رفعت صورة الشيخ زكي بني رشيد في شوارع وسط البلد وهو محاط باسلاك شائكه تذكرننا بصور معتقلي دولة الاحتلال في غرب النهر ، والصورة من حيث عددها وعدد من يحملونها طغت على المشهد الإخواني في وسط البلد ، وفي نفس الوقت كانت نسبة من رفع الصورة من النساء أكثر من الرجال ؟ .
وبعيدا عن ما طرح من خطابات اثناء المسيرة فيما يتعلق بالأقصى وفلسطين وبقية مطالب إخوان الأردن الميتافيزيقية؛ نجد أن طرح سؤال لهم يقول لماذا لاتعترفون بأن ما قال الشيخ من خلال مقالة الأخير يمثل وصمة عار في سجلهم الوطني ؟، وهذا العار تمثل في أن الشيخ تجاهل وهو قيادي يؤخذ من كلامه ما لا يؤخذ من كلام غيره من قيادات الإخوان أن فيما يخص علاقات الوطن مع بقية دول الجوار وليس دولة الامارات فقط .
وجاءت الرسائل الملكية غير المباشرة والتي تمثلت في زيارة الملك لدولة الامارات وحضورة تمرينا عسكريا مشتركا، لتؤكد أن تلك العلاقة لايمكن أن يتم المقامرة بها لصالح علاقة الإخوان مع الدولة الأردنية ، وبعيدا عن فزلكات دولة النسور وحكايته عن الفيسبوكيين والانترنتيين ومدى معرفتهم بالقانون من عدمها؛ فان رسالة رأس الدولة تلك تكفي كي يقر الإخوان بأن شيخهم قد تعدى الخط الأحمر.
وقد مثلت زيارة الملك الخاصة تلك رسالة لدولة الامارات يوضح من خلالها الملك أن ما صدر عن شيخ الإخوان هو مجرد مهاترات صبيانية ولاتمثل رأي عام أردني، وجاء اللقاء التلفزيوني الحواري مع الشيخ حمزة منصور يؤكد على زجهة نظر الدولة تلك، وعليه على إخوان الأردن أن يخرجوا قصة شيخهم وصورته خلف الأسلاك الشائكة مع لعبتهم السياسية الداخلية ويعيدو تقييم ما قاله الشيخ " المتعنتر" من منطلق مصلحة وطن وليس مصلحة جماعة ؟ .