءات؟!

فكم فاسد سابق هو الآن على كرسيه الدوار... وكم متسلق ومتملق في موقع المسؤوليه...وكم من مستغل لظرف وزمن يتنعم الآن بخير البلد...

وبالمقابل كم مظلوم واجه الظلم ونام منكبا على وجهه و كم انسا نا نام جائعا عريانا بردانا يحلم بوظيفه او عمل ناله منافق او متسلق او صاحب حظوه .

إذا كان يعتقد بعضهم أن الضعيف يبقى منضوياً تحت جناح من يختاره على مبدا حمار اركبه ولا ثور اناطحه فإنه مخطئ لأن الضعيف لاينضوي إلا تحت جناح المصالح وكل من يلوّح له بالجزرة فهو صاحبه ومثله، أما من يلوّح له بالعصا فهو سيده. وبما أن الضعف جبن والجبن ضعف، فمن الأحرى أن نبحث عن الأشدّاء والأكفياء لأن القوة شجاعة، والشجاعة قوة، ونحن أحوج مانكون في هذا الزمن إلى الشجعان والأقوياء، لا إلى الجبناء والمتخاذلين والفاسدين .

فكلنا يعرف أنّ الوساطات والمحسوبيات والرشاوى موجودة في مجتمعنا ولكن بنسب بنسبٍ مختلفة ترتفع وتنخفض تبعاً لدور الرقابة الشعبية منها والحكومية، وتطبيق الجهات المعنية للأحكام القضائية المتعلقة بهذا الأمر ووعي وثقافة المواطن، وهي ليست حكراً على مجتمع دون الآخر أو سمةً لنظام ما بنفسه دون سائر الأنظمة .

ومجتمعنا للأسف الشديد يغص بهذه الأمراض الأخلاقية والوظيفية والأمثلة على ذلك أكثر من أن تعدّ، فكم من مسؤول في دولٍ كبيرة أوصله المال إلى أعلى المناصب، وكم من مدير تسلّم إدارة شركة عملاقة لأنّه على صلة جيدة بمسؤول متنفذ، وكم من رجل تقلّد أوسمة لايستحقها لأنّه محسوب على جهة معيّنة لها ثقلها وكم وكم..

ولستُ هنا بصدد التبرير لممارسات بعض الفاسدين في مواقع حساسة، الذين يستغلون مواقعهم للكسب غير المشروع وتكديس الثروات وتعميق ثقافة الفساد في المجتمع، ولكن ماأردت قوله إنّ هذه الظواهر الفاسدة قائمة وموجودة في أرقى المجتمعات وأكثر الأنظمة صرامة في مكافحتها...

لأنّ وجودها مرتبط بشكل أو بآخر بالتربية والثقافة والقيم التي يتحلى بها أصحاب المناصب، إذ ليس كلّ الناس على درجة واحدة في لجم النفس عن الهوى وارتكاب المعاصي ومحاربة الشهوات والنزوات وصونها من الانزلاق إلى مهاوي الرذيلة والانحطاط، ولاهم بمستوىً واحد من الوعي والإدراك وقراءة الأمور قراءةً عقلانية تدفعهم إلى الاتزان والتمسك بالفضيلة والسيرة الحسنة والمبادئ السامية من عدالة وتكافؤ للفرص وتحيز للإنتاج الجيد والعمل المميز الشريف الذي من شأنه إرساء قواعد التقدم والازدهار في المجتمع. ولاهم أيضاً على قدر واحد من الإحساس بالمسؤولية الوطنية، الأمر الذي يقتضي وجود مقاييس ومعايير لتولّي أي منصب ويخضع لها الجميع دون الأخذ بعين الاعتبار العلاقلات الشخصية والمكاسب والمغانم الخاصة التي ستجنيها الجهة المسؤولة عن اتخاذ القرارات في تعيين زيد أو عبيد من الناس، هذه المقاييس التي تعتمد الكفاءة أولاً، والنظافة ثانياً، والثقافة ثالثاً، والمقدرة على إدارة الأمور بما يحقق الاستقرار والنجاح والنزاهة والنمو.. رابعاً..‏

إذ ليس من المعقول أبداً ولا من المقبول أن يتولى أشخاص مناصب ليسوا أهلاً لها لا من الناحية العلمية ولا الفكرية ولا الأخلاقية ولا الإدارية ولا حتى الوطنية، لأن من كان تاريخه مفعم بالفساد لايمكن أن يكون وطنياً، فوطنه حيث تكمن مصلحته، ومصلحته حيث ينتشر الفساد وتعشعش الرذيلة ويسود الظلم وتنعدم الكرامة.‏

وهذا مايرخي بظلال سوداء على أية عملية إصلاحية وتنموية في المجتمع والدولة.‏

فسارق الارض لايجوز أن يكون حارساً لها، وصانع السم وحامله لاينبغي أن يدخل المطابخ ، كذلك المتسلقين والانتهازيين لايسهمون في بناء وطن، ولا في إعلاء راية، ولا في إحقاق حق، ولا في مكافحة فساد، من هنا نتمنى أن تكون الدراسات التي لابد من إجرائها لتكليف فلان أو ترقية علان نظيفة وموضوعية كي لاتكون سبباً في إيصال الإمعات إلى مواقع المسؤولية، ولا عاملاً في تكريس ماذكرناه آنفاً من ظواهر مرضية وأخلاقية .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع