زاد الاردن الاخباري -
يوافق الجمعة الذكرى التاسعة والثلاثون لاستشهاد المرحوم وصفي التل رئيس الوزراء الاسبق الذي اغتيل في القاهرة اثناء مشاركته في اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك.
ويعد المرحوم التل من ابرز الشخصيات السياسية الاردنية حيث تولى منصب رئيس الوزراء في اعوام 1962 و 1965 و 1970، وعرف باخلاصه وولائه لقيادته الهاشمية وعشقه لوطنه وامته العربية ووحدتها.
وامتاز المرحوم بايمانه بالعمل العربي المشترك والتصدي للاخطار المواجهة للامة العربية ودعمه لكفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير ارضه ووطنه.
ولد المرحوم وصفي التل عام 1920 وهو ابن الشاعر الاردني المعروف مصطفى وهبي التل حيث تلقى دراسته الابتدائية في الاردن ثم انتقل الى الدراسة في الجامعة الاميركية ببيروت .
وتقلد الراحل الكبير العديد من الوظائف والمناصب الرسمية في عمان والقدس واريحا ولندن، وعمل دبلوماسيا في السفارات الاردنية في موسكو وطهران وبغداد.
كان موقف وصفي التل من حرب حزيران واضحا وصريحا ومباشرا ويتلخص وبإصرار على عدم الدخول في الحرب مهما كانت الأسباب ومهما كانت المبررات والدوافع فالظروف والمعطيات السياسية والعسكرية للدول العربية آنذاك كانت تؤكد بوقوع الهزيمة.
وعلاوة على ذلك وبالنسبة للأردن الكارثة باحتلال الضفة الغربية والقدس العربية.
وعلى امتداد اليوم السابق ليوم الحرب أي يوم الأحد 4 حزيران 1967 ، كان وصفي ، ثائراً منفعلاً عصبي المزاج ، ولقد كان آنذاك رئيساً للديوان الملكي ، وكان يردد باستمرار: أن الخطر الداهم يزحف نحو أمتنا العربية وأن الهزيمة قادمة وأن الكارثة مقبلة على الأردن ، ولا سبيل لدفع كل ذلك عن الأردن إلا بعدم دخول الحرب.
وكان يجيب على الاستفسارات التي توجه إليه بقوله: "إذا دخلنا الحرب ، فإن الهزيمة والكارثة قادمتان لا محالة".
اغتيال وصفي
في 28 تشرين الثاني 1971 اغتيل وصفي التل في القاهرة، وقد ذكر بعد ذلك مدير المخابرات وقتها الفريق نذير رشيد بأنه قام بتحذير وصفي التل بأن النظام المصري يعد لاغتياله فقال له (ما حدا بموت ناقص عمر والأعمار بيد الله).
وقد تم الاغتيال في ردهة شيراتون القاهرة حيث كان وصفي التل يتجول فتقدم منه عزت رباح وأفرغ رصاصات مسدسه في جسده وسط ذهول حراسه والوزراء العرب الذين سارعوا بالاختباء .